شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، المنفذة للمشروع، توقيع اتفاقية بين مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني وشركة الاتحاد للقطارات تهدف إلى تعزيز وتبادل المعرفة بين الطرفين في مجال التكنولوجيا المتطورة، والعمل على أحدث تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تستخدم موارد مُعاد تدويرها، ويُشرف عليها شباب إماراتيون من طلبة وخريجي مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني.
وبموجب الاتفاقية، يتعاون الطرفان في مجالات تصميم وإنتاج موارد صديقة للبيئة باستخدام أحدث التقنيات، من خلال تأهيل الشباب المواطنين، ما يتماشى مع جهود الدولة في تمكين مبادرات الاستدامة، ودعم الكفاءات الوطنية المتخصِّصة في قطاع الصناعة.
وقال سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي، المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني: «إنَّ هذه الاتفاقية تشكِّل نقلة نوعية جديدة في "أبوظبي التقني" الذي يتولّى تصميم وإنتاج قطع الغيار والإكسسوارات باستخدام أحدث التقنيات، التي تشمل الطباعة ثلاثية الأبعاد، والخراطة، وموارد مُعاد تصنيعها صديقة للبيئة وغيرها من التقنيات».
وأكَّد أنَّ الاتفاقية تهدف إلى تأهيل القوى البشرية الإماراتية للعمل على أحدث التقنيات الخاصة بالطباعة ثلاثية الأبعاد وملحقاتها، ما يدعم دخول المزيد من الكفاءات الوطنية المتخصِّصة في القطاع الصناعي بالدولة.
وقال سعادة شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات: «تحرص الشركة على دعم القوى البشرية الوطنية والاستفادة من خبرات مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني لتأهيلهم مهنياً وتقنياً في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، وفقاً لاحتياجات الشركة لمواصلة بناء قطاع السكك الحديدية».
وأضاف: «لطالما أَوْلَت القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بالشباب بصفتهم المحرِّكَ الحيويَّ لتطوُّر جميع القطاعات، والركيزة الأساسية لمواصلة مسيرة البناء والتنمية».
واستخدام المواد القابلة لإعادة التصنيع يساعد الشركات على تحقيق أهدافها الخاصة بالاستدامة، من خلال تحسين كفاءة استخدام الموارد، ومن ثمَّ تحسين حالة البيئة من خلال تقليل النفايات الناتجة عن عمليات الإنتاج والتصنيع وحماية الموارد الطبيعية. كما يمكن للاستخدام المستدام للمواد أن يحسِّن الربحية على المدى الطويل، من خلال تقليل التكاليف المرتبطة بالمواد والنفايات والحدِّ من التلوُّث.
وتسمح تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد بإنشاء أجزاء ومكوّنات بدقة عالية وسرعة كبيرة، وبكلفةٍ أقلَّ مقارنةً بالطرق التقليدية للتصنيع، علاوة على توفير الطاقة من خلال تقليل عدد الخطوات اللازمة لتشغيل المعدات اللازمة لإنتاج القوالب والأدوات والمعدات الخاصة بالتصنيع.