وفَّرت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي فرصاً تدريبية في القطاعين الحكومي والخاص، وفي شركات متعددة الجنسيات في الدولة والعالم، لأكثر من 90 طالب ماجستير ودكتوراه من طلبة الجامعة عبر برنامجها للخدمات التدريبية.
ونظراً إلى أنَّ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أوَّل جامعة للدراسات العليا في بحوث الذكاء الاصطناعي في العالم، فهي تولي أهمية كبرى للتجارب العملية، وتعمل على تلبية الطلب المتزايد على الكفاءات التي تتمتَّع بالمهارات في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال إعداد طلاب الماجستير والدكتوراه وتزويدهم بالخبرات اللازمة التي تؤهِّلهم إلى التميُّز في سوق العمل، حيث توفِّر برامج تدريبية إلزامية لجميع الطلاب من مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، مثل علوم الحاسوب والرؤية الحاسوبية وتعلُّم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية وعلم الروبوتات.
وحظي بعض الطلاب بفرص تدريبية ضمن شركات ومؤسَّسات أكاديمية في كندا والصين وروسيا وباكستان، منها جامعة دارمشتات التقنية في ألمانيا، ومعهد أوكيناوا للعلوم والتكنولوجيا في اليابان، وجامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة الأمريكية، ومختبر أبحاث مايكروسوفت في الصين، وجامعة لوكسمبورغ. وصُنِّفَت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي من أفضل 100 جامعة في العالم في علوم الحاسوب، ومن أفضل 20 جامعة في مجالات الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية وتعلُّم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية وعلم الروبوتات (وفق تصنيفات CSrankings).
وقال عميد الجامعة، البروفيسور تيموثي بالدوين: «لقد أدّى الاهتمام الكبير بالذكاء الاصطناعي، باعتباره أداة تعزِّز الإنتاجية والابتكار، إلى إطلاق حوار غير مسبوق وبناء علاقات استثنائية بين الأوساط الأكاديمية والقطاعات الأخرى، وعزَّز التنافس الشديد استقطاب المواهب المتخصِّصة في هذا المجال».
وأضاف بالدوين: «إنه الوقت المناسب لنرسِّخ مكانتنا الريادية في المجال الأكاديمي في الذكاء الاصطناعي؛ فجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تعمل على تطوير برامجها باستمرار، وعلى زيادة عدد طلابها وخريجيها وأعضاء هيئتها التدريسية. إنَّ الدعم الذي نقدِّمه للطلاب، من خلال علاقاتنا المتينة بجهات العمل والخبرات العملية التي يكتسبونها والوقت الذي يقضونه في العمل على الأبحاث في هذا المجال، سيكون له تأثير ملموس في تطوير الحلول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. فجميع الطلاب يغادرون وهم يتمتَّعون بالمهارات المطلوبة ومجهَّزين لتحمُّل مسؤولية الإشراف على الذكاء الاصطناعي الذي يُعدُّ أداةً من شأنها أن تُحدِث تغييراً جذرياً في عالمنا».
وفي إطار الجهود التي تبذلها لتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركزٍ عالميٍّ في مجال الذكاء الاصطناعي، استقطبت الجامعة، من خلال برنامجها التدريبي للعام 2024، 31 شركة محلية ومؤسَّسة حكومية من الشركات والمؤسَّسات الكبرى في الدولة، مثل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وطيران الاتحاد، و«Core42»، ومجموعة إي آند، وشرطة دبي، ومطارات دبي.
إضافة إلى ذلك، يعمل طلاب الجامعة في شركات رائدة وأخرى ناشئة في مجال البيانات في دولة الإمارات، ومن بينها «ليبر إيه آي» و«إنفرتبل إيه آي» و«لابيب إيه آي» و«إكسافاي» و«فيجن لابس» و«مايندوير». وشجَّع هذا التطوُّر السريع للذكاء الاصطناعي عدداً كبيراً من خريجي الجامعة، الذين يبلغ عددهم 212 خريجاً، على البقاء في الدولة والعمل في هذا المجال، ليسرِّعوا عجلة التغيير، ويسهموا في مواجهة أبرز التحديات العالمية.
ويحرص فريق الخدمات المهنية والتدريب في الجامعة على مساعدة الطلاب والخريجين للحصول على فرص مناسبة، ما يتيح لهم التخطيط لمسيرتهم المهنية وتطويرها وتقييمها، حيث يوفِّر الفريق الدعم للطلاب من خلال تدريبهم وإعدادهم لسوق العمل، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لإجراء المقابلات بنجاح. ويعزِّز الفريق التواصل بين الشركات والمؤسَّسات من جهة، والطلاب والخريجين من جهة أخرى، من خلال الفعاليات والجلسات التعريفية وورش العمل والفعاليات التي تتيح بناء علاقات مهنية.