اختتم مهرجان لؤلؤ أبوظبي فعاليات نسخته الأولى في منطقة الظفرة. وأُقيم الحدث الذي نظَّمته هيئة البيئة – أبوظبي بهدف الاحتفاء بالبيئة البحرية، والاعتزاز بتراث اللؤلؤ، ومد الجسور بين الماضي والحاضر لنقل المعرفة للأجيال المقبلة.
وأقيمت فعاليات المهرجان في مركز لؤلؤ أبوظبي في مدينة المرفأ، حيث أتاحت للزوّار على مدى سبعة أيام التعرُّف على قصة مركز لؤلؤ أبوظبي، الذي أُسِّس عام 2007، ليكون مركزاً رائداً لاستزراع المحار المحلي بطرق مستدامة، ويعمل على صون تراث الغوص وتقاليد اللؤلؤ.
وقدَّم المهرجان تجارب متنوّعة تخللتها مجموعة من الأنشطة والفعاليات التعليمية والترفيهية والتراثية وورش العمل في بيئة تفاعلية تشجِّع على التعلُّم والتعرُّف على التقاليد البحرية المرتبطة باللؤلؤ، والمتأصلة في تاريخ أبوظبي، ما أسهم في ترسيخ الهُوية الوطنية لدى مختلف الأجيال.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: «يسعدنا اختتام مهرجان لؤلؤ أبوظبي الذي دعم رؤية الإمارة في تعزيز السياحة البيئية، وعزَّز وعي الجمهور بالدور المحوري الذي يقدِّمه مركز لؤلؤ أبوظبي في مدينة المرفأ، ليكون الأول من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى الاستزراع المستدام للؤلؤ من خلال تبنّي أحدث التقنيات والابتكارات مع تسليط الضوء على تقاليد دولة الإمارات وتراثها، حيث يركِّز المركز على أربعة مسارات رئيسية، هي مسار التوعية والتعليم، ومسار التسويق، ومسار الدراسات والأبحاث، ومسار السياحة البيئية. ويهدف مهرجان لؤلؤ أبوظبي إلى ترسيخ مكانة أبوظبي وجهةً للسياحة البيئية في المنطقة».
وتضمَّن المهرجان عدداً من الجلسات الحوارية بحضور خبراء في شؤون الغوص واللؤلؤ والبيئة من دولة الإمارات ودول الخليج، لمناقشة الموروث الثقافي البحري في منطقة الخليج العربي. وتناولت الجلسات أهمية المحافظة على تراث اللؤلؤ والغوص، واستعرضت مراحل الغوص في الماضي والتقاليد المرتبطة به، وتطوُّر هذه المهنة عبر الزمن، وسلِّطت الضوء على أنواع اللؤلؤ ومسمّياتها في الخليج العربي، إضافة إلى مناقشة سُبُل توعية الشباب بهذا التراث العريق.