كشفت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا أنها بصدد إطلاق 30 مبادرة مرتبطة بالاستدامة في إطار استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيُّر المناخ في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.
وتشمل المبادرات الثلاثون، المنتدى العالمي للطيران المستدام، المؤتمر العالمي حول الانتقال في قطاع الطاقة، معرض لمشاريع جامعة خليفة المعنية بالاستدامة، المؤتمر الدولي حول الاستدامة، المعرض النموذجي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيُّر المناخ، معرض للتغيُّرات المناخية، هاكاثون لتطوير مشاريع برمجية للحد من هدر الطعام، حظر استخدام الزجاجات البلاستيكية في الحرم الجامعي، حملة لتوزيع نباتات للتشجيع على تبنّي ممارسات تسهم في استدامة البيئة، مبادرة تحويل النفايات إلى ملابس، لتشمل الاستدامة مناحي الحياة الجامعية كافًّة، على مستويات الأبحاث والحرم الجامعي والإعلام والاتصالات والأنشطة الأكاديمية والطلابية. وتشمل المبادرات أيضاً مسابقة لتصميم شعار نادي الطلبة للاستدامة، والتعهُّد بالالتزام بالإجراءات المتعلقة بالمناخ، وبودكاست عن الاستدامة، ومبادرات جديدة ينظِّمها النادي الطلابي للاستدامة.
وقال الدكتور إبراهيم الحجري، نائب الرئيس الأول للخدمات المساعدة في جامعة خليفة: «تعدُّ الاستدامة جزءاً من ثقافة جامعة خليفة، إذ يرتبط عدد كبير من برامجها وأبحاثها وأنشطتها بمواضيع الاستدامة، ونعمل دائماً على تسليط الضوء على أهميتها، وخصوصاً في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيُّر المناخ. ونركِّز على التعاون في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال والاستدامة، إضافة إلى تأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها بما يعكس مكانتنا، بصفتنا مؤسَّسةً أكاديميةً تطوِّر بحوثاً مبتكَرة ترسِّخ سمعتها الأكاديمية، وتنسجم مع توجُّهات قيادة الدولة المتعلِّقة بالطاقة والأمن المائي والاستدامة».
وتؤدي جامعة خليفة دوراً بارزاً في دفع عجلة الابتكار وتسريعها من خلال برامجها الأكاديمية المتميِّزة ومرافقها البحثية المتطوِّرة، وتسجيلها العديد من براءات الاختراع، التي أثمرت أكثر من 280 براءة اختراع، تشكِّل 60% منها اكتشافات جديدة وتقنيات داعمة للاستدامة. وسجَّلت الجامعة حديثاً 54 براءة اختراع في مجالات متعدِّدة تشمل المواد المتقدِّمة والتصنيع والطاقة النظيفة والمتجدِّدة والبيئة والتنقيب عن المواد الهيدروكربونية وإنتاجها، إضافة إلى مجالات الروبوتات والأنظمة الذكية وعلوم البيانات والمستشعرات والمياه والبيئة.
تحرص جامعة خليفة على تعزيز المحافظة على الطاقة والمياه في مرافقها ومبانيها، وعلى التعاون المستمر مع الجهات المعنية ضماناً لاعتماد أفضل الممارسات للحد من الانبعاثات الكربونية. وتشمل هذه المبادرات خطوات لتحسين كفاءة الطاقة في الحرم الجامعي، وخفض التكاليف التشغيلية والبصمة الكربونية، مع دعم استراتيجية الإمارات للأمن المائي لعام 2036، واستراتيجية الإمارات للطاقة لعام 2050. وتنفِّذ إدارة البيئة والصحة والسلامة وإدارة المرافق في جامعة خليفة حالياً 22 مبادرة، منها خطط لخفض 70% من الزجاجات البلاستيكية، وتوزيع أجهزة تزويد مياه الشرب ذاتية الخدمة، ورفع مستوى إعادة تدوير النفايات من 4% إلى 30%، وخفض استهلاك الطاقة بنسبة 3% لهذا العام مقارنة بعام 2022.
وتشمل البرامج الأكاديمية التي تسهم في الاستدامة مساقات في التصميم الحضري من أجل الاستدامة: النظرية والتطبيق، الجيولوجيا البيئية، التشييد المستدام للمباني، إلكترونيات الطاقة، تحليل الجهد الكهربائي الزائد والشحنات العابرة في أنظمة الطاقة الكهربائية، التقنيات الضوئية التي تشمل المواد والأجهزة والأنظمة والتحليل الحراري الشمسي، والتصميم والاختبار وعمليات الاستشعار البيئي عن بُعد، والتصوير بالأقمار الصناعية، ونمذجة أنظمة الكهرباء وضبطها. لا تعتمد هذه المساقات والبرامج على التعليم فحسب، بل تهدف أيضاً إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة في جميع مناحي الحياة.
لطالما التزمت جامعة خليفة بالإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة من خلال العديد من المبادرات داخل الحرم الجامعي وخارجه في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة وتقنيات الوقود الأحفوري المتقدمة والمياه والبيئة.