تشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأطراف (كوب 28) وتستعرض أنشطتها ومبادراتها، التي تهدف إلى دعم البيئة والعمل المناخي، وتعزيز الوعي البيئي ومبادئ الاستدامة في مختلف مناحي الحياة، وتقديم حلول للحدِّ من آثار التغيُّر المناخي.
وأكَّد الأستاذ الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات، أنَّ جامعة الإمارات تدرك دور التعليم المحوري في مواجهة تداعيات أزمة المناخ، ولهذا تدعم استراتيجية الجامعة ورؤيتها الجهود المحلية والعالمية لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، من خلال التركيز على البحث العلمي المُتخصِّص والابتكار وتمكين الشباب، إضافةً إلى إطلاق مبادرات وفعاليات وأنشطة ذات صلة بالبيئة والعمل المناخي، وعقد شراكات محلية وعالمية.
وأشار الدكتور مراد إلى أنَّ بناء الثقافة والوعي البيئي وتأسيس جيل يدرك أهمية مفهوم الاستدامة يعدُّ من أبرز المحاور التي تُركّز عليها الخطط الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات الرامية إلى مواجهة التغيُّر المناخي، ولهذا تشمل مبادرات الجامعة خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28) تعريف مرحلة الطفولة المُبكِّرة بالتغيُّر المناخي، وإطلاق برنامج أبحاث تمكين المرأة الإفريقية لتحقيق الاستدامة الزراعية بالتعاون مع عدد من الشركاء.
وقال مراد: «تتضمَّن مُشاركتنا أيضاً عرضاً لنتائج دراسة (الأمن المائي في ظلّ ظروف التغيُّر المناخي في دولة الإمارات)، التي جاءت نتيجة للتعاون بين جامعة الإمارات ومركز تريندز للأبحاث والاستشارات، وإطلاق تطبيق جامعة الإمارات لتتبُّع المناخ (التوعية والسيطرة على العادات)، وتنظيم منتدى المناخ بالتعاون مع جامعة سيول الوطنية بكوريا الجنوبية.
وتشمل مشاركة جامعة الإمارات في مؤتمر الأطراف (كوب 28) العديد من الندوات والمحاضرات وورش العمل بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين والجامعات الإقليمية والعالمية، وهي تشمل: ورشة عمل عن الحد من هَدْر الطعام والعمل المناخي، وندوة جامعة الإمارات - جامعة موناش في أستراليا عن الطاقة المتجددة، وورشة عمل عن رسم خرائط المنطقة للمياه الجوفية المُحتملة في إفريقيا والشرق الأوسط، وندوة عن تأثير التغيُّر المناخي على المناطق الساحلية والبيئات البحرية الضحلة في دولة الإمارات وسلطنة عُمان بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، وورشة عمل شركة «خدمات» عن أفضل الممارسات لتحقيق الاستدامة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وندوة التمويل الأخضر، وندوة تأثير المؤشرات الثقافية على تشكيل مدن شاملة وديناميكية ومستدامة، بالتعاون مع جامعة سنغافورة للإدارة.