أعلنت "أدنوك" المزود الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات، اليوم عن استراتيجية جديدة طموحة لدفع التقدم في جهود الحد من انبعاثات عملياتها على مستوى العالم. يأتي الإعلان عن هذه الخطة تماشياً مع توجيه مجلس إدارة "أدنوك" في نوفمبر 2022 بتسريع تنفيذ استراتيجيتها للنمو منخفض الكربون، وكذلك اعتماد خطتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وتستند الاستراتيجية الجديدة إلى سجل الشركة القوي كمنتج رائد للطاقة منخفضة الانبعاثات والذي يشمل الاعتماد على شبكة كهرباء خالية من الانبعاثات، والتزامها بالتوقف عن حرق الغاز ضمن عملياتها الروتينية، وتنفيذ أول مشروع على مستوى المنطقة للالتقاط الكربون على نطاق واسع.
وتنفيذاً لتوجيهات مجلس إدارة الشركة، خصصت "أدنوك" 55 مليار درهم إماراتي (15 مليار دولار أمريكي) لتطوير مجموعة من المشاريع عبر سلسلة القيمة لعملياتها المتنوعة بحلول عام 2030. وستشمل هذه المشاريع تنفيذ استثمارات في الطاقة الكهربائية النظيفة، والتقاط الكربون وتخزينه، وزيادة الاعتماد على الكهرباء لتشغيل عملياتها، وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير تدابير جديدة تُعزز من جهود الشركة في مجال الحد من عمليات حرق الغاز. وستقوم "أدنوك" بإجراء تقييم دقيق لكل مشروع يركز على الجانب التجاري والاستدامة للتأكد من تحقيقها تأثيراً ملموساً ودائماً.
وعلى مدى عام 2023، ستعلن "أدنوك" عن مجموعة من المشاريع والمبادرات الجديدة تشمل تطوير مشروع جديد لالتقاط الكربون وتخزينه (CCS)، وتقنيات مبتكرة لإزالة الكربون، والاستثمار في حلول الطاقة النظيفة، وتعزيز الشراكات الدولية. وإلى جانب تأسيس قطاع جديد للحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي مؤخراً، تمثل هذه الخطوات مجتمعة إجراءات ملموسة وفعالة ضمن جهود "أدنوك" لخفض كثافة الانبعاثات بنسبة 25% بحلول عام 2030، واقترابها من بلوغ هدفها المتمثل في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: "تنفيذاً لتوجيهات القيادة بترسيخ مكانة دولة الإمارات مزوداً مسؤولاً للطاقة، وضمن جهود ’أدنوك‘ لتسريع تنفيذ خططها المعتمدة من قبل مجلس إدارتها، تستمر الشركة في اتخاذ خطوات نوعية فعالة لتوفير طاقة منخفضة الانبعاثات من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والتقنيات الجديدة المستقبلية، حيث تتطلب مواكبة الانتقال في قطاع الطاقة تبني منهجية مسؤولة من دول العالم بما يحفز النمو الاقتصادي مع ضمان الحفاظ على البيئة. ومن جهتها، تعمل ’أدنوك‘ على تنفيذ إجراءات عملية وملموسة لتحقيق هذا الهدف."
وأضاف: "سعياً لترسيخ سجلها القوي في الإنتاج المسؤول والموثوق للطاقة، ستقوم ’أدنوك‘ بتسريع تنفيذ استثمارات ضخمة في مشاريع كبيرة في مجالات الطاقة النظيفة والحلول منخفضة الكربون، وتقنيات الحد من الانبعاثات. وفيما تواصل الشركة مساعيها لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، فإنها تدعو قادة التكنولوجيا وقطاع الطاقة للتعاون معها واتخاذ إجراءات عملية وملموسة تسهم في تحقيق انتقال واقعي وعملي ومنطقي في قطاع الطاقة. وستسهم هذه الخطة الاستراتيجية الطموحة في ترسيخ ريادة ’أدنوك‘ في قطاع الطاقة وتعزيز مكانتها مزوداً عالمياً رائداً للطاقة منخفضة الكربون".
واستناداً إلى قدرات منشأة "الريادة" التي تمتلكها "أدنوك" والتي تستطيع التقاط ما يصل إلى 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ستعلن الشركة عن خطط للتوسع في استخدام تقنيات التقاط الكربون وتخزينه وامتصاصه عبر الاستفادة من الخصائص الجيولوجية لدولة الإمارات، وذلك في الوقت التي تستعد فيه الشركة لتنفيذ استثمارها الرئيسي القادم في مجال التقاط انبعاثات الكربون من منشأة حبشان لمعالجة الغاز. وتخطط "أدنوك" لتوسعة قدراتها على التقاط ثاني أكسيد الكربون لتصل إلى 5 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، ما يسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للخبرة والابتكار في مجال تقنيات التقاط الكربون.
وتدعم خطط "أدنوك" لتوسعة برنامجها لالتقاط الكربون وتخزينه جهودها لرفع القدرة الإنتاجية لأبوظبي من الهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون بشكلٍ كبير، حيث تعمل الشركة على تطوير منشأة عالمية المستوى لإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون بسعة إنتاجية تصل إلى مليون طن متري سنوياً ضمن "تعزيز"، منظومة الخدمات الصناعية واللوجستية التي تهدف لدفع وتمكين نمو وتوسع مدينة الرويس الصناعية، وقطاع صناعة المواد الكيماوية، والصناعات التحويلية، والقطاع الصناعي في أبوظبي. يشار إلى أن "أدنوك" قد سلمت بالفعل شحنات تجريبية من الأمونيا منخفضة الكربون إلى أوروبا وآسيا. وسيتم تنفيذ خطط "أدنوك" لتوسعة محفظة أعمالها في مجال الطاقة الجديدة بالاعتماد بشكلٍ كبير على حصتها في "مصدر"، عملاق الطاقة النظيفة في دولة الإمارات والتي تنتج حالياً أكثر من 20 جيجاوات من الطاقة النظيفة، مع خطط لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 100 جيجاوات بحلول عام 2030. كما تقود "مصدر" كذلك جهود دولة الإمارات لترسيخ مكانتها الرائدة في مجال الهيدروجين الأخضر.
ومنذ يناير 2022، حصلت "أدنوك" على 100% من احتياجات شبكتها للكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية النظيفة والنووية لشركة "مياه وكهرباء الإمارات"، لتصبح "أدنوك" أول شركة في قطاع الطاقة تؤمن احتياجات عملياتها من الكهرباء الخالية من الانبعاث من خلال اتفاقية للطاقة النظيفة. كما أنجزت "أدنوك" صفقة تمويل مشروع بتكلفة قدرها 14 مليار درهم إماراتي (3.8 مليار دولار أمريكي) لإنشاء شبكة لنقل الكهرباء تحت سطح البحر تربط حقول "أدنوك" البحرية بشبكة الكهرباء البرية مع إمكانية خفض البصمة الكربونية لعمليات "أدنوك" البحرية بنسبة تصل إلى 50%.
واستناداً إلى الاستثمارات الرأسمالية التي تنفذها "أدنوك" في مشاريع خفض الانبعاثات الكربونية وتقدر بمليارات الدولارات، تستمر الشركة في التعاون مع الشركاء الدوليين وأصحاب المصلحة على امتداد سلسلة القيمة في قطاع الطاقة ضمن مجالات التكنولوجيا الحديثة وتطبيق أفضل الممارسات والسياسات لدعم الجهود العالمية لخفض الانبعاثات.