بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية دشن معالي المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية " اليوم الموافق الاثنين 10 يناير 2022" مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر والتي تندرج تحت مظلة المجالات المطروحة لجائزة خليفة التربوية، مؤكداً معاليه على أن دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في تدشين نموذج عالمي يُعلي من مكانة الطفل ويوفر له البيئة المعززة للإبداع والابتكار في جميع مجالات التعليم والتنشئة الإجتماعية والرعاية الصحية والنفسية بما يكفل بناء شخصية الطفل ويصقل مهاراته منذ مراحله العمرية الأولى.
جاء ذلك على هامش فعاليات المؤتمر الصحفي لإطلاق مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، بحضور معالي المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، ومحمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية ، وأمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، وفاطمة أحمد البستكي مدير نطاق في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، مدير مشروع التوسعة في تدريس اللغة الصينية في دولة الإمارات العربية المتحدة ، المنعقد في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة بمعرض إكسبو 2020 دبي .
وفي بداية المؤتمر أكد معالي المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي على أن مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر يُجسّد في جوهره حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على تشجيع البحوثِ والابتكارات في مجال التعليم المبكر لكي يتّسم بجودة عالية ويتبنّى أفضل الممارسات، فالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة هو استثمار ذكيٌ في المستقبل، غايته خلق جيلٍ قيادي كُفء، يملك المعارف والمهارات اللازمة لتعزيز إنجازات دولته، ودعم مسيرتها التنموية، وتحقيق أهداف "مئوية الإمارات 2071".
وأشار معاليه إلى أن مرحلة الطفولة المبكرة تعدّ من المراحل التأسيسية المُهمّة في تشكيل حياة الإنسان، ومن هنا يأتي إطلاق هذه الجائزة، ترجمةً للرعاية الكريمة التي يحظى بها التعليم عامةً، وبرامج الطفولة المُبكرة خاصّة، من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المُسلحة، وأصحاب السمو الشيوخ، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكام الإمارات، وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية .
وأوضح معاليه إلى أن الغاية من إطلاق هذا المجال لجائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، يتمثل في ترسيخ ثقافة التميّز، وإثراء القطاع التربوي بالدراسات المُتخصّصة، والسياسات التي تُساعد على تحقيق نقلةٍ نوعيةٍ لمنظومة التعليم ورعاية الطفولة، استنادًا إلى أرقى المعايير العالمية، إضافةً الى تحفيز الكفاءات البشرية على طرح الرؤى التطويرية الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف معاليه بأن إطلاق هذا المجال لجائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر يُعدُ خطوةً مهمّةً في بناء نظامٍ تعليمي يتوافق مع تطلّعات القيادة الرشيدة، والأجندة الوطنية، ويُسهم في دعم الهوية الوطنية والانتماء الحضاري، والانفتاح على التجارب العالمية الناجحة، بما يُترجم الجهد الاستثنائي المبذول من الدولة لضمان مستقبل واعدٍ للأجيال المقبلة، وغدٍ مشرقٍ للوطن.
وأكد معاليه على أن إطلاق هذا المجال لجائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر يعتبر نقلة نوعية على مستوى المنطقة والعالم للاهتمام بهذا القطاع الحيوي للطفولة المبكرة في مختلف أنحاء العالم وتوجيه البحوث والدراسات وأفضل الممارسات التطبيقية نحو دعم جهود الطفولة المبكرة، والانطلاق بها إلى آفاق عالمية، مشيراً إلى أن الطفولة المبكرة تحظى باهتمام كبير في دولة الإمارات العربية المتحدة من قبل القيادة الرشيدة والتي تولي منظومة تطوير التعليم رعاية فائقة تجسيداً لمبادئ الخمسين المقبلة وما يرتبط بها من بناء الإنسان منذ مرحلة مبكرة في حياته وهو ما يتعلق بهذا المجال لجائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر.
وأشار معاليه إلى أن مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر سيفتح الباب أمام إبداعات عالمية من مختلف أرجاء العالم لطرح أفضل الممارسات التطبيقية والعملية في رعاية هذه الفئة ورسم خارطة طريق لمستقبلهم وفقاً لدراسات وبحوث وتجارب تعزز الإبداع والابتكار لجميع المنتمين لهذه الفئة في العالم .
إضافة حيوية لمسيرة الطفولة
ومن جانبها أشارت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية إلى أن مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر يقدم إضافة حيوية لمسيرة الطفولة في هذا المجال .
الذي تنطلق دورته الأولى لهذا العام بفئة البحوث والدراسات وفئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس ويستقبل طلبات المرشحين على مستوى العالم سواء كانوا أفراداً أو فرق عمل أو مؤسسات ، وسيتم تكريم الفائزين بمكافأة مالية نقدية تقدر بما يعادل 50 ألف دولار لكل فائز ، وشهادة تقدير ودرع عليه شعار الجائزة .
