فازت هيئة البيئة – أبوظبي بالجائزة الذهبية عن فئة أفضل مبادرة لتحويل النفايات وتقليلها (القطاع الحكومي) للعام 2024، خلال النسخة السادسة من جوائز الشرق الأوسط للنفايات وإعادة التدوير (ميوار).
ومُنِحَت الهيئة هذه الجائزة تقديراً للتأثير الإيجابي الكبير الذي حقَّقته في مبادراتها ومشاريعها لتحويل النفايات والتقليل منها في أبوظبي، ويؤكِّد هذا التكريم التزامها بالاستدامة ونهجها المبتكر في إدارة النفايات.
وتُعَدُّ جوائز الشرق الأوسط للنفايات وإعادة التدوير (ميوار) من الجوائز المرموقة في مجال الاستدامة في المنطقة؛ لأنها تحتفي بالإنجازات المتميِّزة وأفضل الممارسات لإدارة النفايات وإعادة التدوير واستعادة الموارد، وجمعت في نسختها السادسة أهمَّ القادة والمبتكرين لتكريم الجهود التحويلية في القطاعين العام والخاص في 17 فئة تعنى بالتحديات والموضوعات البيئية.
ويعكس فوز مبادرة هيئة البيئة – أبوظبي، بهذه الجائزة حجم الجهود التي تبذلها الهيئة لتحقيق هدفها الطموح في الوصول إلى صافي صفر نفايات بحلول عام 2041، وفق استراتيجية إدارة النفايات في أبوظبي، التي تضمُّ مجموعة من المشاريع والمبادرات للحدِّ من توليد النفايات وتحسين معدلات إعادة التدوير وتعزيز الاقتصاد الدائري. ويسلِّط هذا التكريم الضوء على ريادة الهيئة في التوافق مع معايير الاستدامة العالمية والأهداف الاتحادية والمحلية، إضافة إلى دورها في تعزيز الاستدامة والرعاية البيئية.
وقال فيصل الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع جودة البيئة في هيئة البيئة – أبوظبي: «يسعدنا الفوز بهذه الجائزة المرموقة والمميَّزة بخبرائها في مجال إدارة النفايات، ويعكس هذا الإنجاز الرؤية المستقبلية لقيادة أبوظبي، التي شكَّل دعمها المتواصل وتوجيهاتها الحكيمة عاملاً أساسياً في انطلاق مسيرة الاستدامة في الإمارة، وهو ما ألهمنا في هيئة البيئة – أبوظبي، للنجاح في تنفيذ سياسات فعّالة ومبادرات استراتيجية لمعالجة تحديات إدارة النفايات وتعزيز ثقافة المسؤولية البيئية، ونؤكِّد التزامنا بمواصلة الابتكار ودفع الحلول المستدامة التي تدعم رؤية أبوظبي لمستقبل أكثر ازدهاراً».
وتحرص هيئة البيئة – أبوظبي على مراجعة الأدوات التنظيمية لدعم إطار عمل أكثر قوة واستعداداً للمستقبل في مجال إدارة النفايات، وصُمِّمَت هذه التحديثات التنظيمية لمعالجة التحديات الناشئة وتعزيز الاقتصاد الدائري من خلال التشريعات الفعّالة، وتمكَّنت الهيئة من ترسيخ ريادتها في هذه المبادرة، حيث طوَّرت لوائح رئيسية مثل اللائحة التنفيذية بشأن الإدارة المتكاملة للنفايات ونظام تصنيف النفايات، التي تؤدي دوراً مهماً في تحسين ممارسات إدارة النفايات في الإمارة.
وقال سالم مبارك البريكي، مدير إدارة النفايات في هيئة البيئة – أبوظبي: «تُعَدُّ هذه الجائزة دليلاً على التزام أبوظبي الراسخ بالاستدامة والابتكار في إدارة النفايات، ومن خلال المبادرات الاستراتيجية والمشاريع المتطورة، تهدف الهيئة إلى إنشاء نموذج تحويلي في إمارة أبوظبي لا يكتفي بتقليل النفايات فحسب، بل يضمن أيضاً مستقبلاً أكثر استدامة لمجتمعاتنا، ونفخر بقيادة هذا الجهد والحصول على تقدير هذه المنصة المرموقة».
واطَّلعت لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة على الاستراتيجية المبتكرة لهيئة البيئة – أبوظبي، ورؤيتها الشاملة للاستدامة على المدى الطويل المدعومة بإنجازاتها في تطوير البنية التحتية، ومنها إنشاء مرافق جديدة لمعالجة النفايات، وتطوير مرافق استعادة المواد ومشاريع تحويل النفايات إلى طاقة، نحو تحقيق هدفها المتمثّل في إغلاق جميع مكبات النفايات بحلول عام 2026، وإنشاء مكبات نفايات هندسية بديلة، ليتحقَّق نجاح هذه المبادرات عبر التحليل العميق والمقارنات المعيارية، بدعم من الشراكات القوية بين القطاعين العام والخاص، وهو ما يعكس التأثير الإيجابي لجهود الهيئة في هذا المجال.
ووفَّرت تجربة فصل النفايات للمباني المتعددة الطوابق، التي نفَّذتها هيئة البيئة – أبوظبي، بياناتٍ قيِّمةً وفرصاً للتوسُّع في المستقبل. ووضعت الهيئة خطة لتنفيذ ستة برامج تحفيزية لتعزيز مبادئ الاقتصاد الدائري، ومكافأة الحد من تولُّد النفايات، وزيادة معدل إعادة التدوير والمعالجة.