وقَّعت هيئة البيئة – أبوظبي تعهُّداً بالانضمام إلى «تحالف الإمارات للعمل المناخي» (UACA) ولجنته الاستشارية، لدعم تحقيق أهداف دولة الإمارات بخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي.
وكانت جمعية الإمارات للطبيعة قد تعاونت خلال قمة مؤتمر الأطراف «كوب 27» مع الصندوق العالمي للطبيعة لإنشاء تحالف الإمارات للعمل المناخي، وهو تحالف متعدِّد الشركاء يدعم العمل الجماعي. وتتمثَّل رؤية التحالف في زيادة الزخم لتحقيق أهداف الحياد المناخي على المدى القريب والبعيد، وتعزيز التعاون المشترك لخلق بيئة سياسية تدعم جهود إزالة الكربون التي تبذلها الهيئات المعنية. ويعمل التحالف على إشراك الجهات الفاعلة الحكومية المحلية وغير الحكومية والقطاع الخاص، على أن تعتمدها وزارة التغيُّر المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يُعدُّ تحالف الإمارات للعمل المناخي أحد مسرِّعات الحملة العالمية «السباق نحو الصفر»، التي يقودها الروّاد رفيعو المستوى، والتي تحشد القيادات والدعم من الجهات الفاعلة غير الحكومية لبناء الزخم بشأن التخلُّص من الكربون، وخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030، تماشياً مع اتفاق باريس.
وقَّع التعهُّد، نيابة عن هيئة البيئة – أبوظبي سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، بحضور سعادة رزان خليفة المبارك، رئيس اللجنة الاستشارية لتحالف الإمارات للعمل المناخي، رئيس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، ورائدة الأمم المتحدة في مجال تغيُّر المناخ في مؤتمر الأطراف «كوب 28»، وليلى مصطفى عبداللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة.
وفي إطار اللجنة الاستشارية لتحالف الإمارات للعمل المناخي، ستعمل هيئة البيئة – أبوظبي مع أعضاء التحالف لتقديم إرشادات استراتيجية وفنية رفيعة المستوى تعتمد على الخبرة المتعمّقة لقادتها، ودعم هدف التحالف في زيادة الزخم نحو مستقبل الحياد المناخي.
وستعمل الهيئة على ضمان أن يكون التحالف محرِّكاً رئيسياً لتعزيز التزامات الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية مع توفير الدعم لتحالف الإمارات، من خلال تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة غير الحكومية في مجال التخلُّص من الكربون، وإشراك صنّاع السياسات في النتائج والتوصيات، لتسريع الانتقال إلى الحياد المناخي.
وتعمل هيئة البيئة – أبوظبي على رفع مستوى الوعي عن تحالف الإمارات للعمل المناخي وفوائده لدولة الإمارات، وتحديد الفرص الاستراتيجية للتحالف، للإسهام في المشاريع الوطنية، مثل تعهُّد الشركات المستدامة المسؤولة عن المناخ، والعمل على تحقيق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي في دولة الإمارات بحلول عام 2050، من خلال تبادل المعلومات عن السياسات والمعلومات ذات الصلة وفق الحاجة.
وقالت سعادة رزان خليفة المبارك: «تعدُّ هيئة البيئة – أبوظبي الجهة الرئيسية المعنية بالعمل المناخي في إمارة أبوظبي، ومن المناسب أن تكون الهيئة عضواً رئيسياً يمثِّل دولة الإمارات العربية المتحدة في اللجنة الاستشارية للتحالف من أجل العمل المناخي، بفضل سنوات خبرتها الواسعة في معالجة آثار تغيُّر المناخ. ففي العام الماضي فقط، أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي، المصمَّمة بوضع أهداف طموحة لتقليل الانبعاثات في أبوظبي كوسيلة لمواجهة التغيُّر المناخي. ولذلك، ستكون الهيئة عضواً بارزاً يقدِّم توجيهات مهمّة، بهدف دعم المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050».
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري: «يشرِّفنا اختيار الهيئة لتكون عضواً في اللجنة الاستشارية للتحالف، ونحن في إمارة أبوظبي ملتزمون بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، ما يتماشى مع رؤية حكومة الإمارات في هذا المجال. ونتطلَّع إلى تبادل المعلومات وتقديم المشورة لأعضاء اللجنة الآخرين، لإحداث تغيير إيجابي لضمان احتفاظ دولة الإمارات العربية المتحدة بمكانتها الرائدة في جهودها الاستثنائية للحدِّ من آثار تغيُّر المناخ».
وقالت ليلى مصطفى عبداللطيف: «يُعدُّ التعاون أمراً أساسياً لمعالجة التحديات المناخية الملحة التي تواجهنا اليوم. ويعدُّ وجود وجهات نظر متنوّعة ونهج يشمل المجتمع كاملاً، بما في ذلك الهيئات الحكومية، أمراً في غاية الأهمية. ويسعدنا أن نرحِّب بانضمام هيئة البيئة – أبوظبي إلى تحالف الإمارات للعمل المناخي واللجنة الاستشارية لـلتحالف، ونتطلَّع إلى الاستفادة من وجهات النظر الفريدة لتعزيز الطموح الوطني، وتنفيذ استراتيجيات فاعلة للتخلُّص من الكربون في دولة الإمارات العربية المتحدة».