أعلنت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية عن فتح باب التسجيل للدورة الثالثة من جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميُّز الزراعي تحت شعار «مُزارع ومربٍّ مبتكر برؤية مستدامة»، وكشفت عن الهيكلية الجديدة لفئات الجائزة والمسابقات وجوائزها النقدية والمهرجانات المصاحِبة ومعايير التقييم المحدَّثة.

وتستقبل الهيئة الترشيحات للجائزة عبر موقعها الإلكتروني  smaea.aeحتى تاريخ 15 نوفمبر 2024، من المزارعين ومُربّي الثروة الحيوانية في دولة الإمارات الذين تنطبق عليهم الشروط المحدَّدة للفئات الرئيسية والفرعية. وبعد انتهاء تقديم الطلبات تبدأ عمليات التحكيم والتقييم والزيارات الميدانية لاختيار المرشَّحين النهائيين، ويُعلَن عن الفائزين في شهر فبراير 2025.

حضر المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في مبناها الرئيسي للإعلان عن النسخة الجديدة من الجائزة، سعادة موزة سهيل المهيري، رئيس اللجنة العليا المنظمة للجائزة، وسعادة أحمد خالد عثمان، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للجائزة، وسعادة مبارك علي المنصوري، رئيس لجنة المسابقات والمهرجانات المصاحبة للجائزة، وجابر محمد النيادي عضو اللجنة العليا لمهرجان الشيخ زايد.

وقالت سعادة موزة سهيل المهيري: «يواصل قطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني تحقيق خطواتٍ مهمَّةٍ في اعتماد أفضل الممارسات العالمية المتميِّزة، والإسهام في تلبية متطلبات السوق المحلي. وتأتي جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميُّز الزراعي لترتقي بهذه الجهود على امتداد إمارات الدولة عبر توفير بيئة تنافسية محفِّزة إلى الابتكار، وتشجيع المزارعين ومُربّي الثروة الحيوانية على اعتماد أفضل الممارسات، وتطوير إنتاج زراعي وغذائي محلي مستدام. وتنسجم أهداف الجائزة مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، وخطط التنمية الزراعية المستدامة في إمارة أبوظبي».

وأضافت سعادتها: «تحمل دورة هذا العام للجائزة أهميةً وطنيةً خاصة، بتزامنها مع عام الاستدامة للعام الثاني على التوالي، حيث ترتكز على النجاحات التي حقَّقتها الدولة العام الماضي، والتي تُوِّجَت باستضافة مؤتمر الأطراف (كوب 28). إلا أنَّ ما حقَّقناه في العام الماضي يدفعنا نحو طموحاتٍ أكبرَ مرتبطةٍ بقيم الاستدامة الراسخة في الهُوية الوطنية، التي وضع ركائزها الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه».

تقدِّم جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميُّز الزراعي للفائزين جوائز نقدية بقيمة إجمالية تتجاوز 5.3 ملايين درهم، موزَّعةً على 4 فئات رئيسية و13 جائزة فرعية، إضافة إلى 89 مسابقة مصاحبة في مهرجان الشيخ زايد بجوائز نقدية تبلغ قيمتها 4.6 مليون درهم، ليبلغ مجموع الجوائز النقدية 10 ملايين درهم. وتتضمن فئات جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميُّز الزراعي وجوائزها الفرعية، جائزة أفضل مَزرعة وعزبة متميِّزة، وتشمل جوائزها الفرعية: أفضل مزرعة للزراعة المكشوفة، وأفضل مزرعة للزراعة بالبيوت المحمية، وأفضل مزرعة إنتاج فاكهة، وأفضل مزرعة عضوية، والعزب المنتجة، وصغار المنتجين، ومُربّي النحل، ومُربّي الأحياء المائية. وتضمُّ جائزة المزارع التجارية فئتي المزارع النباتية التجارية، ومزارع الإنتاج الحيواني التجارية. وتتمحور الفئة الرئيسية الثالثة حول الابتكار الزراعي بشقيه النباتي والحيواني. واحتفاءً منها بقيم تمكين المرأة ودورها المحوري في المجتمع الإماراتي تخصِّص الجائزة فئة المُزارعة والمُربّية المتميِّزة، وتضمُّ جائزتين فرعيتين لكلٍّ من أفضل مزرعة متميِّزة، وأفضل مُربية ثروة حيوانية متميِّزة.

