أقامت مدرسة الجالية الأمريكية في أبوظبي حفلًا بمناسبة وضع حجر أساس حرمها الجديد عالمي المواصفات في جزيرة السعديات تمتد مساحته إلى 6 هكتارات، المزمع افتتاحه رسمياً في بداية العام الدراسي 2023. ويمثل هذا الحفل شارة البداية للمباشرة في إنشاء حرم متطور البناء والمرافق، يحتضن بيئة تعليمية تعاونية مميزة محفزة على الابتكار والإبداع.
ويأتي هذا الحفل بالتزامن مع احتفالات اليوبيل الذهبي بمناسبة مرور 50 عام على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وما يقارب نصف قرن على تأسيس المدرسة في إمارة أبوظبي على قطعة أرض هي مكرمة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه- الوالد المؤسس لدولة الاتحاد. وتلتزم المدرسة الغير ربحية الوحيدة بمنهاج أمريكي في إمارة أبوظبي بمواصلة تسخير مصادرها التعليمية لبناء جيل من الرواد من دولة الإمارات، والعالم أجمع، بدعم سخي من حكومة الدولة.
وحضر الحفل معالي خلدون المبارك، من أوائل خريجي مدرسة الجالية الأمريكية والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة مبادلة للاستثمار، ومعالي سارة عوض عيسى المسلم، رئيسة دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وشون ميرفي، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في أبوظبي، ومات أيوب، خريج مدرسة الجالية الأمريكية في أبوظبي ورئيس مجلس أمنائها، ومونيك فليكنجر مديرة مدرسة الجالية الأمريكية، ومارييت ويسترمان، نائبة رئيس جامعة نيويورك في أبوظبي، وآلان ديفيس، الرئيس التنفيذي لريثيون الإمارات، الشريكة الاستراتيجية للمدرسة، بالإضافة إلى حضور مسؤولين من حكومتي دولة الإمارات والولايات المتحدة من الشركاء الاستراتيجيين، وأعضاء مجلس إدراة مدرسة الجالية الأمريكية، ومجموعة من الخرجين والمسؤولين في المدرسة.
وقال معالي خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار: "لا تزال مدرستي، مدرسة الجالية الأمريكية في أبوظبي جزءًا كبيرًا من حياتي، فقد كنت ضمن أول دفعة تتخرج من المدرسة، والآن وبعد 30 عامًا، يرتاد أطفالي المدرسة ذاتها. أنا وأسرتي فخورون بأن نساهم في تاريخ المدرسة الحافل بالابتكار والتميز الأكاديمي".
من جهته قال مات أيوب، رئيس مجلس أمناء مدرسة الجالية الأمريكية في أبوظبي: "يلعب حرم المدرسة الجديد دورًا محوريًا في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، حيث نواصل من خلاله التزامنا بالتميز الأكاديمي للأجيال القادمة".
ويقع حرم مدرسة الجالية الأمريكية الجديد على بعد 400 متر من جامعة نيويورك في أبوظبي، وقد صممته شركة التصميم المعماري الحائزة على جوائز عالمية- برودواي ماليان. ويبلغ حجم الحرم في موقعه الجديد ضعف الحالي ليستوعب 1,600 طالب وطالبة سنويًا، ويتوقع أن يحقق التصميم الديناميكي للحرم تصنيف "3 لآلئ" بموجب نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني التابع لبرنامج "استدامة"، ما سيمكّن المدرسة من إدماج التكنولوجيا والاستدامة في مناهجها الأكاديمية.
ويشتمل مبنى المدرسة على مختبرات تصميم تكنولوجي، تركز على الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة والواقع الافتراضي، ويحتوي جناح العلوم الكامل الجاهزية على بيت دفيئة زجاجي وفصل دراسي لتعليم مواضيع الأمن الغذائي، وحفظ الطاقة. من مرافق المدرسة أيضًا، مسرح احترافي بسعة 650 مقعد، واستديو وصالة عرض فنية ممتدة داخليًا وخارجيًا. أما المجمع الرياضي فيتضمن ثلاث ملاعب كرة سلة داخلية، وحوضين سباحة، وملعب كرة قدم بحجم ملاعب فيفا، وست مسارات للجري، ومركز للعافية مخصص لرعاية الصحة الاجتماعية والنفسية.
وقالت مونيك فلكينجر، مديرة مدرسة الجالية الأمريكية في أبوظبي: " يفسح الحرم الجديد المجال لتنمية الابتكار والإبداع والتعاون، لتمكين رواد المستقبل من شق طريقهم والنجاح في عالمنا والتكيف مع تغيراته المستمرة".
وأضافت: " نلتزم بمشاركة معرفتنا ورؤيتنا التعليمية مع بقية المدارس والمؤسسات، وبتأدية دورنا في تعزيز منظومة التعليم في دولة الإمارات بصفتنا مؤسسة تعليمية دولية رائدة".
يتيح الحرم الجديد أيضًا طرح برامج ومبادرات جديدة، كالهندسة، والإنتاج المسرحي، والطاقة المتجددة، وريادة أعمال الفضاء، بالإضافة إلى تأسيس المعهد العربي للتميز الذي سيبتكر نُهُجًا جديدة في تعليم اللغة العربية.
وتلقت مدرسة الجالية الأمريكية مؤخرًا تبرعًا سخيًا من راثيون الإمارات بهدف إدماج التكنولوجيا في برامج الابتكار في المدرسة، حيث قال آلان ديفيس، الرئيس التنفيذي لريثيون الإمارات: "تسعدنا المساهمة في طرح تجارب تعليمية جديدة في مدرسة الجالية الأمريكية في أبوظبي، ونتوقع أن يكون حرم المدرسة الجديد جاذبًا للابتكار ومساحة عرض تعزز التفوق في مجالات العلوم والتكنولوجيا والفنون، فبتعاوننا معًا نلهم آلاف الطلاب والطالبات في المنطقة للسعي لتحقيق طموحاتهم المهنية في القطاعات الرائجة، وبالتالي تحقيق أهداف الحكومة الاستراتيجية في قطاع التعليم والابتكار".
وتدعو مدرسة الجالية الأمريكية في أبوظبي شركاءها الاستراتيجيين، وخريجيها وأسر الطلاب وغيرهم للمشاركة في هذا الحدث المهم وترك بصمتهم فيه من خلال قنوات الدعم المختلفة.