وأضافت إلى أن إطلاق هذا المجال يأتي بناء على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية بتدشين مجال هذا المجال بجائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر بهدف نشر ثقافة التميز والإبداع، واكتشاف وتقدير البرامج والمنهجيات وطرق التدريس المتطورة، وتشجيع المعلمين المتميزين، وتفعيل دور المراكز والمؤسسات والشركات التعليمية المختصة في الطفولة المبكرة، وتكريم أفضل التجارب الشخصية، والاهتمام بمجال أصحاب الهمم في مجال الطفولة المبكرة .
وأشارت إلى أن مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر تترجم أيضاً أحد المحاور الرئيسية لرؤية الإمارات 2071 والتي ترتكز على تعليم موجه للمستقبل، فقد ركزت الرؤية على وضع آليات لاستكشاف المواهب الفردية للطلبة منذ المراحل الدراسية الأولى، ومن هنا فإن هذا المجال لجائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر يهدف إلى تعزيز المجالات الاجتماعية والبدنية والذهنية والفكرية والإبداعية والنفسية والمعرفية والعاطفية المختلفة في سنوات التعليم المبكر والطفولة ، وإثراء برامج التعليم المبتكرة المتميزة، بالأبحاث والدراسات والبرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس المتطورة في مجال التعليم المبكر، وتحفيز المعلمين مبدعو التغيير من خلال أفضل الممارسات والابتكار في مجال التعليم المبكر، وتفعيل وتشجيع دور المراكز والمؤسسات وشركات التعليم المختصة في مجال الطفولة المبكرة ، والتعريف بأنجح التجارب الفردية في مجال التعليم المبكر، والاستفادة من أفضل الدراسات وأنجح البرامج والمنهجيات والممارسات التعليمية في مرحلة الطفولة المبكرة، والتحفيز على تطبيقها في المؤسسات التعليمية داخل الدولة .
اهتمام كبير لدولة الإمارات بالطفولة المبكرة
وأكدت فاطمة البستكي على أن مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر يستقطب نخبة من الخبراء المتخصصين في التعليم المبكر من مختلف أنحاء العالم كأعضاء للجنة المانحة، والذين سيكون لجهودهم عظيم الأثر في دفع مسيرة الجائزة، وتضم اللجنة كلاً من : البروفيسور ستيفن بارنت المدير المؤسس للمعهد الوطني لأبحاث التعليم المبكر (NIEER) بجامعة روتجرز بالولايات المتحدة الأمريكية رئيساً للجنة المانحة ، وعضوية كلاً من : البروفيسورة/ أيرام سيراج أستاذ تنمية وتعليم الطفل بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، والبروفيسورة كيمي أكيتا عميد كلية الدراسات العليا بجامعة طوكيو رئيسة البحث في شبكة المدارس الإبداعية المدعومة من منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية، والبروفيسورة/ جانا فليمنج مديرة لإدارة تنمية الطفولة المبكرة في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وفاطمة أحمد البستكي مدير مجموعة مدارس ومدير مشروع تدريس اللغة الصينية بوزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت فاطمة البستكي أن التركيز على تعليم موجه للمستقبل كان من أهم محاور رؤية الامارات 2071، فقد ركّزت الرؤية على وضع آليات لاستكشاف المواهب الفردية للطلبة منذ المراحل الدراسية الأولى.
الحجر الأساس
ومن جانبه قال البرفيسور ستيفن بارنيت : تكمن أهمية "مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر " في جذبها انتباه العالم إلى الأهمية الكبيرة للتعليم في السنوات الأولى من حياة الفرد، فهو الحجر الأساس لتحقيق رفاهية الأطفال والمُجتمعات، وذلك من خلال مكافأة الجهد المُتميّز في مجال بحوث الطفولة المُبكرة، والبرامج والمُمارسات الميدانية ذات الصلة، ويرتقي "مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المُبكر" بالبحوث والسياسات والمُمارسات التي تدعم التميّز في تعليم الأطفال إلى آفاق غير مسبوقة من الاعتراف والتقدير، على الصعيديْن المحلّي والدولي، ويُثمّن "مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المُبكر" كثيرًا قيمة تعليم الطفولة المُبكرة المُتصف بالجودة العالية، وتُقدّر فائدته الكبيرة للأطفال والعائلات والدول في جميع أنحاء العالم، وكذلك لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويُعد هذا المجال مبادرة بارزة لتقدير التميّز في البحوث التربوية الرامية إلى تطوير المُمارسة العملية في مجال تعليم الطفولة المُبكرة، والاعتراف بقيمة برامجها، كما تهدف الجائزة إلى تعزيز التطوّر في هذا المجال على المستوييْن المحلي والعالمي، وسيستفيد القادة التربويون والمعلمون والآباء وكافة فئات المجتمع من المعرفة المُتخصّصة التي سيتم تسليط الضوء عليها ونشرها.
