تحـت رعايـة الفريـق سـمو الشـيخ سـيف بـن زايـد آل نهيـان، نائـب رئيـس مجلـس الـوزراء وزيـر الداخليـة، تنطلـق فعاليـات الـدورة الثامنـة مـن معـرض واجهـة التعليـم ومؤتمـر شـباب الشـرق الأوسط في صالة جوجيستو أرينا في أبوظبي تحـت شـعار "خمسـون عامـا مـن تمكيـن التعليـم"، بنسخته الهجينـة- حضوريـاً وافتراضيـاً وذلك يومي 25 و 26 من مايو الحالي ، هذا الحدث الذي يجمع أكثر من 220 جهة ومؤسسة تعليمية إلى جانب عشرات المحاضرين المتخصصين ليقدموا من خلال ورش خلاصة خبراتهم للطلبة والراغبين في تكملة تعليمهم بكافة الدرجات الأكاديمية والعلمية فضلاً عن إلقاء الضوء حول مستقبل التعليم والمهن وآفاق التطوير المنشود.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم "الاثنين" في نادي الشباب في أبوظبي للإعلان عن تفاصيل الدورة الثامنة بحضور سعادة الدكتورة موزة سعيد البادي رئيس مجلس إدارة معرض واجهة التعليم وتحدث فيه العقيد الدكتور خلفان النقبي مدير مركز المؤهلات الأمنية بالإدارة العامة لتطوير الكفاءات بوزارة الداخلية والدكتورة وديمة بن حمودة الظاهري عضو في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ونورة الرياسي من بنك أبوظبي الأول ومريم أهلي الرئيس التنفيذي لمعرض واجهة التعليم ، كما شهد المؤتمر الصحفي توقيع اتفاقية الرعاية بين واجهة التعليم وعدد من الشركاء والرعاة الاستراتيجيين.
سعادة موزة البادي : المعرض منصة معرفية دولية هامة
وأكدت سعادة الدكتورة موزة سعيد البادي -رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في تصريح لها ، أننا حريصون في اللجنة على استمرار واستدامة وزخم معرض واجهة التعليم ومؤتمر شباب الشرق الأوسط هذه المنصة المعرفية الهامة التي تجمع أبناءنا الطلبة مع الخبراء والمختصين والمؤسسات الاكاديمية العريقة حول العالم في سعي لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق أهداف ومتطلبات التنمية المستدامة خاصة فيما يتعلق بتطوير وتنمية قدرات الشباب الإماراتي وتهيئته للعمل المستقبلي ووظائف ومهن المستقبل.
وقالت نعمل مع الشركاء في منظومة عمل تكاملية انسجاماً مع مستهدفات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات في تعزيز مسيرتها الريادية ومنجزاتها التي تحققت عبر خمسين عاماً مضت ، وهي ماضية في تعزيز نجاحاتها للعقود المقبلة بهمة وثبات ووفق مسيرة الريادة والتميز ، بما في ذلك تعزيز وتطوير النظم التعلمية وفق أرقى المستويات العالمية نحو بناء طالب إماراتي مستعد للمستقبل قادر وموهوب ومدرب على فرص التحسين والتميز والابتكار والذكاء الاصطناعي .
وأعربت البادي عن ثقتها في أن تشهد هذه الدورة نجاحاً يضاف إلى المنجزات التي تم تحقيقها في الدورات السابقة حيث كان المعرض والمؤتمر الشبابي المصاحب له منصة ريادية ونقطة تلاقي بين المؤسسات العالمية العريقة والشباب الراغب والطموح لاجتياز مهارات المستقبل بثقة وتفاءل ، وقدمت الشكر والتقدير لكافة الشركاء وكل من يسهم في تعزيز هذا المسعى الوطني والجهد التعليمي المتميز.
