أعلنت «جائزة زايد للاستدامة»، الجائزة العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات لتكريم حلول الاستدامة المبتكرة، عن المرشَّحين النهائيين لدورة عام 2025. وسيُعلَن عن الفائزين في حفل توزيع الجوائز الذي سيُعقَد يوم 14 يناير 2025 خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة.
واختارت لجنة التحكيم 33 مرشَّحاً نهائياً من 5,980 طلب مشاركة من 156 دولة ضمن ست فئات، هي الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي والمدارس الثانوية العالمية، وبهذا بلغت نسبة زيادة طلبات المشاركة 15% مقارنة بالدورة السابقة.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مدير عام جائزة زايد للاستدامة: «تواصل جائزة زايد للاستدامة جهودها للمساهمة في تكريس إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وذلك تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة وجهودها الهادفة للارتقاء بجودة الحياة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في المجتمعات حول العالم، خاصةً المناطق الأكثر ضعفاً».
وأضاف معاليه: «تلقّت الجائزة في دورتها الحالية عدداً غير مسبوق من المشاركات، وشهدت مستويات مشاركة كبيرة من فئة الشباب ودول الجنوب العالمي. وتعكس الحلول المقدمة هذا العام الاتجاهات الثلاثة الكبرى التي ستشكل مستقبل العالم، والمتمثلة في نمو الذكاء الاصطناعي، ونهوض الدول الناشئة في الجنوب العالمي، والانتقال المنظم والواقعي والمسؤول في قطاع الطاقة. ونحن فخورون بتقديم نموذج رائد في المساهمة بتحقيق الاستدامة البيئية ومستهدفات الحياد المناخي من خلال دعم الابتكارات القائمة على التقنيات الناشئة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والتقاط الكربون وتحليلات المناخ المتقدمة، والتي تؤدي دوراً محورياً في دفع الحراك العالمي نحو عصر جديد من الاستدامة وتعزيز القدرة على تحقيق النمو الاقتصادي دون المساس بأمن الموارد الطبيعية وجهود مواجهة تغير المناخ».
أسهمت الجائزة من خلال الفائزين السابقين بها، البالغ عددهم 117 فائزاً، في تمكين 11.3 مليون شخص من الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، وإيصال إمدادات الطاقة النظيفة والموثوقة إلى 54 مليون منزل، وحصول 3.6 ملايين شخص على الغذاء الجيد، وتوفير الرعاية الصحية ميسرة التكلفة لأكثر من 744,600 شخص.
وقال فخامة أولافور راغنار غريمسون، رئيس لجنة تحكيم الجائزة: «يعكس المرشحون النهائيون للجائزة هذا العام المساعي الجادة التي يشهدها العالم ومدى الإصرار على تلبية الاحتياجات العالمية العاجلة بالاعتماد على الابتكار. ومن خلال حلولهم الرائدة والشاملة لمجالات متنوعة من الاستدامة، بدءاً من تعزيز التنوع البيولوجي والأمن الغذائي باستخدام التقنيات المبتكرة، وصولاً إلى توفير حلول الطاقة والرعاية الصحية للمجتمعات المحرومة، يعيد المرشحون النهائيون تشكيل عالمنا ويقدمون رؤية خلّاقة لمستقبل أكثر استدامة».
وشملت الجهات المرشَّحة للفوز بالجائزة في فئة الصحة «بيري وينكل تكنولوجيز» من الهند، و«رولوجي» من مصر، و«تيليميدان» من تشاد. أمّا المرشّحين النهائيين في فئة الغذاء فهم منظمة «أبالوبي» من جنوب إفريقيا، وشركة «نافارم فودز» من نيجيريا، و«معهد شينجيانغ شاوان أويسيس للتنمية المستدامة» من الصين. وتألَّفت قائمة المرشَّحيين النهائيين في فئة الطاقة من شركة «دي أولفيت جلوبال إنتربرايس» من نيجيريا، وشركة «توربولينت» من بلجيكا، وشركة «بالكي موتورز» من بنغلاديش.
وضمن فئة المياه، تكوَّنت قائمة الجهات المرشَّحة للفوز بالجائزة من شركة «إيلمان تكنولوجي» من تركيا، و«مؤسسة الأطلس الكبير» من المغرب، ومنظمة «سكاي جوس فاونديشن» من أستراليا. وأخيراً تتألَّف الجهات المرشَّحة للفوز في فئة العمل المناخي من شركة «ديستنت إيمجري» من الإمارات، وشركة «هييرا» من الولايات المتحدة الأمريكية، ومنظمة «أوبن ماب ديفلوبمنت تنزانيا» من تنزانيا.
وقدَّم المرشَّحون النهائيون ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية حلولاً مستدامة قائمة على مشاريع يقودها الطلاب. وقُسِّمَت قائمة المدارس المرشّحة في هذه الفئة إلى ست مناطق جغرافية؛ فمن منطقة الأمريكيتين، ترشَّحت مدرسة «سينترو دي استوديوس تكنولوخيكوس ديل مار 7» من المكسيك، و«مؤسسة سان نيكولاس دي تولنتينو التعليمية» من كولومبيا، و«مدرسة مولجريف» من كندا. ومن منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ترشَّحت «أكاديمية إمبيسا فاونديشن» من كينيا، و«مدرسة سكافيا الإسلامية سينيور الثانوية» من غانا، و«مدرسة سانت كيزيتو الثانوية في ناموجونجو» من أوغندا. ومن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ترشَّحت «ثانوية إبن الأحرش السعيد» من الجزائر، و«مدرسة الأرض السعيدة العالمية» من الإمارات، و«مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بالعبور» من مصر. ومن منطقة أوروبا وآسيا الوسطى، ترشَّح «مجمع باكو التعليمي الحديث» من أذربيجان، و«مدرسة تيف إنانش توركس الثانوية» من تركيا، و«المدرسة الرئاسية في طشقند» من أوزبكستان. ومن منطقة جنوب آسيا ترشَّح «مركز فافو أتول التعليمي» من جزر المالديف، و«مدرسة خابلو الثانوية العليا للبنات» من باكستان، ومدرسة «جاناميتري ملتيبل كامبس» من نيبال. ومن منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ ترشَّحت «أكاديمية بكين العالمية للشباب» من الصين، ومدرسة «تي باو راكاي هوتو» من نيوزيلندا، و«كلية فوتوليفو» من فيجي.
وتحصل الجهة الفائزة عن كلِّ فئة من فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي على مليون دولار، وتحصل كلُّ مدرسة من المدارس الثانوية العالمية الست الفائزة على 150,000 دولار.