أعلنت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية عن تغيير اسم «أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي» ليصبح «الأسبوع العالمي للغذاء»، ما يعكس أهمية الأسبوع ودور أبوظبي المحوري في قيادة الحوار العالمي حول التحديات والفرص المتعلقة بالأمن الغذائي، في خطوة طموحة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي العالمي وتوحيد الجهود الدولية في هذا المجال.

ويُعقَد الأسبوع العالمي للغذاء في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2024 في مركز أدنيك أبوظبي، ويشهد مشاركة نخبة من القادة العالميين وصنّاع السياسات وخبراء الأمن الغذائي في العالم. 

ويُتوقَّع أن يجذب الحدث مزيداً من الاستثمارات والشراكات العالمية في قطاع الزراعة والغذاء داخل دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، وسيدعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي والقضاء على الجوع في العالم.

وقال سعادة سعيد البحري سالم العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «إنَّ تغيير اسم (أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي) إلى (الأسبوع العالمي للغذاء) يُعَدُّ خطوة بارزة نحو مستقبل أكثر استدامة، ومن خلال هذا الحدث العالمي المرموق، تؤكِّد إمارة أبوظبي ودولة الإمارات التزامهما الريادي في مواجهة التحديات الغذائية المتزايدة في العالم».

وأضاف سعادته: «يعكس تغيير الاسم إلى (الأسبوع العالمي للغذاء) رؤية شاملة تتبنّاها حكومة أبوظبي ودولة الإمارات، حيث يسعى هذا الحدث ليكون منصة عالمية تجمع صُنّاع القرار والخبراء والمتخصِّصين في الزراعة والمنظمات الدولية. وسيناقش القضايا الغذائية العالمية الرئيسية على أوسع نطاق، ومنها إمدادات الغذاء العالمية، والتغذية والتمويل والاستثمار، وتغيُّر المناخ، وفقدان الغذاء وهدره، والابتكار والتكنولوجيا في قطاع الغذاء».

وأوضح سعادته أنَّ الأسبوع يشهد فعاليات عالمية عديدة، من أبرزها القمة العالمية للأمن الغذائي في دورتها الأولى، التي تجمع قادة وخبراء عالميين لتقييم التحديات الملحّة واقتراح حلول مبتكرة للحدِّ من الجوع. ولفت إلى أنَّ تبادل الخبرات خلال القمة يسهم في تسريع الجهود الطموحة لأبوظبي، لبناء أنظمة غذائية مستدامة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، فضلاً عن أنَّ الحدث يدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وخصوصاً الهدف الثاني الذي يركِّز على القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الإنتاجية الزراعية.

وقال سعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «يبرز الأسبوع العالمي للغذاء دور أبوظبي الريادي المتنامي في قيادة النقاش العالمي حول الأمن الغذائي والاستدامة، حيث يجمع الحدث قادة عالميين وخبراء ومبتكرين للتعاون في مواجهة عدد من أهم التحديات العالمية».

وأضاف سعادته: «يعزِّز الأسبوع العالمي للغذاء مكانة أبوظبي كرائدةٍ في الابتكار الزراعي، ويجذب الاستثمارات والشراكات الرئيسية التي تعزِّز الأنظمة الغذائية على المستوى الإقليمي والعالمي، حيث إنَّ هدفنا هو دعم الجهود العالمية في تطوير حلول مستدامة لضمان الأمن الغذائي للأجيال المقبلة».

وإضافة إلى القمة العالمية للأمن الغذائي، يضمُّ الأسبوع العالمي للغذاء معرضين عالميين رائدين، هما النسخة الثالثة من معرض أبوظبي الدولي للأغذية (ADIFE)، والنسخة العاشرة من معرض أبوظبي للتمور (ADDPE). حيث ستعرض هذه الفعاليات البرامج الوطنية التي تهدف إلى ضمان وفرة الغذاء ضمن نظام متكامل للأمن الغذائي.

ويوفِّر معرض أبوظبي الدولي للأغذية فرصة للمشاركين للتواصل مع شبكة واسعة من المستثمرين، والوصول إلى أحد أسرع الأسواق نمواً في قطاع الأغذية والمشروبات العالمي، ويقدِّم منصة تجارية فعّالة لعرض أحدث الابتكارات والمنتجات للمشاركين الإقليميين والدوليين الباحثين عن إبرام الصفقات.

أمّا معرض أبوظبي للتمور، الذي يُنظَّم بالشراكة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، فهو الحدث العالمي المخصَّص لتعزيز مكانة التمور في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبفضل موقعه في قلب أبوظبي، سيجتذب قادة الصناعة والشركات والمستثمرين والمبتكرين، لاستكشاف فرص دمج التكنولوجيا المتقدِّمة في إنتاج التمور.