مشاركة واسعة لوزارة الداخلية في النسخة الثامنة
وقال العقيد الدكتور خلفان النقبي مدير مركز المؤهلات الأمنية بالإدارة العامة لتطوير الكفاءات بوزارة الداخلية أننا نجتمع اليوم مجدداً في هذا اللقاء الإعلامي المتعلق بانطلاق مؤتمر ومعرض " واجهة التعليم" ومنتدى شباب الشرق الأوسط في دورته الثامنة للعام 2022 ، مؤكداً أن وزارة الداخلية تحرص في كل دورة على استمرار دعمها ومشاركتها في هذا الحدث التعليمي الأكاديمي العالمي والتي تستضيفه العاصمة الحبيبة أبوظبي ، وحرصت اللجنة المنظمة على استمرار انعقاده كل عام بشتى الوسائل لما يقدم من إضافة نوعية في مسيرة دعم جهود الإمارات في تطوير وتعزيز المنظومة الأكاديمية والتعليمية والارتقاء بها في كافة المجالات.
كما أشار إلى أن وزارة الداخلية من خلال الإدارات المعنية بالتطوير والدراسة والبحث العلمي والأكاديمي حريصة على المشاركة في كل عام من خلال عرض مجهودات وبرامج ومشاريع وزارة الداخلية في التدريب والدراسة الأكاديمية وحرصها على تبادل الخبرات والمعارف والتجارب وافضل الممارسات تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية في تطوير وتدريب وتعزيز قدرات ومهارات الكوادر البشرية والارتقاء بها لأعلى المستويات لمواكبة التقنيات والتطورات الحديثة والحفاظ على المنجزات المحققة.
وأضاف أن عدد من الإدارات المتخصصة من الوزارة ستشارك بالفعاليات ة سواء من خلال المنصات المتخصصة أو عبر المشاركة في تقديم الورش والمحاضرات من بينها الإدارة العامة لتطوير الكفاءات بالوزارة وبرنامج خليفة للتمكين "أقدر" وكلية الشرطة وإدارة الاختيار والتعيين إلى جانب مجلس شباب الداخلية، متمنياً كل التوفيق والنجاح واستمرار نجاحات هذا المسعى والجهد الريادي في تنمية وتعزيز قدرات الشباب وتوفير الممكنات لهم من أجل تحقيق رؤية وتوجيهات حكومة الإمارات وسعيها للحفاظ على موقعها المتقدم على سلم التنافسية الدولية.
وتشـهد الـدورة الثامنـة مشـاركات واسـعة مـن داخـل وخـارج الدولـة ، تجسـد المكانـة التـي يحظـى بهـا معـرض واجهـة التعليـم، الـذي يمثـل جسـرا لتبـادل الخبـرات والمعـارف حـول الفـرص التعليميـة واتجاهـات التعليـم المسـتقبلي بيـن خبـراء التعليـم وممثلـي جامعـات ومؤسسـات تعليميـة حكوميـة وشـبة حكوميـة وخاصـة مـع الطـاب وأوليـاء أمورهـم، بمـا يزخـر بـه مـن فعاليـات متنوعـة تلبـي التطلعـات المعرفيـة لجميـع الـزوار.
ويستهدف المعرض الجامعات والكليات والمعاهد المحلية والدولية والراغبين باستكمال دراستهم بكافة مستوياتها ودرجاتها العلمية ومعاهد التدريس عن بعد والوزرات وهيئات التطوير الأكاديمي ومعاهد التدريب الفني والتقني والبعثات الديبلوماسية.
ويركـز المعـرض هـذا العـام علـى أهميـة المهـارات المتقدمـة وتوجهـات سـوق العمـل ومهن المستقبل وإرشـاد الطلبـة وأوليـاء الأمور حـول طبيعـة التوجهات المستقبلية وجمعهــم بالمؤسســات التعليميــة والمرشــدين الأكاديميين لتوجيههــم نحــو التغيــرات التعليميــة والمســارات المهنيــة الأكثر طلبــا فــي قطــاع الأعمال، وكيفيـة تمكيـن الشـباب بالمهـارات التـي يحتاجونهـا للنمـو بعـد جائحـة كوفيـد19 ،-التـي فرضـت تغيـراً سـريعاً علـى نوعيـة المهـارات المطلوبـة فـي سـوق العمـل، وتزايـد الطلـب علـى المهـارات الرقميـة المتقدمـة تحـت مسـمى اقتصـادي جديـد يعـرف بـ "اقتصـاد كوفيـد"، والـذي يركـز علـى المهـارات المتقدمـة والقـدرة علـى العمـل عـن بعـد بفعاليـة.