وقالت سعادة موزة سهيل المهيري: «تغطّي هيكلية الجائزة أقسام القطاع الزراعي جميعاً، انطلاقاً من إيماننا بالدور المحوري الذي يؤديه جميع المزارعين في تطوير هذا القطاع الحيوي في الدولة، بغض النظر عن حجم أعمالهم. هدفنا هو نشر ثقافة التميُّز، وتشجيع مزيدٍ من المزارعين على استكشاف الابتكارات الزراعية وتطبيقها في مزارعهم. ونثق بأنَّ الجوائز النقدية التي تقدِّمها الجائزة والمسابقات المصاحِبة للفائزين تمثِّل مصدر دعمٍ مهمٍّ للمزارع، لاعتماد حلولٍ مستدامةٍ أفضلَ في مزارعهم، ما يعزِّز قدراتهم الإنتاجية وتنافسيتهم في السوق. وعلى المدى الطويل، نؤمن بأنَّ الجائزة ستُلهم الأجيال الشابة من المواطنين الإماراتيين لاستكشاف فرص الأعمال المهمة التي يوفِّرها القطاع الزراعي باعتبارها مصدرَ دخلٍ مُجدٍ للأسر المحلية».

وكشفت الهيئة عن إضافة عناصر تقييمٍ إضافية تنسجم مع أهدافها في التميُّز والاستدامة، وتشمل قياس البصمة المائية في الإنتاج، وقياس كفاءة الإنتاج، والحصول على شهادات الزراعة العضوية والممارسات الزراعية الجيدة، وقياس قيمة التكاليف لتطوير المَزارع والعزب وقياس العائد المالي للمزرعة، علاوةً على تطوير آلية التقديم لتسهيل مشاركة كبار المواطنين وأصحاب الهمم. وأكَّدت الهيئة استمرارها في تكريم الفائزين الخمسة الأوائل في كلِّ فئة، مع تحديث آلية التكريم للمراكز الثلاثة الأولى، ما ينسجم مع إنجازاتهم المتميِّزة.

وتمكَّنت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية من ترسيخ مكانة جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميُّز الزراعي، باعتبارها حافزاً مهماً للمزارعين ومُربّي الثروة الحيوانية لتبنّي أفضل الممارسات المتميِّزة في القطاع. وبدخول الجائزة عامها الثالث، باتت تمثِّل علامة الجودة التي يسعى المزارعون ومُربّو الثروة الحيوانية إلى الحصول عليها.

وأضافت سعادة موزة سهيل المهيري: «نواصل في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية السعي لدعم ممارسات الزراعة المستدامة لتعزيز تنافسية المنتج الزراعي المحلي، بهدف ضمان وفرة وسلامة الغذاء. وتأتي جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميُّز الزراعي، لتقدِّم منظومة تكريم متكاملة في القطاع الزراعي. إلا أنَّ الحصول على الجائزة لا يعني مجرد تكريم مبادرة زراعية محددة لدى المزرعة، بل علامة جودة لمنتجات الفائزين. ومن هنا، ندعو المستهلكين في إمارة أبوظبي وإمارات الدولة إلى متابعة مراحل الجائزة، والتعرُّف على الفائزين في مختلف الفئات، والتأكُّد من دعمهم واختيار المنتجات المحلية، لما تتميَّز به من معايير الجودة والصحة والسلامة».

وأكّدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية عزمها المشاركة في فعاليات النسخة المقبلة من مهرجان الشيخ زايد، وكشفت عن الخطط الأولية للأنشطة والفعاليات التي ستستضيفها في جناحها خلال فترة المهرجان، وهي تشمل 5 مهرجانات رئيسية تتضمن الحلّة الجديدة لمهرجان الوثبة الزراعي ومهرجان الوثبة الغذائي ومهرجان الوثبة للثروة الحيوانية ومهرجان الوثبة للعسل ومهرجان الزهور، إضافة إلى تنظيم 10 مزادات مختلفة للثروة الحيوانية.

يُشار إلى أنَّ جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميُّز الزراعي استقطبت في دورتيها الأولى والثانية 676 مشاركاً في الفئات الرئيسية للجائزة، وفاز بها 107 مشاركين، وتجاوز إجمالي الجوائز المالية المقدَّمة في الدورتين الأولى والثانية 16.7 مليون درهم.