تلقَّت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية 621 طلباً من جميع إمارات الدولة، للمشاركة في الدورة الثانية من «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميُّز الزراعي» والمسابقات المصاحِبة لها، منها 328 طلباً للمنافسة على الجائزة الرئيسية، و293 طلباً للمشاركة في المسابقات المصاحبة. وتهدف الجائزة إلى تحفيز القطاع الزراعي بشقَّيْه النباتي والحيواني، وتعزيز روح المنافسة الإيجابية بين المزارعين ومربّي الثروة الحيوانية المتميزين في الدولة، وإبراز دورهم في تحقيق الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي، والارتقاء بجودة الإنتاج المحلي.
وأوضحت اللجنة المنظمة للجائزة أنَّ باب التسجيل للمشاركة في الفئات الرئيسية للجائزة أُغلِقَ يوم 15 ديسمبر 2023، لكن باب التسجيل ما زال مفتوحاً للمشاركة في المسابقات المصاحبة للجائزة، وهي تشمل مسابقات متنوعة لأفضل منتج من التمور، وأفضل السلالات، ومسابقة الحليب، ومسابقة الأوزان، ومزاد أسبوعي للثروة الحيوانية، إضافة إلى مسابقة الطهي للأسر المنتجة، ما يرشِّح زيادة عدد المشاركين بحلول ختام هذه الدورة.
وكشفت اللجنة المنظمة أنَّ فئة المُزارع والمُربّي المتميِّز استحوذت على النسبة الأكبر من المسجلين للمشاركة في الفئات الرئيسية للجائزة، حيث بلغ مجموع المسجّلين فيها 256 مشاركاً، منهم 175 مشاركاً في فئة المزارع المتميِّز عن الشقِّ النباتي، و81 مشاركاً في مسابقة المربّي المتميِّز.
ولفتت اللجنة إلى أنَّ فئة أفضل مُزارعة ومُربية متميِّزة استحوذت على اهتمام المرأة، فتقدَّمت 45 سيدة للمنافسة على هذه الجائزة، التي تضاف للمرة الأولى في هذه الدورة، لتشجيع وتكريم السيدات المتميزات اللائي يبذلن جهوداً ملموسة للإسهام في تعزيز التنمية الزراعية في إمارة أبوظبي، فسجَّلت 41 سيدة مشاركتها للمنافسة على جائزة أفضل مزارعة للشقِّ النباتي، وتشارك ثلاث سيدات للمنافسة على جائزة أفضل مربية للثروة الحيوانية، مقابل مشاركة واحدة تجمع بين النشاطين النباتي والحيواني.
وأوضحت اللجنة أنَّ جائزة الابتكار بشقَّيْها النباتي والحيواني يتنافس عليها 23 مشاركاً من مختلف إمارات الدولة، منها 17 مشاركة عن الشقِّ النباتي، مقابل 6 مشاركين عن الشقِّ الحيواني، أمّا فئة المزارع التجارية فيتنافس عليها 4 مزارع.
وفي جانب المتقدمين للمشاركة في المسابقات المصاحبة، بلغ عدد المشاركين في مسابقة أفضل السلالات من الثروة الحيوانية 148 مشاركاً، وفي مسابقة أفضل الأوزان 72 مشاركاً من الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، وفي مسابقة أفضل إنتاج حليب 66 مشاركاً، و9 مشاركين في مسابقة التوعية والترويج للجائزة.
ومن المقرَّر أن تباشر اللجان المتخصِّصة مرحلة التقييم الفني والميداني التي تشكِّل زيارة المزارع المتأهلة لتقييمها وفق معايير وشروط الجائزة التي وضعتها لجنة فنية متخصِّصة تتضمَّن خبراء وفنيين في مجال الزراعة بشقَّيْها النباتي والحيواني، إضافة إلى الابتكار الزراعي.
ويُعلَن عن المرشَّحين المتأهلين للمرحلة النهائية بعد اعتماد نتائج التقييم الأولية، ثمَّ يُكرَّم الفائزون في الخامس من مارس 2024، ضمن حفل ختامي بحضور جميع المشاركين في الجائزة.
وتبلغ قيمة الجوائز التي تمنحها الجائزة في دورتها الثانية أكثر من 10 ملايين درهم، مُقسَّمة على المشاركين في الفئات الرئيسية للجائزة، والمشاركين في عدد من المسابقات المصاحبة، ضمن فعاليات «مهرجان الشيخ زايد» في منطقة الوثبة، والمشاركين في عدد من المهرجانات التي تُنظَّم في إطار الجائزة.
وتنقسم الفئات الرئيسية للجائزة إلى أربع فئات، الفئة الأولى تشمل ثماني فئات فرعية للمُزارع والمربّي المتميِّز، وتُخصَّص أربع جوائز لفئات الشقِّ النباتي، وهي جائزة أفضل مزرعة في مجال الزراعة المكشوفة، أفضل مزرعة للزراعة بالبيوت المحمية، أفضل مزرعة في إنتاج الفاكهة. وأفضل مزرعة عضوية، وتخصَّص أربع جوائز أخرى لفئة الشقِّ الحيواني، تشمل فئة العزب المنتجة، فئة صغار المنتجين، فئة مربّي النحل، وفئة الأحياء المائية.
أمّا الفئة الثانية فهي مخصَّصة للابتكار الزراعي وتشمل جائزتين؛ الأولى للابتكار الزراعي النباتي، والأخرى للابتكار في الإنتاج الحيواني. وخُصِّصَت الفئة الثالثة للمَزارع التجارية، وتشمل جائزتين؛ إحداهما للمَزارع التجارية النباتية، والأخرى لمَزارع الإنتاج الحيواني التجارية. وأُضيفت فئة رابعة جديدة لأفضل امرأة مُزارعة ومُربية متميِّزة، وتتضمَّن جائزتين؛ إحداهما لأفضل مُزارعة متميِّزة، والأخرى لأفضل مُربية متميِّزة، بهدف إبراز دور المرأة في المجال الزراعي وإسهامها في تعزيز منظومة الأمن الغذائي.
وتضمُّ الجائزة هذا العام 9 مهرجانات منوعة، و21 مسابقة من المسابقات المصاحِبة للجائزة موزَّعة على 62 مسابقة فرعية، وتشمل مسابقة أفضل منتج من التمور، ومسابقة أفضل المنتجات التحويلية من النخيل، ومسابقة أفضل سلة فواكه الدار، ومسابقة أفضل سلة تين، ومسابقة أفضل ثمار السدر، ومسابقة الطهي الحي، ومسابقة أفضل المنتجات التحويلية الغذائية الحيوانية والبحرية، ومسابقة أفضل منتج ألبان، إلى جانب مسابقات الثروة الحيوانية والمسابقة التوعوية والترويجية.
يُذكَر أنَّ «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميُّز الزراعي» تُعدُّ إحدى المبادرات الرائدة لتحفيز الابتكار الزراعي، والاحتفاء بالمزارعين ومربّي الثروة الحيوانية المتميِّزين على مستوى الدولة، ودعم الأمن الغذائي، وترسيخ مفاهيم الاستدامة الزراعية، وتدعم تطبيق أفضل الممارسات العالمية للارتقاء بالقطاع الزراعي، وضمان استدامة الموارد.