أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي رسمياً النسخة الأولى من برنامجها التنفيذي لمسؤولي القطاعين الحكومي والخاص من خلال فعالية تعريفية وحصص دراسية استضافها حرم الجامعة بمدينة مصدر بمشاركة 42 منتسباً من مختلف المؤسسات الحكومية والقطاعات في دولة الإمارات.
ويعد البرنامج التنفيذي أول برنامج من نوعه توفره جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ويتكون من ستة مساقات تقدمها نخبة من الخبراء في مؤسسات أكاديمية عالمية، وكبار التنفيذيين من شركات عالمية رائدة، إضافة إلى الهيئة التدريسية في الجامعة. ويهدف البرنامج إلى تعزيز الحوار والتفاعل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع العلمي حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي سعياً لتسريع تطوير قطاعات المستقبل في دولة الإمارات، ودعماً لاستراتيجيتها طويلة الأمد لترسيخ مكانتها الريادية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "يتماشى هذا البرنامج مع رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بأن تطبيق أفضل ممارسات الذكاء الاصطناعي يعد عاملاً محورياً لدفع خطط النمو الاقتصادي وفقاً لمبادئ الخمسين الهادفة إلى بناء الاقتصاد الأفضل والأكثر نشاطاً على مستوى العالم. ويهدف البرنامج إلى تحقيق أهداف مهمة تشمل تمكين المؤسسات بالتكنولوجيا الحديثة للمساهمة في بناء المستقبل، خاصةً وأن الذكاء الاصطناعي يكتسب مكانة متنامية كأهم مسرّع لعجلة الاقتصاد في عصرنا، كما أنه عنصر أساسي لتحقيق أجندة النمو الوطني والاقتصادي في دولة الإمارات".
وأضاف: "الاستفادة من إمكانات وقدرات التكنولوجيا المتطورة للذكاء الاصطناعي تتطلب دعم أكبر عدد ممكن من صنّاع القرار لاكتسابها وتطبيقها. ويتيح هذا البرنامج التنفيذي نقل أحدث منهجيات الذكاء الاصطناعي من الفصول الدراسية إلى بيئة العمل في المؤسسات لإحداث فارق عمليّ في أساليب العمل والإنتاجية، خاصةً وأن البرنامج واقعي بكل معنى الكلمة ومصمم خصيصاً للتركيز على النتائج الملموسة".
من جانبه، قال معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، رئيس المجلس الاستشاري لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "ينطوي تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على الكثير من الإمكانات الواعدة للهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، ونحن على ثقة بأن إثراء المعرفة في هذا المجال والالتحاق بهذا البرنامج التدريبي المبتكر هو الوسيلة الأمثل لتمكين المشاركين من مواكبة أحدث توجهات المستقبل، والمساهمة في صياغة ملامحه، سواء في المؤسسات أو على صعيد السياسات الحكومية المستقبلية في دولة الإمارات".
من جهته، قال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والذي سيتولى الإشراف على المساق الأول حول الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة بين الماضي والحاضر والمستقبل: "يكتسب البرنامج التنفيذي أهمية محورية نظراً لضرورة اكتساب المعرفة بالذكاء الاصطناعي لضمان نجاح العديد من المبادرات الاستراتيجية التي تطلقها دولة الإمارات، ولأن تحقيق نقلة نوعية حقيقية يتطلب مجتمعاً من الخبراء الذي يدعمون بعضهم البعض. ونأمل لبرنامجنا التنفيذي الجديد والفريد من نوعه أن يسهم في تحفيز التفاعل بين المشاركين، ومع أعضاء الهيئة التدريسية لتحقيق أفضل المخرجات".
تم تصميم البرنامج لدعم كبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص، بمن فيهم: وكلاء الوزارات والوكلاء المساعدين، والمسؤولين التنفيذيين، وقادة تكنولوجيا المعلومات، والمسؤولين في مختلف القطاعات والمجالات ممن لديهم شغف التعرف على مفاهيم وإمكانات الذكاء الاصطناعي.
وتلتحق الدفعة الأولى من البرنامج بجلسات التدريب العملية وعبر الإنترنت، إضافة إلى عدد من الندوات حول أبعاد الذكاء الاصطناعي في مجالات الأعمال والأخلاقيات وصناعة القرارات، وتتضمن مساقاته الست: "مدخل إلى الذكاء الاصطناعي"؛ و"دور الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في الاقتصاد"؛ و"الذكاء والإدراك البصري"؛ و"الذكاء والإدراك اللغوي"؛ و"مستقبل الروبوتات"؛ و"أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ورسم السياسات".