في إطار الشراكة الجديدة بين هيئة البيئة – أبوظبي ومركز الترفيه العائلي "كيدزانيا أبوظبي"، يمكن للأطفال من جميع الأعمار الآن خوض تجربة مليئة بالمرح في كيدزانيا تهدف إلى تعزيز قِيم المحافظة على البيئة. يساهم هذا المشروع المشترك في دعم جهود الهيئة لنشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، حيث يركز على توعية الأطفال حول كيفية الاهتمام بالبيئة، والمساهمة بشكل إيجابي في الحفاظ عليها.
وفي إطار سعي هيئة البيئة - أبوظبي لتحقيق مستقبل مستدام للجميع، وخاصة للأجيال القادمة، ستضمن هذه الشراكة المهمة تعليم الأطفال في سن مبكرة أهمية البيئة، كما أنها تساهم بالمحافظة على الإرث البيئي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، والإنجازات التي تحققت ليس فقط بفضل مشاريعه وتوجيهاته، وإنما أيضاً بكونه مصدر إلهام ورعاية لمبادرات عديدة ساهمت بتحقيق إنجازات مهمة في مجال المحافظة على البيئة وحماية الأنواع.
نحن نبحث دائمًا عن طرق مبتكرة وخلاقة لتثقيف الأطفال حول البيئة، وهذه الشراكة مع كيدزانيا هي بالضبط ما نطمح إلى القيام به. من خلال نهج عملي واستباقي يعزز من مشاركة الأطفال، ويوفر لهم الفرصة للتعلم وتبادل المعرفة
خنساء البلوكي، مديرة إدارة التوعية البيئية في هيئة البيئة - أبوظبي
في الجناح المخصص للهيئة في كيدزانيا، سيتم تشجيع الأطفال على العمل كمتطوعين وسفراء بيئيين، والمساعدة في تثقيف الزوار حول البيئة. ولتحقيق ذلك، سيتم تزويد الأطفال بجلسات تدريبية ممتعة حيث يمكنهم مشاهدة خريطة أبوظبي، والتعرف على أنواع الكائنات المختلفة، والتحديات التي يواجهونها في الإمارة. وكجزء من هذه الشراكة، سيتعلم الأطفال أيضًا كيفية إعداد حملة توعية اجتماعية، ووضع شعار لتشجيع الجمهور على العمل من أجل إنقاذ كوكب الأرض. كما سيقوم الأطفال بعد ذلك بنقل المعلومات التي تم جمعها، وتشجيع الأطفال الآخرين على التعهد بإنقاذ البيئة من خلال جمع التوقيعات الأخرى.
كما سيتم تزويد جناح الهيئة في كيدزانيا بلوحات ملونة مع نصائح سهلة للأطفال لقراءتها والاطلاع عليها، وذلك لمساعدتهم على المساهمة في الحفاظ على البيئة، وتسهيل عملية التعلم. وكجزء من الرحلة التعليمية، سيتم تزويد الجناح أيضًا بالمواد الصديقة للبيئة المناسبة مثل الألواح الشمسية، ومصابيح الإضاءة الموفرة للطاقة، وتوربينات الرياح، والكتب، والمركبات الكهربائية المستدامة.
قالت خنساء البلوكي، مديرة إدارة التوعية البيئية في هيئة البيئة - أبوظبي: "نحن نبحث دائمًا عن طرق مبتكرة وخلاقة لتثقيف الأطفال حول البيئة، وهذه الشراكة مع كيدزانيا هي بالضبط ما نطمح إلى القيام به. من خلال نهج عملي واستباقي يعزز من مشاركة الأطفال، ويوفر لهم الفرصة للتعلم وتبادل المعرفة، نحن نساعد في إعداد الأجيال القادمة لفهم أهمية البيئة، لأنهم إذا تمكنوا من اتخاذ خطوات صغيرة ولكنها مفيدة، مثل الحد من استخدام البلاستيك، وإغلاق صنبور المياه أثناء تنظيف أسنانهم، وإطفاء الأنوار عند مغادرة الغرفة، سوف تبرز لهم هذه الممارسات مدى أهمية هذه الأنشطة في حماية كوكب الأرض. هذه بعض الإرشادات التي يمكنهم تعلمها في كيدزانيا، وغيرها الكثير".
وأضافت البلوكي: “من خلال لعب الأدوار، حيث يقوم الأطفال بدور المتطوع في منطقة هيئة البيئة - أبوظبي وتعليم الأطفال الآخرين، نحن نسعى لتنمية مهاراتهم القيادية، التي تعتبر حيوية للجيل القادم من الشباب الذين يمكنهم لعب دور رائد في حماية البيئة."
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تركز فيها هيئة البيئة - أبوظبي على زيادة الوعي البيئي بين فئة الأطفال. فمنذ تأسيسها قبل أكثر من 25 عامًا، تسعى هيئة البيئة - أبوظبي جاهدة باستمرار لبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، وتدرك أهمية إشراك الجيل القادم في مهمتها المستمرة باعتبارهم أصحاب المصلحة الحقيقيين في مستقبل بلدهم، مع الأيمان بقدرتهم الكبيرة على إحداث تغيير حقيقي.
وانطلاقاً من البدايات المتواضعة لجهودها مع "الحافلة البيئية" في عام 1998، تقوم الهيئة اليوم بتنفيذ برامج مبتكرة للتوعية البيئية في أكثر من 85 % من المدارس الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي. كما تأتي مبادرة المدارس المستدامة في مقدمة برامجها الحائزة على جوائز مرموقة، وهي تهدف إلى تمكين الطلاب باعتبارهم أهم عناصر التغيير البيئي، وقد حصلت المبادرة على تزكية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لاعتمادها كبرنامج تعليمي على مستوى العالم. ويتم تنفيذ هذه المبادرة بالشراكة بين هيئة البيئة - أبوظبي، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي وبرعاية شركة بي بي. كما تتكامل هذه المبادرة مع مبادرة الجامعات المستدامة برعاية شركة بروج، حيث تقوم المبادرتان معاً بتشجيع الطلاب على تقييم بصمتهم البيئية، واتخاذ خطوات فاعلة للحد من هذه البصمة بمشاركة أكثر من 150 مدرسة، و22 كلية وجامعة في دولة الإمارات العربية المتحدة.