نظَّمت كلية الإمارات للتطوير التربوي مجموعة متنوِّعة من الفعاليات والأنشطة القرائية تزامناً مع شهر القراءة 2024، لدعم شهر القراءة والاستراتيجية الوطنية للقراءة، بهدف إرساء أسس القراءة وتعزيز مهاراتها في العملية المعرفية والإدراكية لدى الطلبة والتربويين وأولياء أمور الطلبة وأفراد المجتمع، ما يحفِّز إلى الابتكار والإبداع.
واستهدفت الفعاليات والأنشطة مجموعة من طلبة المدارس والتربويين، الذين شاركوا في أنشطة القراءة المختلفة، وناقشوا أهمية القراءة ودورها في تحفيز العقل للإبداع والتعلُّم، وآثارها الإيجابية في تكوين الشخصية وتطوير المدارك والمهارات.
وقالت الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي: «أسهم حِرص قيادة دولة الإمارات الرشيدة، واهتمامها الكبير بالقراءة، في ترسيخ هذا النشاط الفكري في ثقافة مجتمع دولة الإمارات، ما أدّى إلى تبنّي القراءة في حياة جميع أفراد المجتمع، وخاصة أجيال المستقل، ما دفعنا في كلية الإمارات للتطوير التربوي إلى إيلاء هذا النهج، الذي يكفل استدامة التعلُّم، أهمية خاصة بتقديم المبادرات والفعاليات القرائية، ودعم وتعزيز حضور القراءة بصفتها جزءاً أساسياً من الهُوية الثقافية لدى طلبة المدارس والتربويين وجميع أفراد المجتمع. نرتقي بالمهارات القرائية كي تبقى عادة رئيسية وقيمة مضافة في حياتنا، ونمكِّن القراءة لتشييد نموذج معرفي وحضاري مستدام».
وضمن مبادرة «أنا أتعلَّم»، نظَّمت كلية الإمارات للتطوير التربوي جلسة بعنوان «ما مدى ملائمة المدارس والفصول الدراسية كمواقع للتعلُّم المعاصر؟» قدَّمها البروفيسور ديفيد بيدِّر، نائب مدير الكلية للشؤون الأكاديمية، وأشار فيها إلى أنَّ الفصول الدراسية تعدُّ مواقع لدعم التعلُّم والتعليم المعاصر، وأجاب خلالها عن مجموعة من التساؤلات عن مدى ملاءمة الفصول الدراسية لدعم التعلُّم والتعليم، وهل تحتاج المدارس والفصول الدراسية إلى إعادة هيكلة، وما الطرق المناسبة لتطبيق ذلك، أم إنَّ المدارس والفصول الدراسية بحاجة إلى الاستبدال، وما الفصول الدراسية المثالية للطلبة.
واستضافت الكلية، ضمن مبادرة «أنا أقرأ» التي تقام على مدى العام، مجموعة من الأنشطة القرائية بمناسبة شهر القراءة 2024، وكان من أبرزها جلسة «اقرأ وتأمل» التي قدَّمتها الدكتورة فرح الزين، الأستاذ المساعد في قسم الإرشاد والتربية الخاصة وعلم الأعصاب في كلية الإمارات للتطوير التربوي، لطلبة مدرسة جيمس وينشستر أبوظبي، واستضافت الكلية جلسة تحت عنوان «مناقشة حكاية – أنا أستطيع» التي جمعت الطلبة من مختلف الثقافات، ما يعزِّز الشمولية من خلال تجارب وممارسات القراءة المشتركة.
وخلال جلسة «كلمات ملهمة» التي نظَّمتها الكلية استضافت الطالبة آمنة محمد المنصوري، الفائزة ببطولة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة، على مستوى الدولة، التي تبلغ من العمر17 عاماً، والتي شاركت تجربتها أمام 30 طالباً وطالبة من الصف الثاني في مدرسة الأصايل. واستضافت الكلية المؤلفة حصة المهيري، الكاتبة الحائزة جائزة الشيخ زايد للكتاب لأدب الطفل 2018، في جلسة ناقشت خلالها كتابها «الدينوراف» أمام طلبة الصف السابع من مدرسة ياس.
يُذكَر أنَّ كلية الإمارات للتطوير التربوي، تحرص على دعم القراءة وجعلها أسلوب حياة لدى الأجيال الناشئة، كي تكون جزءاً من الهُوية الوطنية، بهدف تعزيز البناء المعرفي لدى الطلبة والتربويين، ما يواكب جهودها في دعم التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الطلبة من المهارات القرائية وتنميتها لديهم.