أطلقت هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر (أوقاف أبوظبي) هُويتها المؤسَّسية الجديدة، لتعكس دورها المحوري في المجتمع، ورؤيتها في تحقيق التميُّز في مجال العمل الوقفي لضمان تحقيق الاستدامة ورخاء المجتمع ورفاهيته.
وتأتي الهُوية الجديدة للهيئة بشعار مميَّز وتصميم مستوحى من جذع النخلة كمكوِّنٍ أساسيٍّ في ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وتعبيراً عن أصالتها، وإشارة إلى خير الوقف الذي لا ينقطع ويعود بنفعه على كلِّ من استظلَّ به. وتؤكِّد الهُوية الجديدة للهيئة الرسالة المجتمعية المستدامة لأوقاف أبوظبي، ومدى حرصها على مواصلة العمل الوقفي في الإمارة وتطويره، تخليداً لإرث الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي رسَّخ مفهوم الوقف في الدولة. وتعكس الهُوية الجديدة للهيئة سعيها لضمان استمرارية العطاء من خلال استغلال الوقف الاستثماري، وإنماء العوائد الوقفية، وتحويل مفهوم الحفاظ على الثروة إلى نموذج يحقِّق الرفاهية الجماعية والمستقبل المستدام لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.
يُذكَر أنَّ هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر (أوقاف أبوظبي) أُسِّسَت بموجب القانون الصادر عن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، لتحلَّ محلَّ مؤسَّسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القُصَّر. وأُسنِدَت إلى الهيئة مهمّة إدارة أوقاف وأموال القُصَّر وتنميتها واستثمارها والمحافظة عليها، وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية والتشريعات النافذة في الدولة.
ومن المهام الرئيسية لأوقاف أبوظبي تأسيس الشركات والمؤسَّسات والصناديق اللازمة لإدارة واستثمار أموال الوقف وأموال القُصَّر ومَن في حُكمهم داخل الدولة وخارجها، مع اتباع أفضل الممارسات الاستثمارية الآمنة.
وقال معالي عبد الحميد محمد سعيد، رئيس هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر: «إنَّ فكر الوقف الذي تتبنّاه الهيئة يرسِّخ مفهوم التكافل الاجتماعي، وهو أحد المعاني المتجذّرة في عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، ويقوم على مبدأ الاستدامة وإتاحة الإسهام للجميع، سواء من داخل الدولة أو خارجها، وعدم اقتصاره على دِين بعينه، ويركِّز على زيادة الاستثمارات الوقفية وعوائدها تحقيقاً للمصلحة العامة».
وقال سعادة فهد عبد القادر القاسم، المدير العام لهيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر بالإنابة: «تنتهز الهيئة فرصة إطلاق هُويتها المؤسَّسية للتعريف بأهمية الدور الذي تقوم به في نشر ثقافة الوقف، وتأكيد أهميته في جميع القطاعات، وكذلك إبراز دور الهيئة الرقابي المُسنَد إليها بموجب القانون الصادر عن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله».
وتحرص أوقاف أبوظبي على نشر ثقافة الوقف، وترسيخ قيم الخير والعطاء، وتعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، من خلال إقامة الفعاليات والمؤتمرات والندوات التي تهتم بإدارة الأوقاف وأموال القُصَّر واستثمارها، وهي بذلك تعيد تعريف العمل الوقفي على مستوى الإمارة.