برعاية وحضور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، أطلقت الهيئة مجموعة من السلاحف البحرية في شاطئ السعديات الذي يعد من المواقع الرئيسية لانتشار السلاحف البحرية في إمارة أبوظبي.
وشارك سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وأنجاله في عملية إطلاق السلاحف التي نجحت الهيئة في إعادة تأهيلها بعد إنقاذها خلال الفترة الماضية حيث ساهم في تلك العملية عدد من الجمهور ومرتادي البحر والصيادين، ومراقبي البيئة البحرية، وعدد من الشركاء وذلك بعد أن تم تأهيلها في مركز إعادة تأهيل السلاحف البحرية في "ذا ناشونال أكواريوم"، الذي وفر لها رعاية بيطرية متقدمة، وقام بعلاجها من الأمراض والإصابات التي كانت تعاني منها.
وخلال الفعالية تم اختيار سلحفاة أطلق عليها اسم " مروّح " والذي يرمز إلى جزيرة مروّح بأبوظبي، كما وتعني كلمة (المغادر) في اللهجة المحلية، حيث تم تثبيت جهاز على ظهرها يعمل بالأقمار الصناعية لتتبع مسارها ومراقبة تحركاتها والتعرف على مواقع تعشيشها ومواطن تغذيتها حيث ستساهم البيانات التي سيتم جمعها بتعزيز جهود الهيئة في وضع الخطط والبرامج التي من شأنها المساهمة في المحافظة على السلاحف البحرية والعمل على التقليل من المخاطر التي تواجهها.
وتعمل هيئة البيئة – أبوظبي منذ عام 1999 على دراسة السلاحف البحرية والمحافظة عليها في مياه إمارة أبوظبي، حيث أظهرت نتائج الدراسات تحسناً في أعداد السلاحف واستقرارها في الإمارة على مدار السنوات الماضية.
وتتواجد في مياه أبوظبي نوعين رئيسين من السلاحف البحرية، وهما سلحفاة "منقار الصقر" والسلحفاة "الخضراء" وتقدر أعدادها معاً بنحو 5000 سلحفاة.
ويتواجد ما لا يقل عن (150) عش سنوياً تضعها السلاحف البحرية نوع "منقار الصقر" على شواطئ الجزر والساحل الرئيسي بإمارة أبوظبي ومن أهمها جزر زركوه وجرنين وديينه وشاطئ السعديات.
وكانت هيئة البيئة – أبوظبي قد وقعت مع ذا ناشونال أكواريوم في عام 2020 على اتفاقية تعاون لتعزيز جهود الحفاظ على الحياة الفطرية في إمارة أبوظبي. وعلى إثر ذلك تم إطلاق أكبر مركز في المنطقة متخصص في إعادة تأهيل السلاحف والأحياء البحرية قبل لمعالجتها وتمكينها من عودتها إلى موائلها الطبيعية، إلى جانب توسيع نطاق الدراسات والأبحاث العلمية.
وخلال عملية الاطلاق التقى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالسيدة سنثيا حارب، احدى المتطوعات في العمل البيئي ، واستمع إلى ما تقوم به من دور في التطوع لإنقاذ السلاحف ورصد أي أعشاش بالقرب من موقع إقامتها في جزيرة السعديات والتنسيق مع المختصين في هيئة البيئة.
وثمن سموه جهودها في رفع وعي أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على الأنواع البحرية المهددة.
شارك في عملية اطلاق السلاحف سعادة أحمد مطر الظاهري، مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة.