أعلنت «أدنوك» عن بدء إنتاج النفط الخام من منطقة بلبازيم البحرية، ما يؤكِّد التزام الشركة بالمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بشكل مسؤول.
وتتولى شركة «الياسات البترولية»، وهي مشروع مشترك بين «أدنوك» و«مؤسَّسة البترول الوطنية الصينية» (CNPC) إدارة منطقة بلبازيم البحرية. وتتبنّى «أدنوك» نهجاً مبتكراً لتطوير المنطقة يُركِّز على الاستفادة من مجالات التكامل والتآزر في العمليات التشغيلية في الحقول المجاورة، ويوظِّف أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لرفع الكفاءة وتعزيز السلامة بالتزامن مع خفض الانبعاثات والتكلفة.
وقال عبدالمنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في «أدنوك»: «يعكس بدء إنتاج النفط الخام من منطقة بلبازيم البحرية نجاح الشراكة الاستراتيجية بين (أدنوك (و)مؤسَّسة البترول الوطنية الصينية)، والعلاقات الثنائية القوية والراسخة بين دولة الإمارات والصين. وضمن جهودها المستمرة لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من موارد أبوظبي، تُركِّز (أدنوك (على خفض الأثر البيئي لعملياتها في سعيها المستمر لضمان إمدادات آمنة وموثوقة ومسؤولة من الطاقة، للعملاء محلياً ودولياً».
ويُتوقَّع أن ترتفع السعة الإنتاجية في حقل بلبازيم البحري تدريجياً لتصل إلى 45,000 برميل يومياً من النفط الخام الخفيف، و27 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز المصاحب، ما يسهم في تحقيق هدف «أدنوك» بالوصول إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2027، وتمكين دولة الإمارات من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.
وتعدُّ «الياسات البترولية» شركةً رائدةً في تطبيق أدوات النمذجة والتحليل التي توظِّف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في منطقة الامتياز البحرية التي تديرها الشركة. كما تستخدم الشركة أداة «ويل إنسايت»، وهي إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي التي طوَّرتها شركة «إيه آي كيو» لتحليل بيانات المكامن، وتحسين إدارة العمليات لتعزيز السلامة والارتقاء بالأداء في منطقة بلبازيم البحرية. وتُخطِّط «الياسات البترولية» لتوظيف التقنيات الحديثة التي تستخدمها في حقل بوحصير البحري الواقع ضمن منطقة امتياز الشركة لتعزيز الإنتاج وتحسين عمليات إدارة المكامن.
وتستفيد منطقة بلبازيم من مجالات التكامل والتآزر في العمليات التشغيلية من خلال استخدام مرافق سطح الرازبوط، وهو حقل بحري تديره «أدنوك البحرية»، ما يسهم في توفير التكاليف وتقليل الأثر البيئي للعمليات. وتقع منطقة بلبازيم على بعد 120 كيلومتراً شمال غرب مدينة أبوظبي، وتتضمَّن ثلاثة حقول بحرية هي بلبازيم وأم الصلصال وأم الضلوع.