ويتيــح المعــرض لــزواره فرصــة التعــرف إلــى أحــدث مــا توصلــت إليــه العلــوم وتطبيقاتهــا المختلفــة والتقــدم التقنــي والبحــوث فــي مســتقبل التعليــم ومهــارات المســتقبل والمســارات الأكاديمية والمهنيــة التــي توائم ”مئويــة الإمارات 2071 وسلسلة مــن النــدوات المجانيــة التــي يقدمهــا العارضــون تهــدف الــى تثقيـف وإعـداد الطلاب واختيـار المقـررات المناسـبة لهـم وجمـع طلبـات جامعاتهـم للتعليم العالي.
ويعد المعرض منصــة مثاليــة للمؤسســات التعليميــة الدوليــة والمحليــة مــن جميــع أنحــاء المنطقــة والعالــم لاكتشاف ألمــع المواهــب الراغبــة فــي متابعـة الدراسـات العليـا فـي مجموعـة متنوعـة مـن التخصصـات فـي المؤسســات ذات الســمعة الطيبــة مــن مختلــف بلدان العالم ، اما معرض شباب الشرق الأوسط فهو فعالية تفاعلية من شأنها تحفيــز إلهــام شــباب المنطقة والمحيط بالأفكار والمعرفــة والمشــورة لتشــكيل مســتقبلهم.
وستكون المحاور الرئيسية للمعرض المشهد المتغير للعمل والتعليم حيث سيتم مناقشة يهدف التحديات من أصحاب الخبرات والمعارف واستكشاف الحلول والتوصيات لهذا المشهد المتغير في المشهد العالمي المحيط بالعمل والتعليم بسرعة في العقود الاخيرة. وقد أدى ذلك إلى خلق أنماط جديدة للعمل ومتطلبات جديدة للنظام التعليمي ولا تعد كل التغييرات الرقمية إيجابية، فعلى الرغم من زيادة الاقبال على التعليم عبر الانترنت خلال العقد الماضي الا إن هناك انخفاض كبير في مستوى التفاعل عبر المنصات الإلكترونية، كما إن تفضيل الطلبة لخيار التعليم عبر الإنترنت على التعليم التقليدي، كان له الأثر الواضح على ارتفاع التكاليف التشغيلية للجامعات في ضل استمرارها بنموذج التشغيل التقليدي للجامعة.
أما المحور الثاني الرئيسي فسيكون مستقبل التعليم العالي حيث يهدف المعرض لمناقشة هذه المحور للوقوف على مستقبل التعليم العالي واتجاهات مؤسسات التعليم العالي لدخول العصر الجديد، وقطاع تكنولوجيا التعليم والحركة السريعة لبرامج التعليم على الانترنت وأهمية تصميم وتطوير أنظمة وضوابط الجودة التي تقودها اللوائح الحكومية في هذه المجالات لاسيما في ظل الانتقال من الوظائف القائمة على الشهادات إلى الوظائف القائمة على المهارات في سوق العمل.
وديمة بن حمودة : منصة تعزز جهود تمكين الشباب الإماراتي
وأكدت الدكتورة وديمه غانم بن حمودة ممثلة مجموعة بن حمودة وعضو هيئة التدريس في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الحرص على تعزيز الشراكة المجتمعية مع كافة المؤسسات والهيئات الوطنية والفعاليات التربوية والأكاديمية وذلك برؤية القيادة الرشيدة التي تدعم وتعزز الجهود في سبيل تمكين وتطوير قدرات الشباب الإماراتي للإسهام في المستقبل المشرق ، مؤكدةً أن المشاركة في دعم ورعاية واجهة التعليم يصب في تحقيق هذه الرؤية في تعزيز مسيرة التنمية، وبناء اقتصاد مستدام ومتنوع، وقائم على المعرفة والإسهام في الجهود الوطنية الساعية لتحقيق رؤية الإمارات العربية المتحدة ومساعيها نحو تحقيق أهدافها الإنسانية وتعزيز النجاحات والإنجازات التي تحققت عبر الخمسين عاماً الماضية والسير بثبات وثقة نحو المزيد من النجاحات.
