أعلنت سلطة المنطقة الحرة في مدينة مصدر بإمارة أبوظبي عن البدء في تسهيل طلبات المرشحين المؤهلين وأسرهم الذين يستوفون الشروط المطلوبة للحصول على الإقامة الذهبية، وتقديم كافة الإجراءات المطلوبة بشكل مباشر.
وتعمل سلطة المنطقة الحرة في مدينة مصدر بالتعاون مع مكتب أبوظبي للمقيمين، الذي أطلقته مؤخراً دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، على ترويج الإقامة الذهبية للأفراد المؤهلين ضمن الفئات المرشحة والتي تشمل المستثمرين، ورواد الأعمال، وذوي المواهب المتخصصة، والباحثين في مختلف فروع العلوم والمعرفة، والطلبة ذوي القدرات العلمية الواعدة. يعمل مكتب أبوظبي للمقيمين على تسهيل شؤون المقيمين في إمارة أبوظبي ومساعدتهم على الاستقرار والاندماج في المجتمع الغني بثقافاته.
وأشاد عبدالله بالعلاء، المدير التنفيذي لمدينة مصدر، بدور مكتب أبوظبي للمقيمين في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة تسهم في تعزيز التنوع الاقتصادي واحتضان المواهب العالمية ودعم جهود التنمية المستدامة.
وقال بالعلاء: " تولي مدينة مصدر الإقامة الذهبية أهمية خاصة، باعتبارها مركزاً اقليمياً رائداً لأنشطة البحث والتطوير والابتكار التكنولوجي التي تسعى إلى تعزيز الاستدامة، ووجهة للباحثين والمستثمرين ورواد الأعمال والطلبة الذين تشملهم الفئات المرشحة للحصول على الإقامة الذهبية في أبوظبي، حيث تركز المدينة على استقطاب وتنمية أفضل المواهب على مستوى العالم خاصة في القطاعات الرئيسية، كالتكنولوجيا والطاقة البديلة والابتكار فضلاً عن دورها المحوري في تحفيز جهود التنمية المستدامة من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع".
وأضاف بالعلاء: "تحتضن مدينة مصدر ضمن منظومتها الفريدة أكثر من 900 مؤسسة، تتنوع بين مؤسسات تعليمية، ومراكز للبحث والتطوير، وشركات ناشئة في مجال التكنولوجيا، وحاضنات أعمال، فضلاً عن الشركات بمختلف أحجامها. وتوفر استراتيجية تتيح للشركات بناء شبكات علاقات واستكشاف العديد من الفرص الاستثمارية واختبار التقنيات الجديدة.
وأكد أن فريق العمل ضمن المنطقة الحرة في مدينة مصدر، بدأ في مباشرة الإجراءات الخاصة بالعديد من طلبات الإقامة الذهبية، معرباً عن ثقته في أن يقدم مركز النافذة الموحدة للخدمات بالمنطقة الحرة في مدينة مصدر خدمات متميزة للمرشحين للحصول على الإقامة الذهبية أو إتمام الطلبات عن بعد عبر البريد الالكتروني أو الهاتف، حيث سيكون بإمكانهم الحصول على كافة الخدمات والإرشادات التي يحتاجونها".
وتتيح الإقامة الذهبية للمقيمين الأجانب فرصة العيش والعمل والدراسة في دولة الإمارات من دون الحاجة إلى كفيل مواطن، وهي تأشيرة إقامة طويلة الأمد، لخمس أو عشر سنوات تُجدد تلقائياً، وكانت دولة الإمارات قد طبقت نظام التأشيرة لإقامة طويلة الأمد في عام 2019.
من جانبه، قال سامح القبيسي، المدير التنفيذي لمكتب الشؤون التنفيذية في دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي: "تعتبر مدينة مصدر وجهة مهمة تستقطب الأعمال التي تركز على البحث والتطوير، حيث باتت تمثل شريكاً مثالياً للترويج للإقامة الذهبية باعتبارها تتبنى ثقافة الابتكار وتحتضن نخبة من أهم الشركات المبتكرة وأفضل الخبرات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطاقة النظيفة، والرعاية الصحية، والنقل، والمباني الخضراء، وتخزين الطاقة، والأمن الغذائي، حيث تعكس هذه الجهود التي تحمل روح الابتكار والإبداع مكانة أبوظبي كوجهة لاستقطاب المبتكرين حول العالم من أجل تطوير تقنيات نوعية للمستقبل".
وأضاف القبيسي: "يلتزم مكتب أبوظبي للمقيمين، الذي تم إطلاقه من أجل مجتمع يحتضن الجميع ويوفر لهم كافة القدرات والإمكانات اللازمة، بتأمين كافة سبل الدعم لمجتمع الإمارة الغني الذي يضم مختلف الجنسيات من حول العالم، سواء عبر توفير الخدمات الذكية أو خدمات التوجيه والإرشاد أو الاستفادة من منظومة الأعمال المزدهرة في الإمارة".
وأعرب القبيسي عن تطلعه إلى تمكين كل شخص يقيم في أبوظبي من أجل إبراز قدراته والمساهمة في دعم مسيرة التقدم في الإمارة بما يسهم في تشجيع العائلات على الانتقال والعيش في أبوظبي التي باتت تتميز بجودة عالية في الحياة، بالإضافة إلى مساعدة المزيد من الأفراد والأسر لتنعم بما يتسم به مجتمع أبوظبي من نمط معيشي رفيع المستوى واستقرار وأمان".
وتشمل قائمة المؤسسات التي تتخذ من مدينة مصدر مقراً لها شركات دولية وشركات صغيرة ومتوسطة وشركات ناشئة تلتزم جميعها بتعزيز الممارسات المستدامة وقيادة الابتكار من أجل الوصول إلى أسلوب حياة أكثر استدامة ومراعاة للبيئة.
ومن بين هذه المؤسسات، الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ووكالة الإمارات للفضاء، وشركات "سيمنز" و"تبريد" و"هانيويل". كما تحتضن المدينة مقر جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة متخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي في العالم، ومجموعة(G42) الرائدة في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية، التي قامت بافتتاح أحد أكبر المختبرات المتخصصة في إجراء الفحوصات لمواجهة جائحة فيروس كوفيد-19، وإطلاق "مركز أوميكس للتميز" الذي يعد أكبر منشآت العلوم البيولوجية "أوميكس" في المنطقة وأكثرها تطوراً على المستوى التقني والأتمتة والقدرات الحاسوبية والإنتاجية.