وأضاف : بأن "مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المُبكر" يُكافئ أفضل البحوث والبرامج التربوية في العالم لدعم التميّز في مجال تعليم الأطفال الصغار، وترتقي الجائزة بالجهود المبذولة لتطوير التعليم في السنوات المُبكرة من عمر الطفل وتضعها في مكانها الصحيح ضمن الأولويات المحلية والعالمية.
أبحاث الطفولة المُبكرة
وقالت البرفيسورة إرام سراج : تكتسب بحوث الطفولة المُبكرة أهميةً كبيرةً في أنحاء العالم، إذ يتمّ الاعتراف بهذا المجال بصفته مرحلة مهمة من مراحل النمو الإنساني الطبيعي، ومع ذلك، فإن مستوى جودة البحوث المُنتجة وكفاءة الباحثين والقدرة على التميّز لا تزال تتطوّر تدريجيًا، ولذلك فإن مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر هو اعتراف نادر بالقدرة الحالية والمُتنامية للدراسات والباحثين المُتميّزين في هذا المجال، وهو تقدير مُتزامن في الوقت المناسب، سيُحفّز على المزيد من التميّز والتوسع في أبحاث الطفولة المُبكرة في جميع أنحاء العالم، ويُقدم مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر الذي جاء تدشينه اعترافًا وتقديرًا كبيريْن للبحوث المُتميّزة في مجال الطفولة المُبكرة، وهناك عدد محدود من الجوائز التي تمنح هذا الدافع لأفضل الباحثين في هذا المجال بهدف إلهامهم، وذلك لارتياد آفاق سامية في هذا الخصوص، وتوفر الجائزة الفرص للباحثين لتوسيع نطاق بحوثهم وتأثيرهم عبر أنحاء العالم كلّه .
وقالت : هناك عدد قليل جدًا من الجوائز البحثية العالمية المُخصّصة للبحوث التربوية، ولا يوجد من ضمنها تقريبًا أيّ جوائز للبحوث في مجال تعليم الطفولة المُبكرة، غير أن هذا المجال هو إسهام أصيل وفريد من نوعه للارتقاء بمكانة وقيمة بحوث الطفولة المُبكرة في العالم.
برامج التعلّم المُبكر للأطفال
وأوضحت البرفيسورة جانا فليمنج : إن اهتمام مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر الخاص بدعم البحوث والمُمارسة القائمة على الأدلة لإنشاء برامج التعلّم المُبكر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، جاء في الوقت المناسب، وسيقدّم إسهامًا ذا مغزى في هذا المجال حول العالم، وهذه الجائزة المُتميّزة حقًا لن يقتصر تأثيرها على تطوير قدرات الباحثين وصانعي السياسات والمُمارسين فحسب، بل ستلهمهم أيضًا في السعي إلى إثراء برامج الطفولة المُبكرة بهدف تحقيق أقصى النتائج لفائدة الأطفال جميعهم.
تعزيز جودة التعليم
ومن جانبها قالت البرفيسورة كيمي أكيتا: يُضيف إطلاق "مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المُبكر" فرصةً عظيمة لمعلّمي الطفولة المُبكرة والباحثين المختصّين حول العالم، وتُعدّ مُمارسات التعليم في مرحلة الطفولة المُبكرة من المكونات الأساسية للثقافة المحلية، ولكن أنظمة التعليم المُبكر عالية الجودة لها سمات مشتركة، ويُسهم "مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المُبكر" بشكل إيجابي في تعزيز جودة التعليم في مرحلة الطفولة المُبكرة على المستوى الدولي، وهذا النمط من التعليم يبعث السعادة في نفوس الأطفال، ويُسهم في تحقيق رفاهية الأسر والمُجتمعات، كما نتطلّع إلى رفع مستوى الوعي بهذا المجال لجائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر في كثير من الدول وتبادل الحوار حول قضايا التعليم من خلال "جائزة خليفة التربوية" التي يندرج تحت مظلتها هذا المجال الجديد لمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر .
مصدر إلهام
وقالت فاطمة البستكي : تشرّفتُ بالمشاركة في " مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المُبكر" هذه السنة، وبصفتي معلمةً ذات خبرة، وإداريةً اكتسبت معرفةً مُتعمّقةً في مجال تعليم الطفولة المُبكرة، فقد كان مصدر إلهام لي أن أشهد التقدير الذي حظي به هذا المجال على النطاق الدولي، إلى جانب نوعية الأعمال المُتميّزة التي ستُقدّم للحصول على الجائزة في فئتي البحوث والتطبيق .