وقالت أن مؤسسة بن حمودة كمؤسسة وطنية تسهم بدورها المجتمعي في دعم ورعاية كافة الأحداث والمؤسسات الوطنية التي تعزيز مسيرة التنمية وذلك من خلال المشاركة أو الرعاية أو الدعم ، وتوفر المؤسسة دعماً للبحث العلمي و الطلبة في الجامعات المحلية وتعزز شراكتها المجتمعية من خلال عمل تكاملي مشترك لتحقيق رؤية قيادة الإمارات العربية المتحدة .
نورة الرياسي : فخورون بدعمنا لمعرض واجهة التعليم
وقالت نورة الرياسي، رئيس قسم التعليم والتطوير التنظيمي وثقافة العمل وشؤون الموظفين والتوطين في بنك أبوظبي الأول: "بصفته أكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة، يعتمد بنك أبوظبي الأول على ألمع العقول والمهارات استعداداً لمواكبة الاحتياجات الحالية والمستقبلية للقطاع المالي. وبالإضافة إلى ذلك، يحرص البنك على إعداد استراتيجياته بما يتماشى مع الأهداف الحكومية الرامية إلى بناء اقتصاد قوي ومتنوع، يتسم بالتنافسية العالية. ونحن فخورون بدعمنا لمعرض واجهة التعليم، والمساهمة في مد جسور التواصل البنّاء بين الطلاب والمؤسسات الأكاديمية ومختلف القطاعات الاقتصادية، لتمهيد الطريق أمام المواهب الإماراتية الواعدة وإعدادهم ليصبحوا قادة المستقبل".
مريم أهلي : تعزيز ودعم جهود تحسين التعليم والتعلم
وقالت مريم أهلي الرئيس التنفيذي لواجهة التعليم أن المعرض أصبح منصّة جذب لصناع القرار والباحثين من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص وكل من يسعى إلى تحقيق شراكات قوية ومثمرة تهدف إلى تعزيز ودعم جهود تحسين التعليم والتعلم، والارتقاء بالمخرجات التعليمية والبحث العلمي.
وأضافت أن المعرض شهد تطوراً ملحوظاً منذ انطلاقته عام 2014 ، وتميزت دوراته السابعة بفعالياتها وأنشطتها المتجددة في شكلها ومضمونها، وبقيت رؤيته في استشراف مهن المستقبل، وتوفير نخبة من الجامعات الرائدة لتعريف الطلبة بالتخصصات المطلوبة ومعايير القبول فيها، تنير مسار منظميه والمشاركين فيه نحو العمل معا على سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، حيث، يتيح المعرض الفرصة للشركات والمؤسسات والهيئات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة ليتواصلوا بشكل مباشر مع الطلاب من خلاله، وبناء علاقات مستدامة في مجال التعليم.
وقالت يهدف المعرض إلى استشراف مهن المستقبل والتخصصات الأكاديمية التي تواكب احتياجات سوق العمل المستقبلي، وتوفير نخبة من الجامعات الرائدة لتعريف الطلبة ببرامجها الأكاديمية، ومعايير وشروط القبول والتسجيل فيها، وإطلاع الطلبة وأولياء أمورهم على أفضل الممارسات الأكاديمية في المؤسسات التعليمية الرائدة إلى جانب إتاحة الفرصة للطلبة وأولياء أمورهم لمناقشة خياراتهم الدراسية وتطلعاتهم العلمية والمهنية والوقوف على توجهات سوق العمل، والتخصصات العلمية والمهنية التي تلبي احتياجاته.
