شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إطلاق "مختبر بيانات الطفولة" في أبوظبي وذلك بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
ويُعد "مختبر بيانات الطفولة" الأول على مستوى المنطقة مخصص لجمع وتحليل ومعالجة البيانات المرتبطة بتنمية الطفولة، لدعم صنّاع القرار والجهات المعنية بقطاع الطفولة المبكرة لإعداد وتطوير السياسات والخطط الاستراتيجية اللازمة لتبني الحلول المناسبة واقتراح التوصيات الكفيلة بتعزيز جهود تنمية الطفولة المبكرة وتحسين المخرجات الشاملة للأطفال، وبالتالي ترسيخ قيم التماسك المجتمعي والأسري من خلال تهيئة الظروف الملائمة لتنشئة جيل المستقبل في بيئة سليمة من جميع النواحي.
واطلع سموّهما، خلال هذه الزيارة، على خطط ومبادرات المختبر ومعداته المتطورة المستخدمة في تحويل البيانات، بعد تحليلها وتقييمها، إلى سرد قصصي مبني لتقديم تصور شامل عن أبرز التحديات التي تواجه الأطفال في فترة التنشئة المبكرة واقتراح الحلول المناسبة لمعالجتها من أجل تنمية المهارات الفكرية والذهنية للأطفال وتطوير قدراتهم وفقاً لأحدث الدراسات العلمية وتماشياً مع أفضل المعايير الدولية المعتمدة في مجال تربية وتنشئة الأبناء.
ويعمل المختبر، الذي طوّرته هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، على جمع البيانات من 11 مؤسسة حكومية في إمارة أبوظبي معنية بتنمية وحماية الطفولة، ليتم تحليل هذه البيانات لرصد مختلف التحديات التي تواجه جهود وبرامج تنمية الطفولة، وتحويلها بعد تقييم شامل إلى سرد تفاعلي يعتمد على قصص واقعية لتسليط الضوء على أبرز المشاكل والتحديات وتسهيل عملية إيجاد الحلول وتقديم التوصيات والمقترحات المناسبة إلى الجهات المعنية باتخاذ القرار وتطوير المبادرات في مجال تنمية الطفولة المبكرة.
وأصبح أسلوب تحليل وتقييم البيانات وتحويلها إلى سرد قصصي مبني على حقائق واقعية أسلوباً علمياً تعتمده العديد من المؤسسات العامة والخاصة ودوائر صنع القرار في مختلف أنحاء العالم، وذلك بالاعتماد على أحدث الوسائل التقنية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتقييم ودراسة أكثر البيانات تعقيداً وتحويلها إلى معلومات قابلة للتحليل لاتخاذ القرار المناسب في المجال المُحدد.
ورافق سموّهما، خلال هذه الزيارة، كلّ من معالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسعادة سناء محمد سهيل، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.