أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة بحثية للدراسات العليا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، وبالتعاون مع "أكاديمية أبوظبي الحكومية"، عن إطلاق دورة تدريبية متخصصة بعنوان "الذكاء الاصطناعي للقيادات"، تم تصميمها خصيصاً لكبار المسؤولين في القطاع الحكومي الراغبين بالتعرف على المفاهيم الرئيسية للذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منه في مؤسساتهم.
تنطلق الدورة التدريبية من 13 حتى 16 ديسمبر 2020 وتهدف إلى تمكين كبار المسؤولين في القطاع الحكومي ليتسنى لهم المساهمة في نجاح "استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031" وغيرها من المبادرات الرامية إلى تعزيز التنوع الاقتصادي والارتقاء بكفاءة الخدمات الحكومية المقدمة. ومن شأن الدورة التدريبية التي صممها خبراء الذكاء الاصطناعي في الجامعة أن تتيح لكبار المسؤولين في القطاع الحكومي في أبوظبي فرصة اكتساب المعارف والمهارات والكفاءات اللازمة لتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي بأسلوب فعال من خلال الاطلاع على دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في حالات العمل المختلفة.. وتستمر الدورة لمدة أربعة أيام، وتستقبل كبار صنّاع القرار في القطاع الحكومي ممن يرغبون بفهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن مجالات عملهم بصورة أفضل.
وتتضمن الدورة التدريبية كلمة افتتاحية سيلقيها معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد؛ إضافة إلى كبار المسؤولين من القطاعين العام والخاص مثل "هيئة أبوظبي الرقمية"؛ "أدنوك"؛ "أكاديمية أبوظبي الحكومية"؛ مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة؛ "إيدج"؛ "جروب 42"؛ "آي بي إم" والعديد من القادة الآخرين الذين سيشاركون خبراتهم في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات المرتبطة بالأولويات الوطنية لدولة الإمارات بما في ذلك قطاعات الطاقة والرعاية الصحية والتكنولوجيا والزراعة وبناء القدرات. ويترأس الدورة التدريبية الدكتور محمد يعقوب، الأستاذ المساعد في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي؛ والدكتور فهد خان، الأستاذ المساعد في الجامعة، ويشارك فيها عدد من كبار القادة في مجال الذكاء الاصطناعي من الجهات الحكومية والقطاع.
وتشمل دورة "الذكاء الاصطناعي للقيادات" ورش عملٍ تغطي مجموعة من المفاهيم الرئيسية للذكاء الاصطناعي مثل تعلم الآلة والشبكات العصبية الاصطناعية والتعلم العميق، إضافة إلى معالجة اللغات الطبيعية والرؤية الحاسوبية والروبوتيات. وستتناول الدورة أيضاً دراسات نموذجية لاستخدامات واستراتيجيات الذكاء الاصطناعي من القطاعين العام والخاص. ومن بينها: مركز التحكم الرقمي "بانوراما" التابع لشركة أدنوك وتأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع النفط والغاز؛ واستخدام التعلم الآلي لتطوير تقنيات التشفير والرؤية الحاسوبية لتطوير الرعاية الصحية وأتمتة الفحص الطبي لتسريع اكتشاف الأمراض؛ وتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي لمكافحة مسببات الأوبئة الناشئة؛ واستخدام الرؤية الحاسوبية لتعزيز أمن المدن وتحسين جودة الحياة ؛ والاستفادة من قدرات مختبر الذكاء الاصطناعي في أبوظبي لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية في أبوظبي.
تهدف هذه الدورة، التي يتم تقديمها بالتعاون مع "أكاديمية أبوظبي الحكومية"، إلى تمكين صانعي القرار من فهم وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في أعمالهم
بهجت اليوسف، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الخدمات المهنية والبحثية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة بهجت اليوسف، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الخدمات المهنية والبحثية في الجامعة: "يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً كبيراً في تعزيز نمط حياتنا وكيفية سير أعمالنا. ولطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في تطوير تطبيقات استراتيجية لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وفيما تواصل الدولة جهودها الرامية للتحول إلى اقتصاد رقمي، تهدف هذه الدورة، التي يتم تقديمها بالتعاون مع "أكاديمية أبوظبي الحكومية"، إلى تمكين صانعي القرار من فهم وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في أعمالهم. ونومن بأن دعم القادة والمدراء التنفيذيين سيسهم في تطوير الخدمات باستخدام الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية".
من جهتها، قالت الدكتورة نعمة سالمين العامري، عميد أكاديمية أبوظبي الحكومية: "يسعدنا التعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لنتيح لكبار المسؤولين في القطاع الحكومي بأبوظبي إمكانية الحصول على أحدث الرؤى والفرص التدريبية حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات أعمالهم وعملياتهم بنجاح. فتقنيات الذكاء الاصطناعي ستسهم في تغيير حياة ملايين البشر في مختلف أنحاء العالم، ومن هنا تأتي أهمية تهيئة القطاع الحكومي للاستفادة من تطبيقاته".
وأضافت: "تحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة عدداً من ألمع العقول في مجال الذكاء الاصطناعي، وكانت سبّاقة إلى إدراك تأثير هذه التقنية المبتكرة على اقتصادها ومسيرة نموها، وقد عملت بالفعل على دمج الذكاء الاصطناعي في استراتيجياتها وخططها قصيرة وطويلة الأمد".
واختتمت الدكتورة العامري: "تأخذ أكاديمية أبوظبي الحكومية على عاتقها التزاماً راسخاً بإعداد كوادر حكومية متمكنة ومتمرسة ولديها القدرة على اجتياز التحديات واغتنام الفرص التي يحملها المستقبل، ومن هنا تأتي أهمية ضمان تزويد كبار المسؤولين الحكوميين بالمعارف والمهارات اللازمة لتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي بكفاءة وفاعلية ضماناً للنجاح المستقبلي لحكومة أبوظبي".