وأضافت أنه ايضاً يهدف إلى بناء علاقات مستدامة في مجال التعليم بين جميع أطراف العملية التعليمية، وسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، والتوعية بأهمية التعلّم في اكتساب مهارات المستقبل لتحقيق التنمية المستدامة وجودة الحياة، والعمل على تفعيل الدور الإنساني في التعليم.
مؤسسة زايد الإنسانية : التعليم أفضل السبل لتحقيق التنمية للحياة الكريمة
وأكد سعادة حمد سالم بن كردوس العامري مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية و الإنسانية أن رسالة التعليم من أهم الأهداف والانسانية وطنياً وعالمياً ، لأنه من أفضل السبل لتحقيق التنمية للحياة الكريمة لمعيشة الإنسان ، فبالتعليم يحقق المرء أمان مستقبله ، ويساهم في توفير الأمن لأهله ومجتمعه وبلده ، لذلك فقد أولى المغفور له بإذن اله " الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " التعليم جلّ اهتمامه مشيداً المدارس والمعاهد وأسس جامعة الامارات ، التي كان يحرص بنفسه على تخريج أبنائه منها إيماناً بأن بالتعليم هو أساس البنية التحمية للقفزة النوعية لتحقيق سعادة البشر، ومن أجل ذلك كان هدف التعليم في "مؤسسة زايد الإنسانية" من أوائل الأهداف في تقديم المساعدات الخيرية والإنسانية حيث يتم تقديم المنح للطلبة المعسرين من أجل مواصلة تحصيلهم المدرسي والجامعي.
وأضاف أن المؤسسة إذ تساهم في " واجهة التعليم " فإنها تؤكد على مواصلة مسيرتها في المحافظة على تنمية الثروة البشرية التي سخر لها القائد المؤسس "الشيخ زايد بن سلطان" "طيب الله ثراه" الثروة التي منحها الله للإمارات لتكون في تعزيز نهضة التعليم لتعود بالخير والنماء للبشرية.
وقال أن ريع وقف "زايد الإنسانية" يتابع النهج رفي تعزيز مسيرة الدولة داخلها وخارجها ايماناً منه بانه اللبنة الأولى في توفير الحياة الإنسانية الكريمة لمستقبل الأجيال ، وخاصة الطلبة المقبلين على المراحل الجامعية ،لأنهم سوف يحققون بتخرجهم وسلاح تعليم بناء بلادهم ، ويرفعون عن كاهل مجتمعهم معاناة مقومات المعيشة ويجسدون بتعليمهم قيم الحياة النبيلة في تعزيز الأمن والاستقرار والتسامح والسلام والعطاء الإنساني.
لمحة عن واجهة التعليم
شـهد المعـرض تطـوراً ملحوظـاً منـذ انطلاقته عـام 2014 ،وتميـزت دوراتـه السـبعة بفعالياتهـا وأنشـطتها المتجـددة فـي شـكلها ومضمونهـا، وبقيـت رؤيتــه فــي استشــراف مهــن المســتقبل، وتوفيــر نخبــة مــن الجامعــات الرائــدة لتعريــف الطلبــة بالتخصصــات المطلوبــة ومعاييــر القبــول فيهــا، تنيــر مسـار منظميـه والمشـاركين فيـه نحـو العمـل معـا علـى سـد الفجـوة بيـن مخرجـات التعليـم العالـي ومتطلبـات سـوق العمـل، حيـث، يتيـح المعـرض الفرصـة للشـركات والمؤسسـات والهيئـات الحكوميـة وشـبه الحكوميـة والخاصـة ليتواصلـوا بشـكل مباشـر مـع الطـاب مـن خلاله، وبنـاء عالقـات مسـتدامة فـي مجـال التعليـم.
