أحرزت جامعة أبوظبي المركز الـ14 عالمياً ضمن قائمة الجامعات «الأعلى نسبة في أعداد الطلبة الدوليين» وفق تصنيف «التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية» المرموق، بينما احتلت المركز الثاني على مستوى دولة الإمارات والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يأتي تصنيف جامعة أبوظبي ضمن أفضل 200 جامعة عالمية تمتلك أعلى نسبة من الطلبة الدوليين، بعد تسجيلها نسبةً عاليةً بلغت 59.6%، في إنجاز جديد يعزِّز مكانة الجامعة الرائدة في دولة الإمارات والمنطقة، ويُتوِّج جهودها وتفانيها لخدمة مجتمع طلابي متنوِّع وشامل، ما يتماشى مع استراتيجية «العالمية» التي دشَّنتها الجامعة، والتي تضمَّنت افتتاح «مركز التنقُّل العالمي« التابع لجامعة أبوظبي، الذي يُعدُّ بوابة للتواصل بين طلبة جامعة أبوظبي وطلبة الجامعات الشريكة، لاكتشاف عالم من الفرص، والانطلاق بمسيرة تعليمية تشكِّل نقلة نوعية في تجربتهم التعليمية والحياتية.
ويجسِّد هذا الإنجاز قدرة الجامعة على استقطاب الطلبة من مختلف الثقافات في العالم، ويعكس التزامها العالمي بتبنّي أعلى المعايير الدولية في برامجها الأكاديمية المتنوِّعة، وتجارب طلبتها الذين ينحدرون من نحو 100 جنسية. ويقدِّم هذا الصرح الجامعي لطلبته برامج تعليمية رفيعة المستوى، تشمل العلوم الهندسية والتطبيقية والأعمال والمحاسبة والاقتصاد، إضافةً إلى برامج البيئة القائمة، مثل الهندسة المعمارية، والعلوم الصحية، والقانون، والآداب، والعلوم.
وأشار تصنيف التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية إلى الدول الست التي ضمَّت أفضل 20 جامعة حقَّقت أعلى نسبة في أعداد طلبتها الدوليين، وهي دولة الإمارات، والمملكة المتحدة، وأيرلندا، وألمانيا، وسويسرا، وأستراليا.
وتكريماً لالتزامها الراسخ بالاستدامة وإنجازاتها في هذا المجال، دخلت جامعة أبوظبي للمرة الأولى تصنيف الجامعات الأكثر تأثيراً وفق تصنيف «التايمز للتعليم العالي للجامعات»، فئة الاستدامة، تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث صُنِّفَت ضمن أفضل (301-400) جامعة من بين 1591 مؤسَّسة أكاديمية عالمية مرموقة. ومؤشر «تصنيف التأثير» هو جداول أداء عالمية تقيِّم الجامعات وفقاً لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
قطعت جامعة أبوظبي العام الماضي شوطاً كبيراً نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ما يجسِّد التزام الجامعة بالتنمية المستدامة بما يتماشى مع عام الاستدامة في الدولة ومؤتمر الأطراف (كوب 28). وحلّت جامعة أبوظبي في المرتبة الثانية على مستوى دولة الإمارات والمرتبة 89 عالمياً بالنسبة للهدف رقم 1 من أهداف التنمية المستدامة (القضاء على الفقر)، وحصلت على المركز الأول على مستوى الدولة، وحلَّت ضمن المراكز (101-200) عالمياً بالنسبة للهدف 16 (التشجيع على السلام والعدل والمؤسَّسات القوية)، واحتلت المركز الأول على مستوى الدولة، وجاءت ضمن المراكز (201-300) عالمياً في تحقيق الهدف 2 (القضاء على الجوع).
كما شغلت الجامعة المركز الأول مكرَّر على مستوى الدولة في كلٍّ من الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة (حماية الحياة تحت الماء) والهدف 11 (توفير مدن ومجتمعات مستدامة)، واحتلت المرتبة الثالثة على مستوى الدولة بالنسبة للهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة (توفير أنماط إنتاج واستهلاك مستدامة) والهدف 9 (دعم الابتكار الصناعي والبنية التحتية). كذلك حلّت ثالثة (مكرَّر) على مستوى الدولة في تحقيق الهدف 13 (دعم العمل المناخي).
واستمراراً لسلسلة نجاحاتها، صنَّف «التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية» جامعة أبوظبي في المرتبة الثالثة على مستوى الدولة والأولى في مجال التدريس. كما احتلت الجامعة المرتبة الثانية في الاستشهادات البحثية والتميُّز في فئة البيئة التربوية والأكاديمية المتنوعة على المستوى الوطني.
وبهذه المناسبة، قال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي: «يسعدنا أن نحظى بهذا التقدير مجدَّداً من تصنيف عالمي مرموق مثل (التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية)، وهو إنجاز آخر يُضاف إلى سجل إنجازاتنا، ويجسِّد سعينا الدؤوب لتقديم برامج أكاديمية متميزة، وفرص تعليمية فريدة تنسجم وأفضل المعايير والممارسات الدولية. ونسعى دائماً في جامعة أبوظبي إلى توفير بيئة أكاديمية جاذبة للطلبة، ورفدهم بالمهارات والموارد اللازمة خلال مسيرتهم نحو تحقيق النجاح، وانطلاقاً من سعينا الحثيث للتميُّز سنمضي قُدُماً في تعزيز برامجنا والارتقاء بعروضنا لجذب عدد أكبر من الطلاب، وتزويدهم بأحدث البرامج الأكاديمية التي تُمهِّد لهم الطريق للتفوُّق والتميُّز وتُعدِّهم لوظائف المستقبل».
تعمل جامعة أبوظبي، إحدى المؤسَّسات الأكاديمية الرائدة في المنطقة، وفق الأجندة الوطنية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقدِّم لطلبتها برامج أكاديمية معتمدة دولياً، وفرص البحث العلمي اللازمة لتحفيز الابتكار والتفكير الإبداعي، وتُعدِّهم جيداً لمتطلبات سوق العمل المستقبلي من خلال تزويدهم بالأدوات والموارد الضرورية ليصبحوا قادةً مؤثِّرين في المستقبل.
يسعى تصنيف التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية إلى أن يكون المصدر الأساسي للبيانات والرؤى والخبرات في مجال التعليم العالي في جميع أنحاء العالم، ويعتمد عمله على 10 ملايين نقطة بيانات توفِّرها 2,500 مؤسَّسة أكاديمية في 93 دولة من مختلف أنحاء العالم، وعلى أخبار ومعلومات قيِّمة، وعلاقات قائمة على الثقة المتبادلة مع جامعات عالمية تمتدُّ إلى نحو نصف قرن. وقد أتاحت هذه التركيبة الفريدة مساعدة المؤسَّسات الأكاديمية وقياداتها، ودعم الملايين من الطلبة سنوياً على اتخاذ قرارات مدروسة ومستنيرة لتحديد مستقبلهم.