أختتم المعسكر التدريبي للقادة الشباب لبرنامج "تواصل مع الطبيعة" فعالياته بنجاح خلال شهر أغسطس، بعد أن قدم تجربة ديناميكية وتعليمية فريدة لجميع المشاركين. وخلال المعسكر، الذي تم تنظميه بالشراكة مع هيئة البيئة - أبوظبي، تم تدريب 13 شابًا وشابة في مجال حماية البيئة من قبل جمعية الإمارات للطبيعة وخبراء ومختصين من هيئة البيئة - أبوظبي.
تتمثل أهداف برنامج "تواصل مع الطبيعة" التدريبي في مواصلة تطوير حركة "لأجل الشباب بسواعد الشباب " وإعداد الشباب ليصبحوا قادة للتغيير أثناء قيادة مجلس الشباب الأخضر ومجتمع شباب برنامج “تواصل مع الطبيعة” والمجلس الاستشاري للشباب الذي يتطلع إلى إحداث تغيير إيجابي نحو البيئة في المستقبل. وكان الهدف الرئيسي للمعسكر التدريبي زيادة معرفتهم وشغفهم بحماية الطبيعة، فضلاً عن تطوير مهاراتهم في إدارة المشاريع وتنفيذها.
بالإضافة إلى حصولهم على الشهادات، اكتسب الشباب المشاركون بالمعسكر المعرفة حول كيفية المساهمة بالجهود المبذولة للحفاظ على الطبيعة في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال المشاركة بالعديد من الدورات التدريبية، والاستمتاع برحلات ميدانية حصرية مع نخبة من الخبراء، كما اتيحت لهم الفرصة للالتقاء بمجموعة من الأشخاص المتشابهين في التفكير، فضلا عن إتاحة الفرصة لهم لقيادة المشاريع وإحداث تغيير إيجابي في البيئة بعد انتهاء المعسكر التدريبي.
تضمن المعسكر التدريبي ثلاث مراحل تم خلالها التركيز على تعزيز المهارات وتحفير التواصل من الطبيعة وزيادة المعرفة. كما تعلم المشاركون، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، كيفية تطوير قدراتهم القيادية في مجالات الحفاظ على البيئة وفي مجال تغير المناخ والتنوع البيولوجي والاقتصاد الأخضر.
وخلال المعسكر التدريبي، وكجزء من مبادرة تواصل مع الطبيعة "لأجل الشباب بسواعد الشباب"، طُلب من كل مشارك إعداد مشروع يهدف إلى الحفاظ على البيئة الأمر الذي سمح لهم بتطبيق المهارات التي اكتسبوها خلال المعسكر التدريبي. كان الهدف هو تقديم حلول وتوصيات بشأن قضايا الحفاظ على البيئة، بما في ذلك النفايات البلاستيكية أحادية الاستخدام والتلوث، وصناعة الأزياء، فضلاً عن التكنولوجيا والابتكار.
سمحت الجلسات التدريبية المتعمقة للمشاركين باكتشاف كيفية مساهمة النظم البيئية الطبيعية في حياة الجميع وكيف يمكن للشباب المساعدة في حمايتهم. بالإضافة إلى فهم تغير المناخ وكيف ساهمت الأنشطة البشرية في تفاقم ظاهرة التغير المناخي أثناء النظر في الحلول.
تضمن المعسكر التدريبي أيضًا تدريبًا على القيادة وكيفية التواصل مع المجتمع، كما تم تزويدهم بالمهارات اللازمة ليصبحوا قادة في مجال الحفاظ على البيئة ومتحدثين بيئيين. كما تم تنظيم ورشة عمل حول جودة الهواء، حيث تعرفوا على أسباب تلوث الهواء ومستوى جودة الهواء في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع التركيز على إمارة أبوظبي. كما حضر المشاركون ورشة عمل حول أساسيات وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدتهم على اكتساب مهارات الاتصال اللازمة لتحقيق أقصى قدر من رحلتهم الملهمة.
خلال فترة المعسكر التدريبي، زار المشاركون أيضًا مشروع لؤلؤ أبوظبي لمراقبة إنتاج المحار واللؤلؤ المستزرع واستمتعوا بجولة في منشأة إيسيكليكس الدولية لإعادة التدوير التي توفر حلول إعادة تدوير مخصصة وشاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. كما أتاح لهم التجديف بالكاياك الفرصة لفهم المزيد عن النظم البيئية لأشجار القرم. وشمل النشاط أيضًا حملة لجمع النفايات ووضع العلامات الجغرافية حول مواقع القمامة، مما ساهم في جمع البيانات المتعلقة بالمواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة.
ومن الأنشطة الأخرى التي تهدف إلى تعزيز مهارات المشاركين، مناظرة الشباب، والتي ساعدتهم على تطوير التفكير النقدي الفعال فيما يتعلق بالقضايا البيئية الأساسية. كما سعى النقاش إلى تحسين مهارات الاتصال الشفوي والكتابي لديهم، مع تعلم أدوات فعالة في مجال البحث والتنظيم والخطابة وبناء الفريق.
تضمن المعسكر التدريبي أيضًا دورة بعنوان: "دور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، الأمر الذي سمح لهم بمناقشة وجهات نظرهم حول دورهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والاستماع إلى قصص شخصية من سفراء "تواصل مع الطبيعة" حول أدوارهم في التواصل مع مجتمعهم.
كان المشاركون سعداء للغاية بتجربتهم في المعسكر التدريبي. وقال سرفراز أحمد: "لقد ساعدني البرنامج التدريبي على تعزيز تفاعلي مع الطبيعة"، بينما قالت عائشة الظهوري: "آمل، كقائدة شابة، أن نلهم الأجيال الشابة الأخرى ليكونوا أكثر نشاطًا والمساهمة معنا في حركة " لأجل الشباب بسواعد الشباب".
وأضافت روضة المحيربي: "من المهم جدًا بالنسبة لنا المساعدة في حماية الطبيعة والحفاظ عليها للأجيال القادمة"، في حين قال أسامة جمال: "يمكننا، نحن الشباب، إحداث تغيير بطموحنا لإحداث تأثير إيجابي نحو البيئة وإيجاد حلول لمشاكل متعددة". ولخصت نوال المرزوقي تجربتها بقولها: "الطبيعة أمّنا وهي تمد يديها حتى نعيش فيها ونستمتع ونحافظ عليها للأجيال القادمة".