أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي، بالتعاون مع أكاديمية أبوظبي الحكومية، التابعة لدائرة الإسناد الحكومي، مبادرة مشتركة تعزِّز من دعم، وتطوير كفاءات موظفي حكومة أبوظبي في مجال السياسات الخضراء، عبر تزويدهم بالمهارات، والمعارف اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة المبنية على المعرفة، والتي تدعم أهداف الحياد المناخي لدولة الإمارات، وتقود لإعداد قوى عاملة على دراية بالمفاهيم الخضراء، وقادرة على المساهمة في إحداث التغيير المستدام.
وتشهد المبادرة مشاركة مختلف القطاعات الحيوية في إمارة أبوظبي، فيما تتضمَّن خمسة برامج تفاعلية تدريبية وتوعوية ستُطلَق على التوالي خلال العام الجاري 2023، وتشمل: برنامج السياسة العامة المستدامة، ومنح درجة الماجستير في الاستدامة البيئية، والتوعية بالممارسات البيئية لموظفي حكومة أبوظبي، وبرنامج المسرّعات الحكومية نحو الريادة البيئية لأبوظبي، وبرنامج الرسائل القيادية حول الرؤى البيئية.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: "نفخر بالعمل مع أكاديمية أبوظبي الحكومية لتنفيذ هذه المبادرة الطموحة، التي نهدف من خلالها إلى دعم تطوير القدرات والمهارات اللازمة لتحقيق التنمية الصديقة للبيئة في مختلف القطاعات الحيوية، مثل الصحة، والطاقة، والتنمية الاقتصادية والمجتمعية، إضافة إلى تعزيز المعرفة، ورفع الوعي بالقضايا البيئية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الحكومية للنهوض بواجبات المسؤولية الاجتماعية، والبيئية، ورفع الكفاءة المؤسسية، والمساهمة في دعم توجُّهات حكومة أبوظبي، ودولة الإمارات، لتحقيق التنمية المستدامة".
وأضافت سعادتها: "إنَّ هذه المبادرة تتماشى مع سعينا لتحقيق أهداف المئوية البيئية 2071 لإمارة أبوظبي، حيث نطمح إلى تعزيز وتنمية الهوية البيئية لدى الجميع، لتصبح كلُّ مؤسَّسةٍ رائدةً في الحفاظ على البيئة، من خــلال بناء روابط عميقة وهادفة مع المؤسسات، وزيادة إشـراكهم، وتعزيز مساهمتهم في مجال العمل البيئي المتعلق بالحراك لمواجهة التغير المناخي. وتمثِّل أكاديمية أبوظبي الحكومية الشريك الأمثل في هذه المهمة، كونها رائدةً في طرح البرامج الاستثنائية ذات الجودة العالية لموظفي الحكومة".
وقال سعادة الدكتور ياسر أحمد النقبي، المدير العام لأكاديمية أبوظبي الحكومية: "إنَّ هذه المبادرة تنسجم مع خططنا الطموحة التي تهدف إلى تطوير كفاءات موظفي الحكومة، ليصبحوا أكثر فاعلية، وليتسنّى لهم أداء دور محوري لدعم المنظومة التنموية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبما يُسهم في تحقيق رؤيتها الاستراتيجية لبناء اقتصاد تنافسي مستدام قائم على المعرفة".
وأضاف: "نتطلّع في أكاديمية أبوظبي الحكومية، من خلال الشراكات، والبرامج، والمبادرات التي نطلقها، إلى تلبية الاحتياجات الحكومية على المستوى المحلي، علماً بأنَّ تلك المبادرة التي أُطلِقَت بالتعاون مع هيئة البيئة– أبوظبي، ستتضمّن مجموعة من البرامج، والأنشطة، والرسائل التوعوية التي تُسهم في تعزيز المكانة التنافسية لإمارة أبوظبي، في مجالات الاستدامة البيئية، والتنمية الخضراء، على المستوى المحلي والعالمي".
ويُعدُّ برنامج "السياسة العامة المستدامة" من البرامج التدريبية التي تستهدف موظفي حكومة أبوظبي من الدرجات القيادية والتنفيذية، لتعزيز خبراتهم في مجال قيادة السياسات العامة، التي تراعي الاعتبارات البيئية والمناخية من أجل توجيه التنمية الخضراء في كلِّ القطاعات الحيوية، علماً بأنَّ البرنامج يُعقَد بالتعاون مع مدرسة (هارفارد كينيدي) للإدارة الحكومية.
ويقدِّم برنامج الماجستير في الاستدامة البيئية، الذي سينفَّذ بالتعاون مع جامعة السوربون – أبوظبي، منحاً دراسية لعدد من موظفي حكومة أبوظبي، للالتحاق بالدراسة الأكاديمية العليا في مجال الاستدامة البيئية، والتي تخولهم للحصول على شهادة ماجستير في قانون الاستدامة البيئية، والسياسات.
وتُغطي المبادرة الجانب التوعوي؛ إذ تشهد إطلاق برنامج للتوعية بالممارسات البيئية لموظفي حكومة أبوظبي، والذي يضمُّ عدداً من الأنشطة التوعوية التي تعزِّز من المعرفة والتعلُّم الذاتي لدى الشباب، كما يشمل مجموعة من الألعاب التعليمية والمقاطع الصوتية (Podcast)، ومقاطع رسوم الإنفوغرافيك 2D، بما يسهم في ترسيخ المعرفة.
ومن خلال برنامج "المسرّعات الحكومية نحو الريادة البيئية" الموجَّه لموظفي الدرجات التنفيذية في حكومة أبوظبي، ستُقدَّم حلول مبتكرة للتحديات البيئية على مستوى إمارة أبوظبي، من مختلف القطاعات والتخصُّصات، إلى جانب العمل على إعداد خطط تنفيذية لمدة 100 يوم لصقل خبراتهم بشأن مراحل التطبيق والتنفيذ، ولتسريع عمليات اتخاذ القرار.
ويعمل برنامج "الرسائل القيادية حول الرؤى البيئية" على تغطية جانب التأثير، وهو موجَّه إلى المستويات القيادية والتنفيذية في حكومة أبوظبي. ويشتمل البرنامج على فيديوهات قصيرة حول أبرز التوجُّهات والرؤى، والمستجدات البيئية المحلية والعالمية، كما تتبع البرامج الخمسة تقييمات معرفية، لقياس مستوى التعلُّم المكتسَب لضمان الفاعلية، والتحسين المستمر.