بلغ عدد الطلبة الدوليين الدارسين في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، خلال العام الدراسي 2022-2023، 204 طلاب من 30 دولةً، يُمثِّلون 17.33% من العدد الكُلي لطلبة الجامعة، البالغ 1,177 طالباً وطالبةً في مختلف البرامج الأكاديمية. وتسعى جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية إلى دعم مسيرة التنمية والتطوير والبحث العلمي، بطرح برامج أكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية والفلسفية، في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وباتت الجامعة منارةً عالميةً في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية والفلسفية، إذ استقطبت العديد من الطلبة الدوليين للالتحاق ببرامجها الأكاديمية المميَّزة في اللغة العربية وآدابها، والدراسات الإسلامية بفروعها، بهدف تقديم الإسلام والثقافة العربية بمنهجية علمية تقوم على نشر فضائل التسامح والمحبة واحترام حقوق الإنسان، وإعلاء قيم الاعتدال والوسطية والانفتاح على ثقافات وشعوب العالم المختلفة.
وفي سبيل ذلك، تسعى الجامعة إلى تمكين الخريجين من امتلاك القدرة على المبادرة، والإبداع والتفكير الناقد، وبث الروح الإيجابية، والانتماء للوطن، وترسيخ القيم التي تقوّي الأواصر الاجتماعية، وتُرسِّخ التوازن النفسي والفكري والمادي، ليكون المجتمع الإماراتي منارةً علميةً، وأنموذجاً عالميّاً مؤثّراً في التوجُّه العالمي، وتحقيق نموذج الانفتاح على العالم بعقليةٍ مبدعةٍ، وقيمٍ إنسانية وتعايش فعلي، وتعاون بنَّاء لخير البشرية.
وقال سعادة الدكتور خليفة الظاهري، مدير الجامعة: «إنَّ جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مقبلةٌ على مرحلة جديدة من تعزيز رسالتها الأكاديمية والعلمية والانتقال إلى مرحلة متقدِّمة من التوسُّع والانتشار." وأضاف: «الجامعة ستحقق ذلك بتقديم 100 منحة دراسية سنوياً، لاستقطاب الطلبة الدوليين المميزين في جميع تخصُّصات الجامعة للانضمام إلى ركْبها الحضاري والإنساني، والانفتاح على العلوم الحديثة ببرامج تعليمية متميزة تجمع بين الأصالة والمعاصرة والحداثة. وبهذا، فإنها تتيح فرصة لأكبر عدد من الطلبة من داخل الدولة وخارجها للالتحاق ببرامجها العلمية والأكاديمية، وتخصُّصاتها الرئيسية في مجالات الدراسات الإسلامية واللغة العربية والفلسفة والأخلاق والتسامح والعلوم الإنسانية والحفاظ على إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، إلى جانب دورها في تعزيز مبادئ الأخوَّة الإنسانية بين الشعوب، ما يُسهم في نقل الثقافة والمعرفة الإنسانية، والتفاعل الحضاري بين الأمم.»
وأضاف الظاهري: «تُمثِّل هذه البرامج دافعاً قوياً للطلبة، للإقبال على الدراسات الإنسانية، التي لا تقل أهمية في وقتنا الحاضر عن دراسة العلوم الطبيعية الأخرى».
وأشار الظاهري، إلى أن هؤلاء الطلبة سيحملون في المستقبل رسالة الجامعة إلى مجتمعاتهم المحَلية في بلدانهم بطريقة حضارية وإنسانية، ويحقِّقون رؤيتها في نشر فضائل المحبة والسلام والتعايش واحترام حقوق الإنسان، وإعلاء قيم الاعتدال والوسطية والانفتاح على ثقافات وشعوب العالم المختلفة.
وأوضح الظاهري، أن الجامعة تعمل من خلال برامجها المختلفة على استقطاب الطلبة الدوليين في كافة التخصُّصات بأن تُقدِّم لهم حزمةً من الخدمات، مثل: تأشيرات الدخول والإقامة والتأمين الصحي والسكن وخدمات النقل والفحوصات الطبية الدورية وتذاكر السفر علاوةً على تقديم جلسات تعريفية وإرشادية لهم، لضمان سرعة تأقلمهم مع أقرانهم في الجامعة.