اختتمت كلية الإمارات للتطوير التربوي فعاليات الدورة الـ10 من الملتقى السنوي ليوم التوحُّد، التي أُقيمت بالتزامن مع شهر التوعية بالتوحُّد. ويهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي الاجتماعي بين الطلبة المتعايشين مع التوحُّد، وتسليط الضوء على فرص التعلُّم المستقبلية وأفضل الممارسات التربوية.
وتجسِّد الفعالية السنوية، التي تنظِّمها الكلية منذ عام 2014، رسالة الكلية الهادفة إلى إشراك مجتمع دولة الإمارات في رعاية قطاع تعليمي أشمل للجميع.
وقالت الدكتورة مي الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي: «نسعى إلى إحداث أثر إيجابي حقيقي في هذه المناسبة التي تدعونا إلى رفع الوعي بأهمية توفير التعليم الشامل للجميع، وتعزيز مسارات التعاون المشترك لخدمة ودمج هذه الفئة من مجتمع دولة الإمارات، وضمان حصولها على حقِّ التعلُّم المستمر والتعليم المناسب، فنحن نؤمن بأنَّ احتضان التنوُّع يدعم نسيج مجتمعنا التعليمي، وبذلك تبقى كلية الإمارات للتطوير التربوي ملتزمة بتطوير ودعم النظام التعليمي، وتمكين تربويّي المستقبل».
وتضمَّن الملتقى سلسلة من الجلسات الهادفة إلى بحث مختلف جوانب دمج الطلبة المتعايشين مع التوحُّد وتعليمهم. وبدأت الفعالية باستكشاف أهمية دمج الطلبة في المجتمع والبيئة التعليمية، وأهمية عمل التربويين في حياة الطلاب من أصحاب الهمم، والأبحاث المرتبطة بتحديات الدمج في رياض الأطفال والمرحلة الأولى من التعليم. وقدَّم المشاركون اقتراحات مدروسة لمعالجة التحديات وإزالتها، وتحويلها إلى فرص تطويرية تدعم المتعايشين مع التوحُّد وتدفعهم إلى النمو المستدام في ظل توافر بيئة آمنة وصحية وسليمة.
وقدَّم المشاركون في الجلسة نموذجاً للممارسات الشاملة المطبَّقة في بيئة مدرسية، ما يوفِّر خطة مناسبة للمؤسَّسات التعليمية. وركَّزت الجلسة على أهمية تدريب المساعدين داعمي التعليم، لدورهم الحاسم في الدعم الفعّال للطلبة المتعايشين مع التوحُّد. واختُتِم الملتقى بجلسات مع تربوي وطلبته المتعايشين مع التوحُّد، حيث شاركوا خبراتهم وأوضحوا وجهات نظرهم عن دمج هذه الفئة في بيئة تعليمية مهيَّأة لهم، وتأثير ذلك في نموهم وانخراطهم السليم في المجتمع.
وأثْرت تلك المناقشات ثقافة المشاركين، وعزَّزت مناخاً تعاونياً لتبادل أفضل الممارسات والحلول المبتكرة في هذا السياق، وسلَّطت الضوء على دور الكلية في قيادة الجهود نحو مستقبل تعليمي يحصل فيه جميع المتعلِّمين على الدعم اللازم والكافي.