دشن فخامة الرئيس فور جناسينجبي رئيس جمهورية توغو مجمع محمد بن زايد للطاقة الشمسية في محافظة بليتا في توغو الذي يموله صندوق أبوظبي للتنمية بقيمة 55 مليون درهم إماراتي، ما يعادل (15 مليون دولار أمريكي)، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 50 ميغاواط في مرحلته الأولى.
وتولت شركة أيميا باور الإماراتية تطوير مجمع محمد بن زايد للطاقة الشمسية الذي يعد أحد أكبر مشاريع الطاقة المتجددة في غرب أفريقيا، ويأتي تمويل المشروع - الذي يقع في منطقة سينتراليس على مساحة 92 هكتارًا - ضمن مبادرة دعم مشاريع الطاقة المتجددة التي أطلقها الصندوق بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، حيث يساهم المشروع في تزويد أكثر من 158 ألف أسرة وشركة صغيرة ومتوسطة بالكهرباء من مصادر مستدامة في مختلف أنحاء توغو، إضافة إلى دور المشروع الريادي في الحفاظ على البيئة وتقليل الاعتماد على الفحم والوقود الحيوي لتوليد الطاقة.
ودشن فخامة رئيس توغو المشروع، بحضور سعادة خليفة عبدالله القبيسي نائب مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وسعادة حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة شركة أيميا باور الإماراتية، والسيد أحمد بدر مدير مشاريع المرافق بالإنابة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وعدد من المسؤولين في حكومة توغو.
وبهذه المناسبة، قال سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: "فخورون بمشاركة الصندوق في تمويل أحد أهم المشاريع الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة في توغو والذي يحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث يعكس المشروع مساعي الصندوق ودولة الإمارات لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة على نطاق عالمي، كما يساهم المجمع الجديد في دعم التزام توغو في الحفاظ على البيئة ومواجهة ظاهرة التغير المناخي من خلال التحول إلى الطاقة النظيفة، إضافة إلى تعزيز وصول الكهرباء لآلاف الأسر والشركات مما سينعكس بشكل إيجابي على تحفيز نمو القطاعات الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد".
من جانبها، قالت معالي ميلا أزيابل وزيرة الطاقة والمعادن المنتدبة في حكومة توغو " "يعتبر تطوير مصادر الطاقة المتجددة من أهدافنا الوطنية، لما تشكله من عنصر حيوي في تنميتنا الاجتماعية وطموحاتنا في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام"، مشيرة إلى أن افتتاح مجمع الشيخ محمد بن زايد يشكل انجازاً مهماً للغاية بالنسبة لبلدنا، وهو يمثل كذلك خطوة إيجابية في مسارنا نحو بناء نظام طاقة شامل ونظيف".
وأشارت إلى أهمية دعم دولة الإمارات وصندوق أبوظبي للتنمية المتواصل لإنجاز المشروع الذي ساهم في توفير أكثر من 700 فرصة عمل للسكان في توغو، وحسن وصول الطاقة بشكل مستدام، حيث يمكن لمصادر الطاقة المتجددة أن تشكل حقبة جديدة وإيجابية في تطور اقتصاد توغو وتنمية قطاعاته المتنوعة.
من جهته، قال سعادة حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة شركة أيميا باور "إن القطاع الخاص الإماراتي يواكب توجهات الدولة، الهادفة لنشر حلول الطاقة النظيفة حول العالم، مؤكداً الدور الريادي للإمارات في نشر حلول الاستدامة والطاقة النظيفة عالمياً، تنفيذا لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة القائمة على تنويع مصادر الطاقة، وتخصيص حصة متنامية للطاقة النظيفة، بما يضمن مستقبلاً آمناً لأجيال الغد، ويعزز النمو الاقتصادي في العديد من الدول الشقيقة والصديقة.
وأشاد النويس بجهود صندوق أبوظبي للتنمية في دعم وتميكن الشركات الوطنية العاملة في قطاع الطاقة المتجددة، معربا عن شكره للصندوق لمساهمته المهمة في تمويل المشروع.
وبدوره، قال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: "يمثل هذا المشروع خطوة لا تنحصر أهميتها بتوغو فحسب، بل تشمل منطقة غرب أفريقيا بالكامل، حيث يثبت هذا المشروع بحجمه الكبير وسرعة تنفيذه، الإنجازات الممكن تحقيقها في المنطقة، لافتاً إلى أن انطلاق العمليات التشغيلية في المحطة تشكل علامة هامة في مسيرة مبادرة تمويل مشاريع الطاقة المتجددة المشتركة بين صندوق أبوظبي للتنمية والوكالة الدولية للطاقة المتجددة".
ويساهم انطلاق الأعمال في مجمع محمد بن زايد للطاقة الشمسية في دعم استراتيجية الطاقة النظيفة الوطنية في توغو وطموحاتها في تزويد المناطق الريفية بالطاقة الكهربائية بنسبة 50% بحلول عام 2025 وبشكل كامل بحلول عام 2030، والعمل في الوقت نفسه على تخفيض الانبعاثات الكربونية في الدولة بمقدار مليون طن على مدى حياة المشروع.
وتمثل محطة الطاقة الشمسية الجديدة أحد عناصر الشراكة التي تجمع صندوق أبوظبي للتنمية مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة والهادفة إلى دعم وتطوير مصادر للطاقة المتجددة، والعمل في الوقت نفسه على تحفيز التنمية الاقتصادية المستدامة في الدول النامية في مختلف أنحاء العالم.
ويدعم صندوق أبوظبي للتنمية مشاريعًا كبرى ورائدة في مجال الطاقة المتجددة بالدول النامية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، في سبيل تأمين احتياجاتها من الطاقة النظيفة، وتشمل هذه المشاريع مصادر الطاقة المتنوعة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والمياه، والطاقة الحرارية الأرضية.