بمشاركة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أطلقت هيئة البيئة - أبوظبي مجموعة من السلاحف البحرية، على شاطئ جزيرة الحديريات، وهي أول مجموعة من ضمن أكثر من 150 سلحفاة بحرية، سيتم إطلاقها على مراحل في المواقع الرئيسية لنطاق انتشار السلاحف البحرية بإمارة أبوظبي.
وقد شارك سمو الشيخ ذياب في عملية إطلاق السلاحف، التي تعتبر الأكبر من نوعها في المنطقة، وذلك بحضور سعادة الدكتور محمد راشد أحمد الهاملي، أمين عام المجلس التنفيذي، وسعادة أحمد مطر الظاهري، مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة.
نجحت عملية إعادة تأهيل السلاحف بعد إنقاذها خلال العام الماضي بمساعدة الجمهور، ومرتادي البحر، والصيادين، ومراقبي البيئة البحرية، وعدد من الشركاء وذلك بعد أن تم تأهيلها في مركز إعادة تأهيل السلاحف البحرية في "ذا ناشونال أكواريوم"، والذي وفر لها رعاية بيطرية متقدمة، وقام بعلاجها من الأمراض والإصابات التي كانت تعاني منها.
وخلال الفعالية تم اختيار سلحفاة أطلق عليها اسم "الحديريات" والذي يعود إلى اسم الجزيرة التي أطلقت منها، حيث تم تثبيت جهاز تتبع عبر الأقمار الاصطناعية على ظهرها لتتبع مسارها ومراقبة تحركاتها والتعرف على مواقع تعشيشها ومواطن تغذيتها، حيث ستساهم البيانات التي سيتم جمعها بتعزيز جهود الهيئة في وضع الخطط والبرامج التي من شأنها المساهمة في المحافظة على السلاحف البحرية والعمل على التقليل من المخاطر التي تواجهها.
وفي إطار التزامها بالمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، تقوم هيئة البيئة – أبوظبي منذ عام 1999 بإجراء الدراسات البحثية ومراقبة السلاحف البحرية من أجل المحافظة عليها، حيث نجحت في الحفاظ على استقرار أعداد السلاحف في الإمارة على مدار العقدين الماضيين. ويتواجد نوعين من السلاحف البحرية في إمارة أبوظبي، وهما سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء والتي تقدر أعدادها بـحوالي5,000 سلحفاة.