أبرمت هيئة البيئة - أبوظبي اتفاقية مع شركة توتال للطاقات لتوليد الطاقة المتجدِّدة الموزَّعة في الشرق الأوسط وإفريقيا، إحدى الشركات التابعة لشركة توتال للطاقات، لتطوير حلول موزَّعة لإنتاج الطاقة بتركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية في مركز المصادر الوراثية النباتية الذي شيَّدته الهيئة حديثاً في مدينة العين.
وقَّع الاتفاقية سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، وشركة توتال للطاقات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبموجب الاتفاقية، تجهِّز شركة توتال للطاقات مواقف للسيارات في مركز المصادر الوراثية النباتية في العين بحلٍّ ينتج 330 كيلو واط ذروة بألواح شمسية كهروضوئية تغطّي مساحة 1,360 متراً مربعاً، لتولِّد نحو 500 ميجاواط/ساعة من الطاقة النظيفة سنوياً، أي ما يعادل حاجة 25 منزلاً من الطاقة الكهربائية في عام واحد. ويمكِّن ذلك هيئة البيئة - أبوظبي من تقليل انبعاثات الكربون السنوية بمقدار 200 طن من ثاني أكسيد الكربون.
وتشمل الاتفاقية تأجير تجهيزات الطاقة الشمسية مدة 20 عاماً، ويتضمَّن ذلك تركيب شركة توتال للطاقات نظام الطاقة الشمسية في مركز المصادر الوراثية النباتية وتشغيله وصيانته، ما يتيح للمركز التزوُّد بالطاقة الكهربائية التي ينتجها النظام وتزويده بمتطلبات الطاقة اللازمة له.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري بهيئة البيئة - أبوظبي: «نفخر بالتعاون مع شركة توتال للطاقات الرائدة عالمية؛ فمن خلال هذه الاتفاقية، سنسهم في هيئة البيئة - أبوظبي في خفض انبعاثات الكربون في إمارة أبوظبي، وهذا يتماشى مع استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي، والبرنامج الطموح لقيادة دولة الإمارات لإنتاج الطاقة من مصادر نظيفة ومتجدِّدة بحلول عام 2035، والذي يمثِّل علامة بارزة في رحلة الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. واخترنا الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة الكهربائية لمركز المصادر الوراثية النباتية التابع للهيئة، لتعزيز جهودنا في مجال الاستدامة، ومتابعة مساعينا للحفاظ على أنواع النباتات المحلية».
وقال جيبين ماني، المدير الإقليمي في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان لشركة توتال للطاقات لتوليد الطاقة المتجدِّدة الموزَّعة في الشرق الأوسط وإفريقيا: «يشرِّفنا التعاون مع هيئة البيئة - أبوظبي في هذا المشروع الرائد، الذي يمثِّل تكاملاً بين التميُّز التقني وجهود حماية البيئة؛ فبدمج حلول الطاقة المتجدِّدة في البنية التحتية الحيوية، مثل مركز المصادر الوراثية النباتية، نمهِّد الطريق مع شركائنا لمستقبل مستدام، ونحافظ على التنوُّع البيولوجي، ونعزِّز مكانة الإمارات العربية المتحدة ودورها الريادي في الحفاظ على البيئة على المستوى العالمي. لا يقتصر تعاوننا في المشروع على مدى 20 عاماً على التركيب فحسب، بل يشمل أيضاً أعمال التشغيل والصيانة للنظام الشمسي. ومن خلال مجموعتنا الغنية من مشاريع التوليد الموزَّعة المماثلة، التي تولِّد مجتمعةً أكثر من 100 ميجاواط في المنطقة، نضمن أعلى مستويات الجودة والأداء والموثوقية للبنية التحتية للطاقة الشمسية. ونحن فخورون بشراكتنا مع هيئة البيئة – أبوظبي، لتعزيز التنمية المستدامة واتخاذ خطوات كبيرة نحو مستقبل أكثر استدامة».
وتخطِّط هيئة البيئة – أبوظبي لإطلاق مركز المصادر الوراثية النباتية بحلول نهاية عام 2023، لتأكيد الدور الرائد لدولة الإمارات في الحفاظ على النباتات. والمركز يعدُّ الأكبر في المنطقة والأكثر تطوراً، ويستخدم طرقاً مختلفة للحفظ الطويل الأمد للبذور وأجزاء النباتات والأنسجة والنباتات كاملة النمو، مدعومة بدراسات الحفظ الجيني، في إطار سعي المركز للحفاظ على النباتات المحلية في دولة الإمارات وعلى تنوُّعها الجيني وضمان استمراريتها للأجيال المقبلة.
وتعمل شركة توتال للطاقات في دولة الإمارات منذ أكثر من 80 عاماً، وفي إطار طموحها لإنتاج مزيد من الطاقة بأقل الانبعاثات، تطوِّر مشاريع الطاقة الشمسية للعملاء الصناعيين والتجاريين في المنطقة.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، تتعاون شركة توتال للطاقات - من خلال مؤسَّسة توتال للطاقات - مع هيئة البيئة – أبوظبي في إطار التزامها بالحفاظ على النظم البيئية الحسّاسة، إضافةً إلى تقليل كثافة الكربون في مزيج الطاقة في الهيئة. ويعود التعاون بين الطرفين إلى عام 1999، حينما أسهمت في إطلاق أول برنامج لحماية البيئة مخصَّص للمحافظة على ثاني أكبر تجمُّع لأبقار البحر في العالم.
وفي إطار التزامها القوي بالعمل المناخي، تتعاون شركة توتال للطاقات مع هيئة البيئة – أبوظبي لدراسة التنوُّع البيولوجي في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، إضافةً إلى دعم جهود الهيئة لحماية الموائل المحلية لطيور الفلامنجو.
ووُقِّعَت في الفترة الأخيرة اتفاقية بين هيئة البيئة – أبوظبي، وشركة توتال للطاقات في دولة الإمارات بشأن مبادرات لإدارة الموائل الساحلية، لتعزيز المرونة في مواجهة تغيُّر المناخ. ومن خلال هذه الاتفاقية، تتعاون مؤسَّسة توتال للطاقات مع الهيئة لمواجهة التحديات وتحديد الاحتياجات في مختلف المجالات، مثل عزل الكربون، والحلول القائمة على الطبيعة، إضافة إلى تحسين التربة وجودة الهواء وأشجار القرم والأعشاب البحرية، ونمو المستنقعات الملحية وإنتاجيتها.