اختتمت «صحة» فعاليات مؤتمر الإمارات الـ12 للأورام في أبوظبي الذي استضافه مستشفى «توام» التابع لشركة «صحة»، إحدى شركات مجموعة «بيورهيلث»، وجمع أكثر من 3,500 من خبراء الرعاية الصحية والمتخصِّصين في علم الأورام لمناقشة أحدث الابتكارات في علاج السرطان ورعاية المرضى. ووفَّر المؤتمر منصة تسعى إلى الارتقاء بممارسات علم الأورام، وتسليط الضوء على الأبحاث التحويلية، وتعزيز تبادل المعرفة، بهدف تطوير معايير رعاية مرضى السرطان في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
ولأن السرطان ثالث أكبر مُسبِّب للوفيات في دولة الإمارات، حيث يشكِّل 13% من إجمالي الوفيات، سلَّط المؤتمر الضوء على الحاجة المُلِحَّة إلى استراتيجيات صحية استباقية وتعاونية، وأكَّد التزام «صحة» بتطوير ممارسات عِلم الأورام في الدولة لتواكب أعلى المعايير الدولية، مع التركيز على الكشف المبكر، وتقديم العلاجات المتطورة، وتقديم رعاية تتمحور حول المريض لتلبية احتياجات المنطقة المتزايدة في مجال مكافحة السرطان.
تضمَّن جدول أعمال المؤتمر أكثر من 35 جلسة و18 ورشة عمل تناولت أحدث التطوُّرات في مجالات الطب الشخصي، والعلاجات الدقيقة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في علم الأورام. وشملت المناقشات أبرز الابتكارات في علاج سرطان الثدي والرئة، وأبحاث علم المناعة للأورام، وعلاج أورام الجهاز الهضمي. وشهد المؤتمر عدداً من الجلسات الاستشارية المتخصِّصة في الأورام الجزيئية، إلى جانب جلسات ركَّزت على استراتيجيات تهدف إلى تحسين النتائج السريرية والتصدِّي للتحديات الراهنة في علاج السرطان.
واستعرض المشاركون أحدث التطوُّرات في النماذج الصحية المعتمِدة على الذكاء الاصطناعي، والعلاجات المبتكرة للسرطان، ما يعزِّز مكانة «صحة» الرائدة في هذا المجال، ويرسِّخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للعلاجات المتقدِّمة التي تواكب احتياجات الرعاية الصحية الحديثة.
وقال الدكتور خالد بالعراج، رئيس خدمات الأورام في مستشفى توام: «أصبح مؤتمر الإمارات للأورام منصة حيوية لدفع عجلة التقدُّم في رعاية مرضى السرطان على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. ركَّزنا هذا العام على تحويل النقاشات إلى استراتيجيات عملية تُسهم في تحسين النتائج العلاجية للمرضى بشكل ملموس. ومن خلال جمع الخبرات العالمية والمتخصِّصين الإقليميين، نضع معياراً جديداً في علم الأورام يلبّي أفضل المعايير العالمية، ويلبّي في الوقت نفسه احتياجات مجتمعنا. هذا التعاون يعكس التزام (صحة) بالابتكار الصحي ودعم رؤية دولة الإمارات لتحقيق التميُّز في مجال علم الأورام».
وأكَّد المؤتمر أهمية دمج الخبرات العالمية مع الخبرة الإقليمية، حيث وفَّر منصة حيوية لقادة الفكر لإحداث تقدُّم ملموس في رعاية مرضى السرطان. وأظهر المؤتمر التزام «صحة» بالتصدي لتزايد أعباء السرطان عبر الكشف المبكر، وتقديم العلاجات المتقدِّمة، وتوفير رعاية شاملة للمرضى، ما يدعم الأولويات الصحية لدولة الإمارات، وتقديم رعاية تعزِّز جودة حياة المجتمع.