تعاونت شركة مبادلة ومبادرة حوكمة المناخ لإطلاق مبادرة «تشابتر زيرو في دولة الإمارات»، المصمَّمة لتمكين أعضاء مجالس الإدارات في دولة الإمارات من أخذ العوامل المناخية والمخاطر والفرص في حسبانهم حينما يدرسون قراراتهم وتوجُّهاتهم الاستثمارية، مع مساعدة الشركات على مواكبة توجُّهات دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

أُطلِقَت المبادرة في أبوظبي بحضور الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي، والمؤسِّس المشارك لمؤسَّسة «أورورا 50»، وهي المبادرة الـ33 لشبكة مبادرة حوكمة المناخ العالمية، وتستند إلى مبادئ المنتدى الاقتصادي العالمي للحوكمة المناخية الفعّالة، وتعمل على توفير أفضل الممارسات العالمية في إدارة مخاطر المناخ لضمان ريادة الشركات الإماراتية في هذا المجال.

وسيتمكَّن أعضاء مبادرة «تشابتر زيرو في دولة الإمارات»، وهم أعضاء مجالس الإدارات ومستشارو شؤون الاستدامة والرؤساء التنفيذيون، من الاستفادة من فرص التدريب والتعلُّم وتبادل الخبرات، إضافةً إلى اكتساب المعرفة من خلال التواصل الفعّال، والنشرات التعريفية، وبرنامج تعليمي معتمَد، وتطبيق أحدث الوسائل لمساعدتهم على إدراج اعتبارات حوكمة المناخ ضمن عمليات صُنع القرار في مؤسَّساتهم.

وقالت الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس المجلس الاستشاري لمبادرة «تشابتر زيرو في دولة الإمارات»: «لطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة سبّاقةً في جهود الاستدامة على مستوى المنطقة؛ فمن قيادة حلول الطاقة النظيفة المبتكرة إلى إبرام شراكات عالمية للحفاظ على البيئة، أرست توجيهات قيادتنا الرشيدة مفاهيم الاستدامة وأُسسها، لتكون على الدوام في صميم استراتيجيتنا التنموية. وهذا الالتزام ليس مجرَّد انعكاس لقيمنا فحسب، بل هو أيضاً مسؤولية نتقاسمها جميعاً. وستعمل مبادرة (تشابتر زيرو في دولة الإمارات) على تضمين هذه المسؤولية في قراراتنا وتوجُّهاتنا، من خلال تزويد المسؤولين ومتخذي القرار في الشركات والمؤسَّسات بالوسائل والرؤى اللازمة لدمج حوكمة المناخ في عمليات صُنع القرار، وتسريع جهود تحقيق التزامنا بالحياد المناخي بحلول عام 2050».

وقالت جولي باديلي، رئيس مجلس إدارة مبادرة حوكمة المناخ: «في الوقت الذي نتطلَّع فيه إلى انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ (كوب 29)، يرى أعضاء مجلس الإدارة أنَّ دورهم رئيسي وحيوي في طرح الأفكار وتعزيز التطلُّعات والإجراءات اللازمة من أجل تحقيق مستقبلٍ خالٍ من الانبعاثات الكربونية. ويسعدني أن أشهد إطلاق مبادرة (تشابتر زيرو في دولة الإمارات)، التي تُمثِّل الإطلاق الـ33 ضمن الشبكة العالمية لمبادرة حوكمة المناخ، والثالث على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وستحظى مبادرة (تشابتر زيرو في دولة الإمارات) بالدعم الكامل من الشبكة العالمية لحوكمة المناخ، وسيُزوَّد أعضاء مجالس الإدارات في دولة الإمارات بكل ما يحتاجون إليه لتضمين الاعتبارات المناخية في قراراتهم وأعمالهم، بهدف إحداث تأثير حقيقي لمواجهة تحديات أزمة المناخ».

وقال أحمد الكليلي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والمخاطر في شركة مبادلة للاستثمار: «نفخر في مبادلة بالشراكة لإطلاق مبادرة (تشابتر زيرو في دولة الإمارات)، التي تُمثِّل منصة مهمة لتعزيز إجراءات حوكمة المناخ؛ إذ يُعَدُّ الاستثمار المسؤول في مبادلة في صميم تطلُّعاتنا ونهج أعمالنا، ونرى أنَّ دمج الاعتبارات البيئية في قرارات الاستثمار والإدارة مسألة مهمة لتحقيق قيمة دائمة. ومن خلال مبادرة (تشابتر زيرو في دولة الإمارات)، سيُمكَّن أعضاء مجالس الإدارات لجعل العمل المناخي جزءاً رئيسياً ومهماً من استراتيجية عمل الشركات، ولتعزيز المرونة والقيمة طويلة الأمد، وتحقيق المستقبل المستدام لدولة الإمارات والعالم».

وقال محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط في دولة الإمارات: «يسعدنا في بنك إتش إس بي سي أن نكون أحد الداعمين المؤسِّسين لمبادرة (تشابتر زيرو في دولة الإمارات)؛ إذ نتمتَّع في البنك بسجل حافل في دعم فروع مبادرة حوكمة المناخ الأخرى في العالم، ومنها المملكة المتحدة، وفي الفترة الأخيرة (تشابتر زيرو في مصر). إنَّ العمل مع الشركاء في مسيرة التحوُّل في مجال الكربون جزء أساسي من خطة انتقالنا إلى الحياد المناخي، ونرى أنَّ الإشراف والقيادة من مجالس الإدارات سيكونان بالغَي الأهمية لكلِّ مؤسَّسة. وتمنح هذه المبادرة المهمة للغاية أعضاء مجالس الإدارات بعض الوسائل والأدوات التي يحتاجون إليها للإسهام في قيادة جهود التغيير في دولة الإمارات العربية المتحدة».

 وتتضمَّن مبادرة «تشابتر زيرو في دولة الإمارات» مجلساً استشارياً، ولجنةً توجيهيةً، ولجاناً فرعيةً، وأعضاءً يعملون وفق منهجية واضحة لتقديم التوجيه والدعم والموارد اللازمة لأعضاء مجالس الإدارات الدولة. وبدعم من الشركاء الرئيسيين، شركة مبادلة للاستثمار، ومؤسَّسة «أورورا 50»، وبنك «إتش إس بي سي»، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة دبي، و«سيمون أند سيمون» تهدف المبادرة إلى قيادة جهود حوكمة المناخ للشركات في المنطقة.