نظَّمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية برنامجاً تدريبياً لتأهيل أئمة المساجد والخطباء، بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وبلدية مدينة أبوظبي ممثَّلة بمركز التواجد البلدي بمدينة خليفة، وذلك في إطار حرص الجامعة على تعزيز شراكتها مع كل الهيئات والمؤسسات في الدولة، وبذل خبراتها العلمية وبرامجها التأهيلية في مختلف المجالات للجميع، ضمن المسؤولية المجتمعية التي تضطلع بها. ويهدف البرنامج إلى تعزيز القدرات المعرفية والمهنية للأئمة والخطباء، لتأدية مهامهم على الوجه الأفضل، وتطوير مهارات الإلقاء والخطابة لدى المتدربين، إلى جانب تحسين أداء المشاركين في استخدام الوسائل التقنية الحديثة، وتعزيز مهارات البحث العلمي لديهم وفق منهج البحث العلمي الرصين.
من جهته، أكّد سعادة الدكتور خالد اليبهوني الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أنَّ الجامعة تهتم كثيراً ببرامج التعليم المستمر وتعزيز القدرات المهنية، باعتبارها صمام أمان لتحقيق أقصى درجات الجودة وتميُّز الأداء في مختلف المجالات، وقال: "إنَّ برامج التأهيل وتطوير القدرات تعدُّ واحدة من أهم البرامج التدريبية المتنوعة التي تقدِّمها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، مع الشركاء الاستراتيجيين، لتعزيز الجوانب المعرفية والعلمية الرصينة على مختلف المستويات التعليمية والدرجات العلمية، التي تقام وفق أعلى الضوابط التعليمية الأكاديمية في جانب العلوم الإنسانية، ما يعزِّز ريادة الجامعة وتفوُّقها في هذا الجانب التعليمي المعرفي".
وأشار الظاهري إلى أنَّ برنامج تأهيل الأئمة والخطباء يعدُّ أيضاً من البرامج الحيوية؛ لأنه يستهدف شريحة مهمة في المجتمع، لاسيما أنَّ الأئمة هم قادةُ رأيٍ ومعرفةٍ، مؤكِّداً الدوَر المهمَّ للمنابر والخطباء في نشر المحبة والسلام، وإيصال الرسائل الإيجابية إلى المجتمع، وتعزيز قِيَم الوسطية والتسامح والاعتدال.
يُذكَر أنَّ الدورة التدريبية تبدأ مطلع فبراير المقبل وتستمر خمسة أشهر، وتضمُّ عدداً من الأئمة والخطباء، وقد صُمِّم برنامج الدورة بعناية، حيث يتضمَّن 13 محوراً و363 ساعة تعليمية، ويشارك في تقديمها عددٌ من المتخصِّصين من الجامعة والشركاء.