وقَّعت هيئة البيئة - أبوظبي وشركة دو، إحدى الشركات التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة في دولة الإمارات، مذكرة تفاهم لتأسيس شراكة تهدف إلى تسخير التقنيات الرقمية لدعم تنفيذ أكثر من 20 مبادرة من مبادرات الاستدامة طويلة الأمد. وتندرج هذه الشراكة في إطار جهود «عام الاستدامة» في دولة الإمارات، وتوفِّر دعماً شاملاً لتنفيذ المبادرات التي تهدف إلى زيادة الوعي البيئي وتشجيع الأفراد على اتّباع ممارسات صديقة للبيئة.
تهدف هذه المذكرة إلى وضع إطار عام محدَّد يسهِّل تنسيق التفاهم والتعاون بين الطرفين ويساعد على تحقيق أهدافهما. يمرُّ ذلك عبر اعتماد خطة العمل المشتركة في مجال تعزيز جهود التواصل والتوعية البيئية التي تستهدف الوصول إلى الملايين من أفراد المجتمع، لا سيَّما ما يتعلَّق بقضية تغيُّر المناخ.
وبهذه المناسبة قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «يسعدنا تعزيز التعاون المشترك بين الهيئة وشركة دو في مجال التقنيات الرقمية التي تأتي في إطار تحقيق الرؤية الطموحة لدولة الإمارات لتحقيق التنمية المستدامة، والتي تظهر جلياً في إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2023 عاماً للاستدامة، واستضافة الدولة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، والتي تتوافق مع سعينا المستمر لرفع الوعي ونشر المعلومات المتعلقة بقضايا البيئة والتغير المناخي والاستدامة».
وأضافت الظاهري: «جاءت مذكرة التفاهم هذه لترسم إطاراً للتعاون في سبيل تحقيق تلك الأهداف، من خلال إنشاء شراكة تعاونية لجمع المبادرات والمحتوى الحالي ضمن منصة رقمية واحدة، لتسهيل نشر المحتوى وزيادة المشاركة ورفع الوعي البيئي من خلال تسخير التقنية المتقدمة، الذي يهدف إلى تعزيز وتطوير المبادرات المجتمعية الحالية ودعم الأفكار الجديدة والمبتكرة في منصات عالية التأثير. وستتيح لنا هذه الشراكة أيضاً تكثيف جهودنا في زيادة الوعي العام والمشاركة باستخدام أدوات الاتصال المبتكرة، وسنمهد الطريق لمستقبل مستدام ومزدهر يُيَسِّر النمو الاقتصادي والابتكار التقني والحفاظ على البيئة معاً».
من جهة أخرى، أوضحت سعادتها أنَّ «هيئة البيئة - أبوظبي هي الهيئة الرئيسية المعنية بحماية البيئة في إمارة أبوظبي، لكنها لا تتحمَّل وحدها المسؤولية عن حمايتها، فهذه مسؤولية جماعية تتطلَّب مشاركة المجتمع كاملاً، من المؤسَّسات الحكومية إلى شركات القطاع الخاص والأفراد، وستفتح الشراكة مع شركة دو آفاقاً جديدة للعمل المشترك بين المؤسَّستين الاستراتيجيتين لتعزيز القدرات المشتركة في مجال زيادة الوعي البيئي بالاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة في المجال الرقمي».
وأكَّد فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة دو، خبرة دو في التطوير التكنولوجي ومهمتها البيئية للمستقبل، قائلاً: «في دو، تعدُّ الاستدامة من صميم عملنا، وتتوافق الشراكة مع هيئة البيئة - أبوظبي تماماً مع التزامنا بالمساهمة بتحقيق مستقبل مستدام، ونحن متحمسون للاستفادة من خبرتنا في التطوير التقني والاتصالات للإسهام في جعل دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر استدامة».
وأضاف الحساوي: «على الرغم من تركيز دو على أنشطة التحوُّل الرقمي، فإنَّها تلتزم أيضاً بتحقيق الاستدامة؛ إذ، نفَّذت شركة دو العديد من مبادرات الاستدامة من أجل الحدِّ من تأثيرها البيئي، من بينها: استخدام مصادر الطاقة المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وتقديم الحلول التقنية للسوق الإماراتية للحدِّ من انبعاثات الكربون الناتجة عن عمليات الأعمال.
ومن خلال هذه الشراكة، تتصوَّر هيئة البيئة - أبوظبي وشركة دو مستقبلاً تؤدّي فيه التقنية دوراً محورياً في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز التنمية المستدامة، من خلال توحيد قوتيهما وخبراتهما، حيث يُتوقَّع أن يُحدِث هذا التعاون تأثيراً دائماً في المشهد البيئي في أبوظبي.