حقَّقت ميرال إنجازات ملموسة لتعزيز جوانب الاستدامة في مختلف مشاريعها وأعمالها، انسجاماً مع مختلف الاستراتيجيات الوطنية للاستدامة والتوجُّهات العامة لدولة الإمارات في هذا المجال، ومنها تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الأطراف (كوب 28).
وقال محمد عبدالله الزعابي، الرئيس التنفيذي لميرال: «تمثِّل الاستدامة جزءاً أساسياً من رؤيتنا الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع الاستجمام والترفيه والسياحة. وتواصل ميرال التزامها بمكافحة التغيُّر المناخي في ضوء رؤية دولة الإمارات الرامية إلى بناء اقتصاد مستدام ومنخفض الانبعاثات الكربونية، ما يؤكِّد جهودنا الدؤوبة لبناء مستقبل مستدام للأجيال المقبلة. ونواصل العمل مع شركائنا للارتقاء بالمسؤولية المجتمعية لميرال، سعياً إلى دعم طموحات أبوظبي في مجال الاستدامة والسياحة البيئية، والإسهام في تسريع النمو الاقتصادي للإمارة على المدى البعيد».
وفي هذا الإطار تركِّز ميرال على تقليل بصمتها البيئية، وتعمل على تحقيق التنمية المستدامة على المدى البعيد في جميع أعمالها والشركات التابعة لها، من خلال نشر أنظمة مبتكرة ومستدامة وعالية الكفاءة في مختلف وجهاتها ومشاريعها. وتتكامل هذه الجهود مع استراتيجيتها للمسؤولية المجتمعية الطامحة إلى إحداث أثر إيجابي في البيئة والمجتمع من خلال تنفيذ أكثر من 80 مبادرة وبرنامجاً تنموياً اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً خلال العامين المقبلين.
وتمثِّل سلسلة مشاريع الطاقة الخضراء التي نفَّذتها ميرال بالتعاون مع شركة إيمرج في مختلف وجهاتها خطوة مهمة حقَّقتها للوفاء بالتزاماتها تجاه الاستدامة. وأطلقت أيضاً مشروعاً للطاقة الشمسية في ياس باي ووترفرونت، حيث يضمُّ 920 لوح طاقة شمسية بقدرة قصوى تبلغ 524 كيلوواط، ما يسهم في تعويض 450 طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً في الوجهة. وأطلقت أيضاً مشروعاً لاستخدام ألواح الطاقة الشمسية على السطح في عالم وارنر براذرز أبوظبي، وهو الأكبر من نوعه في الإمارة، ويتضمَّن نحو 16,000 لوح شمسي، ويُلبّي نحو 40% من احتياجات المدينة الترفيهية السنوية من الطاقة، وبقدرة قصوى تبلغ 7 ميجاواط. وتأتي أطر العمل المستدامة هذه عقب توقيع اتفاقية مماثلة بين ميرال وشركة إيمرج لتركيب أنظمة توليد الطاقة الشمسية في سي وورلد جزيرة ياس أبوظبي، باستطاعة تبلغ 8.4 ميجاواط. ويسهم 150 لوح طاقة شمسية على الأسطح في تخفيض استهلاك الطاقة في فنادق ميرال الثلاثة، هيلتون أبوظبي جزيرة ياس، ووارنر براذرز أبوظبي، كوريو كولكشن باي هيلتون.
ويبذل مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ جهوداً حثيثة على نطاقٍ واسعٍ للحفاظ على الحياة البحرية وإثراء الأبحاث ودعم جهود الإنقاذ، وحماية الكائنات البحرية وتعزيز المسؤولية البيئية من خلال الارتقاء بالوعي العام وإطلاق المبادرات التعليمية. وتتجلّى جهود المركز في التعاون مع هيئة البيئة - أبوظبي، التي تدعم مواصلة جهود الاستجابة والإنقاذ وإعادة التأهيل، لضمان العودة الآمنة للحيوانات البحرية إلى موائلها الطبيعية، مع تعزيز الوعي العام من خلال بناء القدرات وإطلاق برامج التوعية. وانسجاماً مع التزامه بالجهود البحثية المتعلقة بالأحياء البحرية والمساعدة على تحقيق نظام بيئي مستدام، عقد المركز شراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي لدراسة آثار الظروف المناخية القاسية لمنطقة الخليج العربي على الأنواع السمكية المحلية، إضافةً إلى فهم آثار درجات حرارة وملوحة الماء على تبيض الشعاب المرجانية.
وتمتد حملة الاستدامة التي أطلقتها ميرال إلى فنادقها الثلاثة في جزيرة ياس، والتي تلتزم بالحدِّ من العبوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وتقليل هدر الطعام، وتركيب أنظمة الإنارة وتكييف الهواء الموفِّرة للطاقة، إضافة إلى تأمين أكثر من 45 شاحناً للسيارات الكهربائية للضيوف. وتعتمد الفنادق على تقنيات مبتكرة، مثل مولدات المياه من الهواء، التي تنتج أكثر من 148,200 لترٍ من المياه النقية الصالحة للشرب للضيوف يومياً في الفنادق الثلاثة، ما يعادل إزالة نحو 302,400 عبوة مياه بلاستيكية. وتسهم التدابير الإضافية لحفظ المياه وجمعها في تحقيق وفورات سنوية كبيرة في استهلاك المياه، تتجاوز 1,200,000 لترٍ في جميع المنشآت، فضلاً عن وجود نحو 150 مجمعاً شمسياً لأنظمة المياه الساخنة، تحقِّق وفورات شهرية إجمالية في استهلاك الكهرباء تبلغ 72,000 كيلوواط في الساعة.
وتواصل ميرال السعي لإرساء اقتصاد منخفض الكربون في المستقبل، ما يؤكِّد دورها الفعّال في تحقيق طموحات أبوظبي في مجال الاستدامة والسياحة البيئية، ويمهِّد الطريق نحو مستقبل أخضر وأكثر استدامة.