تحت رعاية وبحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عقدت جامعة زايد حفل تخريج دفعة 2024 "صنّاع المستقبل" الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام، حيث شهد سمّوه في اليوم الختامي تخريج 368 من خريجي الدراسات العليا من سبع كليات والطلبة المتفوقين الحاصلين على درجة الامتياز ومراتب الشرف في البكالوريوس والدراسات العليا من 7 كليات، ضمن 2086 خريجاً وخريجة من بينهم الدفعة 22 من الطالبات والفوج 12 من الطلاب، وذلك بحضور معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورئيس مجلس أمناء جامعة زايد، في الحفل الذي أقيم في مركز أدنيك أبوظبي، كما حضر الحفل مجموعة من ضيوف الشرف وعدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وعدد من كبار الشخصيات وأسر وأهالي الخريجين.
وهنأ سمّوه الخريجين على جهودهم المبذولة في مسيرتهم العلمية وتخرجهم، متمنياً لهم مستقبلاً ناجحاً، وداعياً الخريجين لتسخير ما اكتسبوه من مهارات ومعارف علمية ومهنية في خدمة القيادة والوطن والمجتمع والإسهام في رسم ملامح المستقبل المشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تسلم سمّوه هدية في نهاية الحفل عبارة عن عمل فني مجسم للطالبة الخريجة نرجس نور، أعد لمناسبة تخريج دفعة عام 2024 من طلبة جامعة زايد، ويردد هذا العمل أبياتاً من شعر الوالد المؤسس - المغفور له بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". وتقول الأبيات: "يا ذا الشباب اللي ِغطاريف...هبّوا لوقت السعد لي زان ...هبّوا بعَقل وحسن تصريف...مَعكم ثقـــــافة وعلم وإتقان"، ويمثل هذا العمل مجسماً إبداعياً وفنياً مستوحى من الثقافة الإماراتية الأصيلة.
وكانت معالي شما بنت سهيل المزروعي قد عبرت، في كلمة لها في الحفل، عن امتنانها لرعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان لحفل التخرج، مشيرة إلى أن حضور سمّوه يمثل دعم القيادة الرشيدة ورعايتها ومحبتها للطلاب الخريجين وفخرها بهم.
وباركت معاليها للخريجين وذويهم نجاحهم المستحق، كما وصفت حفل التخريج بأنه بداية لرحلة جديدة ينطلق فيها الخريجون إلى الحياة العملية بجاهزية تامة، أعدتها لهم جامعة زايد؛ ليس فقط على المستوى الأكاديمي، بل بكل ما زرعته فيهم من قيم المثابرة والإصرار على النجاح، وحثت معاليها الخريجين على الانطلاق في هذه الرحلة بشغف للتعلم والتجربة لمواجهة كل ما فيها من تحديات على أنها فرص للنمو واستكشاف ذواتهم، وبناء حياة ذات معنى حقيقي يترك أثراً إيجابياً في حياة الآخرين، ويضيف لإرث الشيخ زايد – طيب الله ثراه - ويسهم في نماء الوطن ورفعته.
وأضافت مخاطبة الخريجين: “جوهر الإنسان وقيمه هم أهم ما يمثله بعيداً عن أي مظاهر خارجية أو أي مسميات، وهذا ما يتجلى لنا في قادتنا، فهم نماذج في تمسكهم بمكارم الأخلاق، وأمانتهم في العمل، وإخلاصهم في خدمة الوطن، واعتزازهم بعاداتنا الإماراتية الأصيلة، ودعمهم لبعضهم البعض، ولشعبهم، وامتنانهم الدائم للنعم، وأضافت: "تمسكوا بأصالتكم، كونوا أنفسكم، كونوا أفضل نسخة تتخيلونها من ذواتكم. واغتنموا هذه اللحظات من حياتكم لتتركوا أثراً يدوم ويليق بجمال الإمارات ومحبتها لكم، وتذكروا دائماً إن وطنكم مسؤوليتكم."
وألقى معالي الدكتور سلطان سيف النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، كلمةً عبر الاتصال المرئي في حفل التخريج، قال فيها: "إخواني وأخواتي، شباب جامعة زايد، ألف مبروك على تخرجكم. أنتم مستقبل الوطن وعماد سوق العمل. أود أن أهنئ الكادر الإداري والأكاديمي، وأشكر عائلاتكم التي دعمتكم ووقفت بجانبكم في الفترة الماضية. تأكدوا أن هذا ليس نهاية المشوار، بل هناك الكثير لتتعلموه في المستقبل. رسالتي في حفل التخريج العام الماضي جاءت لكم من الفضاء، واليوم نحن هنا معكم لنكمل مسيرة الوطن الغالي."
وعبرت الطالبة شيخة المنصوري، خلال كلمة ألقتها في حفل التخريج عن فخرها واعتزازها لانضمامها إلى كوكبة الخريجين والخريجات من دفعة 2024، كونها أول كفيفة تتخرج من كليةِ التربية في جامعة زايد، وقالت: "باسمي وباسم زملائي الخريجين، أودُ أن أُعبّرَ بكلِّ امتنانٍ واعتزاز لقيادةِ الجامعة ولأساتذتي الأفاضل الذين كانوا ذخراً لنا، والسندَ الداعم طوال مسيرتِنا الدراسية، في كلِّ خطوةٍ نخطوها، معهم ثابرنا وتفوّقنا، وشَدَدْنا الهمم، نحملُ شغفَ التعلّم ونورَ المعرفة للمثابرةِ على دروبِ النجاح." وأضافت: "قيل لي أن جامعةَ زايد تتألّقُ اليوم في أبهى حُلَلِها"، من قال إنني لا أراها؟ ولكنني أرى جمالَها ببصيرةٍ مختلفة، وأتلمّس فرحة هذا اليوم وزينتَه في كلِّ زاويةٍ وتفصيلة، فجامعةُ زايد كانت وستبقى منارةً تضيءُ مستقبلَ الأجيالِ الناشئة."
ومن جهتها قالت الخريجة روضة بنت تميم في كلمة نيابة عن الخريجين والخريجات: "إننا نفخر بالتخرّج من هذه الجامعة التي تحمل اسم باني نهضة الإمارات، الوالد القائد المؤسس - المغفور له بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّبَ الله ثراه"، الذي قال "إن الثروةَ الحقيقيةَ والمكسبَ الفعلي للوطن يكمن في الشباب الذي يتسلح بالعلم والمعرفة باعتبارهما وسيلةً ومنهجاً يُسعى من خلالهما لبناء الوطن."
وقدمت الخريجة الشكر والتقدير لأعضاء هيئة التدريس على دعمهم المتواصل، وإلى أولياء أمور الطلبة على صبرهم ومثابرتهم، ولكل من ساهم في تطوير رحلتهم الدراسية ليتموا تخرجهم.
وأبرز حفل التخريج التزام جامعة زايد بتعزيز المواهب وتمكين الخريجين ليكونوا قادة في مجتمعاتهم، وخلق بيئة فكرية ديناميكية تتماشى مع أهداف مئوية دولة الإمارات 2071.
وتواصل الجامعة التزامها بتقديم أرقى مستويات التعليم للطلبة، وتعزيز الابتكار، وتنمية المهارات اللازمة لمستقبل أفضل وأكثر استدامة.