أنجزت بلدية منطقة الظفرة مشروع حزام من الأشجار لمرابع الظفرة وبينونة في مدينة زايد كمصدات للرياح لحماية المدن، وتجري البلدية عملية الاستلام المبدئي للمشروع من المقاول. ويهدف المشروع إلى توفير حماية لمنازل المواطنين من زحف الرمال، وتقليل التكلفة التشغيلية لإزالة الرمال وترحيلها. وتعزيز كفاءة إدارة الأصول والبنية التحتية والمرافق العامة والحفاظ على فعاليتها لتعزيز جاذبية الإمارة وتكريس وجودة الحياة فيها.
كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة والمحافظة عيلها من الزحف الصحراوي وتحسين جودة التهوية وجمال المدن، بالإضافة إلى المساهمة في زيادة الرقعة الخضراء مع المحافظة على ترشيد استهلاك المياه لاستدامة الموارد الطبيعية وذلك من خلال استخدام نباتات البيئة المحلية مع التركيز على أشجار الغاف. ويأتي المشروع استكمالاً لنهج الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه رجل البيئة الأول، وانطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة الحريصة على زيادة المسطحات الخضراء والمحافظة على صحة وسلامة البيئة.
وقد تم تنفيذ المشروع في منطقتين حيث شملت المنطقة الأولى حزام مرابع الظفرة للحماية من زحف الرمال ويتكون الحزام من ثلاثة صفوف أشجار وصف واحد من النباتات البرية المحلية وتضم الأشجار أنواعاً من الغاف والأراك، بالإضافة إلى النباتات البرية المحلية كالمرخ والأرطا والثمام والظفرة والغضا والرمث.
وتضمنت المنطقة الثانية حزام مدينة بينونة. ويسهم المشروع في المحافظة على النباتات البرية المحلية وإكثارها، كما أنه يعتبر وسيلة جيدة لتنقية الهواء والماء، ويعتبر أفضل طريقة لاستخدام الأراضي داخل المدن. وجاء تنفيذ المشروع تماشياً مع رؤية ورسالة دائرة البلديات والنقل الرامية إلى أن تكون أبو ظبي إمارة ذات تطور عمراني ونقل متكامل يعزز جودة الحياة، ومن خلال توفير بنية تحتية ومرافق وخدمات رائدة وذكية لرفاهية وسعادة المجتمع.