شارك وفد من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالمؤتمر الدولي 31 للبستنة والذي أقيم في مدينة أنجرز – بفرنسا. حيث يعد المؤتمر الدولي للبستنة (IHC) أهم حدث علمي يُعقد كل أربع سنوات منذ عام 1959 تحت رعاية الجمعية الدولية لعلوم البستنة ISHS).( في المجالات المتعلقة بالبستنة،
وتعتبر الجمعية الدولية لعلوم البستنة شبكة عالمية تضم أكثر من 67,000 عضو من الأفراد و الجامعات والمؤسسات الحكومية والمكتبات والشركات التجارية، بالإضافة إلى عدد كبير من الأعضاء المؤسسيين وحوالي 50 دولة / منطقة عضو، وتعتبر مصدر رائد للمعلومات الحديثة حول أبحاث البستنة العالمية وتهدف إلى تعزيز البحث في جميع مجالات البستنة، وتشجيع التعاون الدولي، والجمع بين المهنيين العلميين والتقنيين لتحفيز وتسهيل وتنسيق أنشطة البحث والعلم على نطاق عالمي.
وتنظم الجمعية أكثر من 40 ندوة متخصصة سنويًا تركز على ندوة على موضوع تقني، أو مجال بحث متخصص مثل التكنولوجية الحيوية والموارد الوراثية النباتية، الفاكهة الاستوائية والشبه استوائية، الزراعة المحمية والزراعة بدون تربة وإدارة جودة المحاصيل بعد الحصاد.
وقال الدكتور محمد سالمان الحمادي مدير إدارة الارشاد الزراعي في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية رئيس الوفد المشارك في المؤتمر أن الهيئة شاركت بورقة علمية عن تجربة أبوظبي في إطلاق تطبيق الإرشاد الزراعي واستخدام الإرشاد الافتراضي، حيث تم عرض أهم مميزات التطبيق وطرق تقديمه للعديد من المعلومات الفنية الإرشادية في مختلف المجالات الزراعية، النباتية والحيوانية، وفق أحدث المراجع العلمية والخبرات العالمية. وأهم الخدمات التي يوفرها تطبيق الإرشاد الزراعي مثل الاستشارة عن بعد: وهي خاصية تمكن المزارعين من الحصول على الاستشارات والإرشادات في مختلف المجالات الزراعية من المختصين والفنيين في الهيئة والتعرف على الآفات والأمراض ومعرفة طرق مكافحتها، مشيراً إلى أن التطبيق يعد منصة لتقديم المحاضرات الإرشادية الافتراضية للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية. بالإضافة إلى مواعيد جميع الفعاليات التي تنظمها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائي، و.تنبيهات لكافة الأنشطة الزراعية خلال الموسم والمواعيد المتوقعة لانتشار الأمراض والآفات.
وأضاف أن المؤتمر الدولي للبستنة لهذا العام كان فرصة لتطوير التعاون الدولي وتعزيز الخبرات حيث شارك في المؤتمر 2500 مندوب ممثل لأكثر من 150 دولة برعاية أكثر من 20 شركة وجامعة ومراكز بحثية ومنظمات بيئية كالمنظمة الدولية للأغذية والزراعة، وتم تقديم أكثر من 25 ندوة في مواضيع البستنة المختلفة مثل: التغير المناخي، الذكاء الاصطناعي (الروبوتات والرقمية)، والتكنولوجيا الزراعية وإدارة الابتكار، الإدارة المتكاملة للآفات والأمراض النباتية، الزراعة العمودية والزراعة الحضرية، وأهم ممارسات ما بعد الحصاد.
بين المؤتمر هذا العام المستوى العلمي الرفيع وقدم فرصة فريدة للتواصل ومناقشة الموضوعات الرئيسية مثل التخفيف من آثار التغير المناخي وحلول التكيف، واستدامة أنظمة الإنتاج، المحافظة على الأمن الغذائي والصحة العامة والرفاهية، والقدرة التنافسية والمهارات لقطاعات البستنة مع أهم الخبراء والمختصين من جميع أنحاء العالم، وكان المؤتمر فرصة لتعزيز الروابط بين البحث والتعليم والصناعة من أجل تسهيل نقل وتطبيق البحوث العلمية. وشجع المؤتمر هذا العام العقول الشابة في البستنة من أجل المستقبل، إذ كان حضور الطلبة والباحثين واضح ضمن الندوات والحلقات النقاشية.
وشهد المؤتمر خلال انعقاده اجتماع أعضاء مجلس الجمعية الدولية لعلوم البستنة ISHS، حيث تم مناقشة التقرير الختامي لأعضاء مجلس الإدارة متضمناً أهم الإنجازات والتحديات والتوصيات، كما تخلل الاجتماع انتخاب المجلس الإداري الجديد للجمعية الدولية لعلوم البستنة ISHS، عن طريق انتخاب الأعضاء الممثلين للقارات المرشحين لعضوية المجلس الإداري الجديد ورئيس مجلس إدارة الجمعية. بالإضافة إلى التصويت للدولة المستضيفة للمؤتمر لعام 2030.
وحظيت ورقة عمل الهيئة حول تجربة أبوظبي في تطبيق الإرشاد الزراعي، باهتمام واسع من الحضور حيث حرص الكثيرين على تحميل التطبيق والتعرف عليه وتبني الفكرة في دولهم والاطلاع على جهود هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الفعالة الرائدة في مجال البستنة.