تنفِّذ حديقة الحيوانات بالعين برامج لإعادة توطين المها العربي والحفاظ عليه، أثمرت عن ارتفاع أعداد هذه الحيوانات في الحديقة إلى أكثر من 300 رأس، ما يدعم مساعي الحفاظ على المها العربي المستلهَمة من إرث الوالد المؤسِّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه.
ومنذ إنشاء مجموعات المها العربي في حديقة الحيوانات بالعين قبل 47 عاماً، نفَّذت الحديقة العديد من مبادرات حفظ مجموعات المها، وعملت خلال ذلك على تطوير جميع جوانب إدارة أنواع المها، بهدف تحسين حياة هذه الحيوانات، وتوحيد ممارسات تربيتها ونُظُم إدارتها البيطرية لتماثل المستويات العالمية.
وتبرَّعت الحديقة بأكثر من 100 رأس من المها العربي لمشروعات إعادة التوطين المحلية والإقليمية. وأجرت تحليلاً للحمض النووي لجميع حيوانات القطيع لتنفيذ أفضل إدارة ممكنة لتكاثرها، إلى جانب تنفيذ مشاريع التبادل وإنجاز دراسات جينية عدة لتقييم القيمة الوراثية لمجموعات المها، مع ممارسة أفضل الطرق في إدارة المها العربي، وغيرها من الأنواع التي تعيش في الحديقة.
وتتمتَّع المها العربي بمكانة مهمَّة في الحديقة، امتداداً لجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيَّب الله ثراه، في إنقاذ هذا النوع النادر من الانقراض منذ السبعينيات؛ فالوالد المؤسِّس أَوْلى هذا الحيوان اهتماماً خاصاً، لأهميته البيئية والطبيعية وقيمته الثقافية في تراث الدولة. والمها العربي يتمتَّع بمكانة خاصة في الحديقة؛ لأنه من الحيوانات القليلة التي شكَّلت النواة الرئيسية لإنشائها.