تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، خرجت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ما مجموعه (1,191) طالب وطالبة من برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، حيث سلم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشهادات للطلبة الخريجين خلال الحفل.
حضر حفل التخريج عدد من كبار الشخصيات وأعضاء مجلس أمناء جامعة خليفة وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية يتقدمهم الأستاذ الدكتور سير جون أورايلي، رئيس الجامعة، والدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي، والدكتور أحمد الشعيبي، نائب رئيس أول للخدمات الأكاديمية وشؤون الطلبة، بالإضافة إلى أهالي الخريجين.
وهنَّأ سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الطلبة بمناسبة التخرج، متمنياً لهم النجاح الباهر في حياتهم العلمية والعملية، مؤكدًا سموه أن النجاحات المحققة هي برؤية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وتوجيهات سموه التي ساهمت في تحقيق تصنيفات دولية مرموقة من خلال توفير البرامج الأكاديمية المتميزة والمبادرات البحثية المتقدمة.
وأشاد سموه بالتطورات التي شهدتها جامعة خليفة كصرح إماراتي أكاديمي عريق على جميع المستويات الأكاديمية والبحثية والابتكارات التكنولوجية، الأمر الذي جعلها ضمن أفضل 200 جامعة في العالم، كما أثنى سموه على الجهود المتواصلة التي تقدمها الجامعة لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تمكنها من ترسيخ مكانتها لتصبح من أفضل المؤسسات الأكاديمية في العالم، وحث سموه الخريجين على الاستفادة المثلى من العلوم التي تلقوها في خدمة وطنهم وتوظيفها لتعزيز سمعة الإمارات وموقعها المتقدم على سلم التنافسية العالمية.
ويعد حفل التخريج الذي نظمته الجامعة تتويجًا للنجاحات التي حققها (1,191) طالب وطالبة، حيث بلغ عدد طلبة الدكتوراة الخريجين (27) طالب وطالبة، وبلغ عدد الطلبة الذين تخرجوا من برامج الماجستير (270) خريج وخريجة، في حين وصل عدد خريجي درجة البكالوريوس في العلوم والهندسة إلى (894)، كما بلغ عدد الطلبة الذكور (490) طالبًا، بينما وصل عدد الطالبات إلى (701) طالبة، ووصل مجموع عدد الطلبة الإماراتيين (895) طالب وطالبة، فيما وصل عدد الطلبة الدوليين إلى (296) طالب وطالبة.
الجدير بالذكر، أن جامعة خليفة تمكنت منذ تأسيسها، من تعزيز مكانتها العالمية من خلال عقد شراكات بحثية مع قادة القطاع الصناعي ومع المؤسسات الأكاديمية المرموقة دوليًا والمؤسسات العالمية الرائدة، إضافة لترسيخ مركزها كواحدة من أكثر الجامعات فعالية في المجالات البحثية في المنطقة.
وعلى صعيد آخر، شهد هذا العام الأكاديمي تطوير وإطلاق القمر الصناعي "ظبي سات" والقمر الصناعي المصغر "ضوء-1"، وهو مبادرة تعاونية بين كل من وكالة الإمارات للفضاء، والهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين، وجامعة خليفة، وجامعة نيويورك أبوظبي.
إضافة لذلك، أكدت جامعة خليفة على مكانتها المتميزة كونها مؤسسة أكاديمية رائدة في مجال الاستدامة من خلال إطلاق مركبة جامعة خليفة ذاتية التحكم، التي تعد المركبة الأولى من نوعها في دولة الإمارات من حيث عدم حاجتها لسائق، وتتكون من (12) مقعدًا لنقل الطلبة وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في مختلف أنحاء حرم الجامعة في ساس النخل، وتتميز مركبة جامعة خليفة ذاتية التحكم بأنها المركبة الأولى من نوعها في الدولة التي تحظى بنظام "السير المختلط"، أي يمكنها التنقل في الطرق مع السيارات الأخرى، وتعد هذه المركبة أيضًا منصة لأعضاء الهيئة الأكاديمية والباحثين في مركز جامعة خليفة للروبوتات والأنظمة ذاتية التحكم فيمكنهم من خلالها البحث في تحديات القيادة ذاتية التحكم في مختلف السيناريوهات.
وقدمت الطالبة حور مطر المدحاني، خريجة قسم الهندسة الميكانيكية، كلمة التخرج نيابة عن زملائها الخريجين خلال الحفل.
يذكر أن جامعة خليفة هي الجامعة الأعلى تصنيفاً في دولة الإمارات وضمن أفضل (10) جامعات عربية من أصل (125) جامعة وفقًا لمؤسسة "التايمز" للتعليم العالي لتصنيف الجامعات العربية لآخر ثلاث سنوات، وفي تصنيف "نيتشر إندكس" 2021، حلت جامعة خليفة في المركز الأول في دولة الإمارات والثانية على مستوى الجامعات العربية في مجال المخرجات البحثية، حيث ساهمت بإصدار (22) ورقة بحثية في الفترة من 1 مايو 2020 إلى 1 أبريل 2021 فقط. ووفقًا لمؤسسة "كيو إس" لتصنيف الجامعات العالمية 2023، جاءت جامعة خليفة ضمن قائمة أفضل (200) جامعة عالميًا، محققةً المركز (181) والأولى على مستوى الدولة.