تماشياً مع التزامها بدعم رؤية أبوظبي 2030، وتعزيز المكانة الرائدة للإمارة على المؤشرات التنافسية العالمية، تلتزم جامعة أبوظبي بتقديم الدعم الكامل للقطاع الأكاديمي الدولي من خلال اعتماد أعلى معايير البحث والابتكار. كما تحرص جامعة أبوظبي على توفير الدعم للبحوث التنافسية الوطنية والدولية، وتمكين أعضاء هيئة التدريس والطلبة من إجراء ونشر دراسات علمية قيّمة تواكب الاحتياجات والتوجهات العالمية، إذ تولي الجامعة الموضوعات المرتبطة بالمجتمعات الوطنية والدولية أولوية رئيسية في جهودها البحثية، كما تحرص على دعم جهود الباحثين في مجال ابتكار المعارف وإيجاد الحلول القائمة على الأبحاث.
ويعد التعلم القائم على الأدلة البحثية محوراً هاماً من فلسفة التعليم في جامعة أبوظبي لتطوير المهارات المستقبلية والمساهمة في خلق جيل جديد وواعد من الباحثين والمبتكرين ورجال الأعمال، إذ تستضيف الجامعة في هذا الإطار المسابقة البحثية الأكبر والأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تفخر الجامعة بنشرها لـ 2125 ورقة بحثية علمية مؤثرة على مؤشر "سكوبس"، قاعدة البيانات العالمية المتخصصة في الأبحاث العلمية المرموقة، وأكبر قاعدة بيانات لملخصات البحوث العلمية المحكمة، وقد ساهم أعضاء هيئة التدريس والطلبة الذين يمثلون كليات الجامعة الخمس في هذه الأبحاث التي تناولت مجالات مبتكرة مثل ملابس تبريد الجسم وإجراءات السلامة.
ونجح أيضاً أعضاء هيئة التدريس في جامعة أبوظبي خلال السنوات الأخيرة في الحصول على 11 براءة اختراع لإبداعاتهم الفكرية وأبحاثهم التعاونية مع نخبة من أبرز الباحثين على مستوى العالم. وتعكس هذه البراءات الجهود التي تبذلها الجامعة للارتقاء بالمنظومة البحثية في أبوظبي، وتقدم حلولاً مبتكرة لدعم تطوير اقتصاد المعرفة في مجالات رئيسية مثل الطاقة المتجددة وتطبيق الذكاء الاصطناعي لتحسين التشخيص الطبي والحوسبة الكمية وتطبيق تكنولوجيا النانو لتنقية المياه.
وقد أسهمت النجاحات البحثية التي حققتها جامعة أبوظبي بدورٍ كبيرٍ في تعزيز مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وقد نجحت الجامعة في تحقيق سجل حافل بالجهود التعاونية العلمية على مستوى العالم، وحصدت إشادات واسعة جراء التعاون مع نخبة من المؤسسات الدولية الرائدة مثل جامعة موناش وجامعة رايس وجامعة ريدنغ وجامعة ولاية أريزونا وكلية ترينيتي في جامعة دبلن وجامعة تورنتو وكلية دبلن الجامعية، حيث أسهمت هذه الجهود في تزويد طلبة جامعة أبوظبي بفرص مميزة لتبادل الخبرات المعرفية مع نخبة من الخبراء التربويين والطلبة الدوليين ضمن مجموعة واسعة من التخصصات التعليمية.
وبهذه المناسبة، قال البروفيسور وقار أحمد، مدير جامعة أبوظبي: "نلتزم في جامعة أبوظبي بأعلى معايير التعليم والبحث العلمي، ونؤكد حرصنا على تزويد الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بمنظومة بحثية شاملة تمكنهم من تطوير حلول فعالة لمواجهة تحديات المستقبل. لقد نجحت جامعة أبوظبي باستقطاب دعم عالمي من جهات بحثية عالمية متميزة تعمل على تمكين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس ورفدهم بفرص هامة ستساهم في صقل مهاراتهم وتعزيز مسيرتهم العلمية. ونحن حريصون على تشجيع طلابنا على مواصلة طموحاتهم البحثية، ولهذا فإننا نعمل بجد لإيجاد الشركاء الذين يشاركوننا رؤيتنا الطموحة، ونتطلع لدعم الشباب لاستثمار طاقاتهم وتوسيع آفاق قدراتهم".
وقد استثمرت جامعة أبوظبي ما يصل إلى 15 مليون درهم إماراتي على مدار السنوات الخمس الماضية لدعم أبحاث الطلبة، كما تم دعم أعضاء هيئة التدريس بأكثر من 12 مليون درهم إماراتي كتمويل بحثي خارجي. وتقدم الجامعة حالياً مبادرتين لتمويل أبحاث الطلبة ومبادرتين أخريين لأعضاء هيئة التدريس. وكان أكثر من 500 طالب من جامعة أبوظبي قد تلقوا خلال العام الدراسي 2021/2022 مساهمات مالية من مؤسسات رائدة لتطوير أبحاثهم ودعم مشاريعهم في مجالات تكنولوجيا المعلومات والهندسة.
كما تعاونت جامعة أبوظبي مؤخراً مع المؤسسات من القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات لتزويد الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بمختبرات بحثية مبتكرة، بما في ذلك 91 منحة لدعم مشاريع وأبحاث الطلبة، حيث قدمت شركة مبادلة للرعاية الصحية منحة لكلية العلوم الصحية بقيمة 1.6 مليون درهم لإنشاء مختبر مبادلة لبيولوجيا الخلايا، كما مولت مشاريع بحثية وبرامج زمالة لأعضاء هيئة التدريس لتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الملحة في مبادلة. وتعاونت جامعة أبوظبي أيضاً مع شركة حديد الإمارات لإنشاء أول مختبر هندسة معادن في دولة الإمارات متخصص في صناعة الصلب، وبتمويل قيمته 2 مليون درهم إماراتي، بالإضافة إلى ذلك، هناك مشاريع تعاونية مع أدنوك وسيمنز وإكسون موبيل وبلومبرغ وآي بي إم وشركات كبرى أخرى.
وأطلقت كذلك جامعة أبوظبي مؤخراً مختبر مشاريع التنمية المستدامة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وذلك لتوسيع إطار قدرات الجامعة البحثية تماشياً مع استراتيجية الابتكار فيها (ADUI)، حيث يعمل هذا المختبر المفتوح على تنمية المهارات الريادية والابتكارات الموجهة نحو تحقيق الاستدامة للطلاب والباحثين ورجال الأعمال والمبتكرين وذلك من خلال إيجاد الحلول للتحديات المعقدة في قطاعي الصناعة والخدمات ودعم المبادرات والاستراتيجيات الحكومية.
للمزيد من المعلومات حول برامج جامعة أبوظبي، الرجاء زيارة: https://www.adu.ac.ae/home