في إطار تحقيق أهداف عام المجتمع في دولة الإمارات، أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي وجمعية الإمارات للطبيعة، الجهتان المؤسِّستان لبرنامج «تواصل مع الطبيعة»، الاستراتيجية الخمسية الجديدة للأعوام من 2025 إلى 2029، التي تهدف إلى تمكين جيل جديد من القادة الشباب في مجال المحافظة على البيئة من خلال تعزيز علم المواطَنة.
وقَّع اتفاقية التعاون بين الطرفين سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، وليلى مصطفى عبداللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، بهدف تجديد الشراكة طويلة الأمد بين الطرفين بشأن تفاصيل تنفيذ الاستراتيجية الجديدة.
وتعتمد استراتيجية 2025-2029 على النجاح الذي حقَّقه برنامج «تواصل مع الطبيعة» بعد وصوله إلى أكثر من 2.5 مليون شاب منذ تأسيسه في عام 2019. ويربط البرنامج الشباب بالطبيعة، ويُتيح للطلاب في المدارس الحكومية والخاصة في أبوظبي ومنطقة العين ومنطقة الظفرة الفرصة للمشاركة في أنشطة ميدانية للحفاظ على البيئة وعلم المواطنة، ما يعكس التزامنا المستمر بتحفيز أداء الشباب في المجتمع، ويستمر البرنامج في جذب الشباب لا سيّما الفئات الأصغر سناً وتطوير إمكاناتهم ليكونوا قادة الغد.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري: «تمثِّل الاستراتيجية الخمسية الجديدة مرحلة مهمة في مسيرتنا نحو تعزيز المسؤولية البيئية في المجتمع، وإعداد القادة القادرين على إحداث التغيير البيئي، ومن خلال دمج علم المواطنة والتجارب العملية في الحفاظ على البيئة ضمن البرامج والأنشطة المدرسية، نعمل على إنشاء نظام بيئي يجمع بين المعرفة والعمل لتحقيق الاقتصاد الأخضر، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2030. وتُتيح شراكتنا مع جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة فرصة توسيع نطاق البرنامج استراتيجياً، بحيث تضمن جهودنا المشتركة وتعاوننا حماية إرثنا الطبيعي والدفع نحو مستقبل أخضر ومستدام للأجيال المقبلة».
تستوعب سلسلة الرحلات الميدانية الجديدة لبرنامج «تواصل مع الطبيعة» في المدارس 2,000 طالب سنوياً، ما يمنحهم فرصة فريدة للعمل مع خبراء الحفاظ على البيئة والعلماء البيئيين بدءاً من الرحلات في غابات القرم لقياس نمو الشتلات الجديدة، وصولاً إلى التجديف في المناطق الساحلية، والإسهام في صياغة السياسات البيئية، بهدف تعزيز تقدير الطلاب للطبيعة والعمل على حماية البيئة.
وقال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي: «ندرك في هيئة البيئة – أبوظبي أنَّ الطريق إلى مستقبل مستدام يبدأ بالتعليم والمشاركة الفعّالة، وتُعَدُّ استراتيجية الخمس سنوات للتواصل مع الطبيعة شهادة على التزامنا بتزويد الشباب بالمعرفة والخبرات اللازمة، ليصبحوا قادة المستقبل في مجال البيئة. ومن خلال دمج علم المواطنة وحماية البيئة في البرامج المدرسية، فإننا نُعِدُّ جيلاً يفهم أهمية حماية أنظمتنا البيئية، ولديه القدرة على اتخاذ إجراءات هادفة، ونحن على ثقة بأنَّ إسهاماتهم ستثري رؤيتنا نحو الاستدامة».
وقالت ليلى مصطفى عبداللطيف: «تأسَّست مبادرة (تواصل مع الطبيعة) برؤية طموحة تهدف إلى إلهام الشباب في دولة الإمارات للتواصل مع الطبيعة، والاحتفاء بها، والإسهام في حمايتها. على مدى خمس سنوات، شاهدنا بأنفسنا كيف أنَّ الوقت الذي يقضيه الشباب في الطبيعة - من التعرُّف عليها إلى حمايتها بِحُبٍّ وحماسة - قد ترك أثراً عميقاً فيهم، ما حفَّزهم إلى السعي نحو مِهَنٍ خضراءَ ودعم الاستدامة على الصعيدين المحلي والعالمي. خلال هذه الفترة، ألهم البرنامج أكثر من 14,000 شاب للتطوُّع لأكثر من 32,000 ساعة من العمل لصالح البيئة، من خلال 250 فعالية ونشاطاً لعلم المواطنة. وبإطلاق استراتيجيتنا الخمسية الجديدة، نحن متحمِّسون لإلهام روابط مماثلة بين طلاب المدارس والطبيعة، ونرحِّب بانضمام صُنّاع التغيير الجدد».
وتستهدف سلسلة الرحلات الميدانية لبرنامج «تواصل مع الطبيعة» الطلاب من عُمُر 9 إلى 18 عاماً في المدارس الحكومية والخاصة في أبوظبي ومنطقة العين ومنطقة الظفرة.
لمزيدٍ من المعلومات، زوروا: https://connectwithnature.ae/schools.