شهد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة حفل تخريج الدورة الثانية والعشرين من خريجي كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية الذي جرى في ميدان الكلية في منطقة الطويلة في أبوظبي.
كما شهد الحفل عدد من قادة وكبار ضباط أفرع القوات المسلحة والملحقين العسكريين في سفارات الدول الشقيقة والصديقة في الدولة وأولياء أمور الخريجين.
بدأ الاحتفال بوصول راعي الحفل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى المنصة الرئيسية في ميدان الكلية حيث عزفت فرقة الموسيقى في القوات المسلحة السلام الوطني ثم تليت آيات من الذكر الحكيم مر بعدها طابور الخريجين من أمام المنصة الرئيسية على هيئة استعراض عسكري عكس لياقة الخريجين البدنية وانضباطهم ومهاراتهم التدريبية والعسكرية.
وأقسم الخريجون أمام سمو راعي الحفل والحضور اليمين بأن يحافظوا على سيادة دولة الإمارات ويكونوا مخلصين لرئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ومطيعين لجميع الأوامر التي تصدر عن رؤسائهم في البر والبحر والجو وعاهدوا الله عز وجل بأن يذودوا بأرواحهم ودمائهم عن حياض الوطن ويدافعوا عن مكتسبات واستقلال وأمن دولتنا الحبيبة.
وكان لقائد الكلية العميد الركن بحري سعيد سالم محمد القائدي كلمة في المناسبة توجه فيها بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لرعايته وحضوره حفل تخريج كوكبة من شباب الوطن في كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية والتي تعد صرحا أكاديميا ومصنعا لإعداد وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية الشابة القادرة بالعلم والمعرفة والثقة بالنفس على القيام بواجبهم ضمن صفوف قواتنا المسلحة الباسلة على أكمل وجه وبكل تفان وإخلاص.
وقال " في ظل احتفالات الدولة بعامها الخمسين نستذكر بإجلال وعرفان السيرة العطرة والجهود المخلصة لباني نهضتها الشيخ زايد طيب الله ثراه واخوانه الآباء المؤسسين فدولة الامارات دولة اللا مستحيل ربطت حاضرها بماضيها لتبنى مستقبلها فتسامت رايتها وسطرت بأحرف من نور تاريخها وخطت نحو التميز في مسيرها وإلى الأفق وجهت مسارها والى المريخ صعدت بمسبار أملها وبالاصرار والعزيمة حققت حلم مؤسسها".
وأضاف قائد الكلية " نجتمع اليوم في كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية التي تدرك بعمق ويقين طموح قيادتنا الرشيدة تقتدي بحكمتها وتهتدي بمسيرتها المباركة وتستمد من فيض فكرها جذوة الجهد والعطاء لتظل النموذج الملهم للتعليم العسكري المتخصص وهي بمسيرتها الحافلة بالتطور وبامتلاكها لأحدث البيئات التدريبية والتعليمية رسخت اعلى المعايير الاكاديمية والعسكرية لتتماشي مع تطلعات الوطن والقيادة ولتواكب التطوير في منظومات التعليم والتدريب والتسليح في وزارة الدفاع.
وقال " أنهت دورة المرشحين البحريين الـ 22 برنامجها التدريبي والأكاديمي وهم بما تلقوه من أصناف المعرفة المتطورة وعلوم العصر الحديث والتدريب المكثف تأهلوا بأن ينالوا الثقة السامية ضباطا في قواتنا المسلحة نفوسهم ملؤها الاصرار والعزيمة لتحمل ما ينتظرهم من مسئوليات وتنفيذ ما يسند اليهم من واجبات وفي هذا الجمع الطيب يشرفنا أن يقف بين الخريجين اخوة لهم من مملكة البحرين والمملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية السودان والجمهورية الإسلامية الموريتانية مباركين لهم ولبلادهم هذا الاستحقاق راجين لهم التوفيق والسداد.
وهنأ في ختام كلمته الخريجين وقال " أيها الخريجون ونحن نشاطركم فرحتكم ونبارك للوطن ولأنفسنا وأهليكم تخرجكم وقد أصبحتم على مشارف حياة عملية جديدة تلحقون بمن سبقكم في ميدان الشرف والأمانة نشد على أيديكم أن القسم عظيم وأمانة الوطن أعظم والمسؤولية جسيمة لا تفوض فاتقوا الله تعالى في انفسكم وكونوا الله ولرسوله ولأولي الأمر طائعين ولأصحاب الفضل عليكم شاكرين والولاء ثم الولاء للوطن والقيادة".
ورفع قائد الكلية أسمى آيات الشكر والعرفان لقيادتنا الرشيدة لما يولونه من كريم الرعاية والاهتمام لشؤون قواتنا المسلحة ولجميع من أسهم في مسيرة نجاح الكلية.
وكرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أوائل الدورة وهنأهم على إنجازهم التعليمي والتدريبي وحصولهم على المراتب الأولى متمنيا لهم دوام التفوق والنجاح وتوظيف قدراتهم وطاقاتهم الابداعية في خدمة الوطن وإعلاء شأنه.
وشهد سموه بعد ذلك مراسم تسليم وتسلم العلم من الدورة 22 إلى الدورة 23 مصحوبا بالقسم ثم استأذن قائد الطابور راعي الحفل بالإنصراف وغادر الخريجون ميدان الاحتفال على هيئة استعراض عسكري نال إعجاب وتصفيق الحضور.
والتقطت لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الصور التذكارية مع الخريجين الذين بارك لهم سموه انتقالهم إلى مرحلة جديدة في مسيرتهم الطويلة نحو مستقبلهم المنشود لهم من خلال التحاقهم في صفوف قواتهم المسلحة التي تقوى وتكبر وتتقدم بطاقاتهم الابداعية وعملهم الدؤوب والمخلص من أجل تطوير ورفع كفاءة قواتهم المسلحة كي تظل في جهوزية عالية للدفاع عن سيادة واستقلال دولتنا الحبيبة ورد كيد الطامعين بثرواتها ومنجزاتها الحضارية والانسانية والوطنية.
وأكد سموه أن قيادة الرشيدة حريصة كل الحرص على بناء الإنسان وتفوقه في مختلف مواقع وميادين العمل الوطني كي تظل دولتنا الحبيبة في طليعة الدول المتقدمة وفخورة بأبنائها وبناتها الذين يبدعون في مجالات عملهم ويتحلون بالقيم الوطنية والإنسانية النبيلة التي تعكس هويتهم العربية والإسلامية.