أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اليوم عن تسجيل رقم قياسي عالمي جديد بحفر أطول بئر للنفط والغاز في امتياز "زاكوم العلوي".
وتمتد البئر لمسافة 50 ألف قدم ويزيد طولها عن الرقم القياسي لأطول بئر في العالم المُعلن عنه سابقاً في عام 2017 بحوالي 800 قدم، وتدعم جهود "أدنوك" لرفع سعتها الإنتاجية من موارد النفط والغاز للمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة. وقامت "أدنوك للحفر" بحفر البئر الجديدة انطلاقاً من جزيرة "أم العنبر"، إحدى جُزر "أدنوك البحرية" الاصطناعية.
ويأتي هذا الإنجاز الهندسي الرائد ضمن مشروع الحفر الممتد الذي صممته "أدنوك البحرية" وتقوده بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين الدوليين في حقل "زاكوم العلوي" بمن فيهم إكسون موبيل وإنبكس/جودكو. وتهدف الآبار التي يتم حفرها باستخدام تقنية الحفر الممتد إلى الاستفادة من الموارد غير المطورة ضمن مكمن حقل "زاكوم العلوي" العملاق مع إمكانية رفع السعة الإنتاجية للحقل بحوالي 15 ألف برميل من النفط يومياً، دون الحاجة لأي توسعة أو إنشاء بنية تحتية جديدة.
وبهذه المناسبة، قال عبدالرحمن عبدالله الصيعري، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر: "يأتي هذا الإنجاز الاستثنائي والمتمثل في تحقيق رقم قياسي في حفر أطول بئر نتيجةً لجهود ’أدنوك للحفر‘ لرفع الكفاءة التشغيلية لعملائها في سعيها المستمر لتعزيز وزيادة القيمة للمساهمين. كما ويعكس التزام ’أدنوك للحفر‘ بخفض التكلفة التشغيلية ويسهم في تمكين ’أدنوك‘ من تحقيق هدف رفع سعتها الإنتاجية من النفط والغاز".
وأضاف: "يؤكد هذا الإنجاز التاريخي تفاني كوادر ’أدنوك للحفر‘ وتضافر جهودهم وعملهم بروح الفريق الواحد للمساهمة في ترسيخ مكانة ودور الشركة كمُقدم مسؤول لخدمات الحفر، ونجاحها في تحقيق أقصى استفادة من تقنيات الحفر المتطورة بما فيها الحفر الممتد والحفر الأفقي والموجه".
وتشكل "أم العنبر" واحدة من جزر حقل "زاكوم العلوي" الأربع الاصطناعية التي تُستخدم مركزاً لنشاطات الحفر والعمليات البحرية.
ومن جانبه، قال أحمد صقر السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك البحرية: "انطلاقاً من ريادتها في استخدام الجزر الاصطناعية بطريقة مبتكرة، وخبرتها الواسعة في عمليات الحفر على مستوى العالم، تواصل ’أدنوك‘ جهودها لدفع مسيرة النمو والتطور وتعزيز القيمة وتقليل الأثر البيئي لعملياتها. ومن خلال العمل مع شركائنا الدوليين الاستراتيجيين، سنواصل جهودنا لتوسيع نطاق قدراتنا وإمكانياتنا الهندسية بما يحقق مصلحة دولة الإمارات وشركائنا وعملائنا في جميع أنحاء العالم".
يشار إلى أن شركة "أدنوك البحرية" طورت طرق العمل بالجزر الاصطناعية التي لها قيمة مهمة من حيث كفاءة التكلفة وتقليل الأثر البيئي للعمليات مقارنة بالطرق التقليدية التي تتطلب الكثير من التجهيزات والبنى التحتية البحرية.