أطلق قسم الجينات وعلم الجينوم في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات العربية المتحدة أولَ «برنامج ماجستير في الإرشاد الوراثي» في دولة الإمارات، لتعزيز مخرجات الكلية، وطرح تخصُّصات أكاديمية متقدِّمة، ورفد المجتمع بخريجي التخصُّصات الطبية التي تُلبّي احتياجات المؤسَّسات الطبية من التخصُّصات النوعية، ودعم الاستشارات الوراثية السريرية.
وقالت الدكتورة منى الصفار، مدير برنامج الاستشارات الوراثية في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات: «يُعَدُّ برنامج الماجستير في الاستشارة الوراثية الأول من نوعه في دولة الإمارات، وهو برنامج أكاديمي وسريري مدَّته سنتان، ومصمَّم لمن يريدون ممارسة مهنة متخصِّصة، لتحسين جودة حياة الأفراد وأسرهم ممَّن شُخِّصَت لديهم أمراض وراثية أو قد يصابون بها، فهو يُكسب الطلاب المهارات والمعرفة اللازمة لإحداث تأثير إيجابي في جودة حياة المصابين باضطرابات وراثية، ما يقلِّل عبء الحالات الوراثية على المجتمع».
وأضافت: «هدفنا من البرنامج هو تطوير كفاءة المتخصِّصين في الاضطرابات الوراثية، فهو يركِّز على تعزيز مهارات الاستشارات السريرية في مجالات التقييم الوراثي للأطفال، والفحص قبل الزواج، والفحص قبل الحمل، والتشخيص قبل الولادة، والسرطان، وعلم الوراثة للبالغين، إضافةً إلى الاهتمام بمهارات الدعم النفسي، وحماية حقوق المريض، وتطوير مهارات منتسبي البرنامج في البحوث الجينية السريرية وخدمة المجتمع».
وأكَّدت الدكتورة الصفار أنَّ تقديم الاستشارات الوراثية مهنةٌ متنامية ومطلوبة، ليس في علم الوراثة السريرية فحسب، بل في الأوساط الأكاديمية، وفي مجال البحوث الجينومية، وفي مختبرات التشخيص الحديثة، وفي صناعة السياسات المتعلقة بالصحة، وفي الخدمات الوراثية المباشرة المقدَّمة للمرضى.
وقال الدكتور راشد عبيد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة في دائرة الصحة – أبوظبي: «إنَّ إطلاق جامعة الإمارات العربية المتحدة برنامجَ الماجستير في الإرشاد الوراثي يأتي بدعم من دائرة الصحة – أبوظبي، وفي إطار حرصها على مواصلة تعزيز الإمكانات والكفاءات في علوم الجينوم والاستشارات الوراثية والطب الشخصي والدقيق، لتلبية الاحتياجات المتزايدة عليها، ما يرتقي بتجربة أفراد المجتمع، ويعزز صحتهم وسلامتهم».
وقالت البروفيسورة فاطمة الجسمي، رئيس قسم الجينوم وعلم الوراثة: «يوفِّر البرنامج التوازن بين تقنيات الجينوم المتطوِّرة، ومهارات الاستشارات الوراثية النفسية والاجتماعية، والتدريب على البحوث، لاسيَّما أنَّ البرنامج مُصمَّم ليُناسب المجتمع متعدِّد الثقافات في دولة الإمارات، لذا يشمل البرنامج تدريباً تطبيقياً سريرياً لمقدِّمي الرعاية الصحية في دولة الإمارات، للإسهام في تحسين مستويات رعاية الجينوم من خلال تدريب استشاريي الوراثة الأكْفاء».