وقد بدأ المعرض في عام 2014 بـ 25 جهة عارضة وبمعدل 2500 زائر بينما وصل عدد المشاركين في عام 2021 في الدورة الافتراضية أكثر من 220 جهة وبمعدل زيارات فاق الـ 245 ألف زيارة الأمر الذي يؤكد متانة ونجاح هذه المنصة العلمية المرموقة.
وقد شارك في "واجهـة التعليـم" في دورته السابعة الافتراضية 200 جامعـة ومؤسسـة تعليميـة استفادت من أهـم التجـارب العالميـة فـي مياديـن التعليم والتعلـم ،ومواكبـة أحـدث مـا توصلـت إليـه العلـوم وتطبيقاتهـا المختلفـة والتقـدم التقنـي والبحـوث فـي مسـتقبل التعليـم ومهارات المسـتقبل ،حيث تم مناقشة ت السياسـات التعليميـة فـي ظـل الظـروف الراهنـة والثـورة الرقميـة كانت عنوانـاً رئيسـيا فـي جلسـات مؤتمـره، وكيفيـة التعامـل مـع التقنيـات ومتطلبـات الـذكاء الاصطناعي ومواكبـة التطـورات المتلاحقة والمتسـارعة فـي هـذا المجـال بمـا يعـزز ويدعـم جهـود تحسـين التعليـم والتعلـم من خلال توظيـف التكنولوجيـا لخدمـة أبنائنـا الطلبـة فـي كافـة المراحـل التعليميـة وكذلـك ربـط جسـور المعـارف مـن خـال بيئـة تعليميـة افتراضيـة تحاكـي طبيعـة عمـل القطاعـات وتعـزز نشـر المعرفــة وتكـرس ثقافــة الابتكار كأسـاس لتحقيـق التنميـة المسـتدامة وجـودة الحيـاة واستشـراف المسـتقبل.
رعاية ودعم من المؤسسات الوطنية
وجرى على هامش المؤتمر الصحفي توقيع اتفاقيتين لرعاية الحدث ، كانت الأولى بين مؤسسة واجهة التعليم ومؤسسة بن حمودة والثانية مع بنك أبوظبي الأول ، حيث تدعم هذه المؤسسات الوطنية الحدث الأكاديمي المعرفي وتقدم الرعاية في سبيل تحقيق أهدافه التربوية.
ويأتي معرض واجهة التعليم بإشراف وزارة التربية والتعليم وبالشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية الداعمة من بينها مؤسسة بن حمودة وبنك أبوظبي الأول وبنك أبوظبي التجاري ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي واتصالات و مجموعة مؤانىء أبوظبي ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية و الإنسانية وبدعم إعلامي من مؤسسة أبوظبي للإعلام.
إطلاق كتاب " بن حمودة ...تاريخ في العطاء والتنمية"
كما جرى أثناء المؤتمر الصحفي الإعلان عن إطلاق كتاب "بن حمودة ...تاريخ في العطاء والتنمية " من إصدار مؤسسة واجهة التعليم والذي يتناول مسيرة مؤسسة وطنية رائدة ودورها المجتمعي في تعزيز مسيرة التنمية حيث تعد مجموعة شركات بن حمودة نموذجاً يحتذى به عند الحديث عن دور القطاع الخاص في التنمية ، ومساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني ، حيث ساهمت المجموعة منذ تأسيسها عام 1967 بأبوظبي بدور بارز في النهضة الاقتصادية والعمرانية والحضارية التي شهدتها الإمارات على مدى العقود الماضية فضلا عن دورها البارز في العمل الخيري والنشاط المجتمعي ، لتقدم مثالاً يقتدى به فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص .
كما يسهم الكتاب في إلقاء الضوء على دورة مؤسسة بن حمودة تجاه المجتمع الإماراتي التي تتبلور من خلال مساهماتها العديدة والكبيرة لتحقيق الساعدة المجتمعية فلديها سجلا حافلا في مجال العمل الخيري والتبرعات والعديد من مؤسسات وجمعيات خيرية رسمية لها دور راسخ ودائم في المبادرات السامية ورعاية العديد من الفعاليات المجتمعية والتراثية والمهرجانات .