وقَّعت جامعة أبوظبي اتفاقية تعاون مع «شنغهاي ستمستار لتكنولوجيا التعليم المحدودة» لتعزيز إمكانات البحث والتطوير، وتحفيز الابتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لمواكبة التحديات العالمية في مجالَي الاستدامة والتكنولوجيا.

وقَّع مذكرة التفاهم البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي، وديباك تياجي، مدير شنغهاي ستمستار، بحضور البروفيسور باري أوماني، نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الأكاديمية، والدكتور حمد العضابي، نائب مدير جامعة أبوظبي للذكاء الاصطناعي والتميُّز التشغيلي، وسالم الظاهري، المدير التنفيذي للعلاقات المجتمعية في جامعة أبوظبي.

وبموجب هذه الاتفاقية تتعاون جامعة أبوظبي مع شنغهاي ستمستار لإنشاء مركز بحثي وتطويري متقدِّم في الحرم الجامعي، ليكون مركزاً للابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والاستدامة. ويشمل التعاون تقديم التدريبات في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي لطلبة الثانوية، إضافة إلى برامج تطوير مهني مخصَّصة لتطوير مهارات موظفي شنغهاي ستمستار، ومبادرات أكاديمية مشتركة ودعم للمؤتمرات الرئيسية التي تنظِّمها الجامعة، ومنها «المؤتمر الدولي حول تعزيز المستقبل المستدام».

وقال البروفيسور غسّان عواد: «تفتح شراكتنا الاستراتيجية مع شنغهاي ستمستار آفاقاً جديدة لتعزيز التعليم والابتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ونعمل من خلال هذا التعاون، على توفير فرص استثنائية للطلبة وأعضاء هيئة التدريس للمشاركة في أبحاث متقدِّمة، واكتساب خبرات عملية، والإسهام في إحداث تأثير ملموس في مجالاتهم. ونحن في جامعة أبوظبي سنمضي قُدُماً في رؤيتنا الرامية إلى إعداد روّاد المستقبل وقادته وتعزيز الحلول المستدامة ودعم نمو قطاع العلوم والتكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة».

وستتعاون جامعة أبوظبي وشنغهاي ستمستار في تقديم برامج تدريبية وبحثية، إلى جانب مبادرات لتبادل المعرفة وتوفير فرص للتواصل وتنظيم المعسكرات الطلابية التي تركِّز على المجالات الأكثر طلباً، كالذكاء الاصطناعي والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والاستدامة، ما يُسهم في تطوير المهارات وتعزيز الابتكار في هذه التخصُّصات الحيوية.

وقال ديباك تياجي: «يشكِّل تعاوننا مع جامعة أبوظبي فرصة فريدة لدمج التميُّز الأكاديمي مع الابتكار العملي. وسنسعى معاً إلى تحفيز الجيل المقبل من القادة والمبتكرين، الذين سيكون لهم دور محوري في رسم ملامح مستقبل مشرق».

وقال الدكتور حمد العضابي: «يشهد العالم تحوُّلاً جوهرياً تقوده تقنيات الذكاء الاصطناعي التي باتت تُسهم في إعادة رسم ملامح القطاعات المختلفة وتعزِّز آفاق التعليم المستقبلي. وتزوِّد هذه الشراكة طلابنا بأحدث الأدوات والتقنيات في هذا المجال، ما يُمكِّنهم من قيادة الابتكار والتعامل بفاعلية مع التحديات الواقعية بثقة وكفاءة».

ويندرج هذا التعاون في إطار التزام جامعة أبوظبي المستمر بتطوير برامجها الأكاديمية لمواكبة احتياجات القطاع المتطوّرة. وفي هذا السياق، أطلقت الجامعة في الآونة الأخيرة 13 برنامجاً مبتكراً في مختلف التخصُّصات، تشمل أربع درجات بكالوريوس في العلاقات الدولية، وعلم النفس، وهندسة الذكاء الاصطناعي، وهندسة الطاقة المتجددة والمستدامة، إضافة إلى سبعة برامج ماجستير في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية، والاتصالات الرقمية، والتحوُّل الرقمي الاستراتيجي، وقانون الإنترنت والذكاء الاصطناعي، ودرجتي دكتوراه إحداهما في القانون، والأخرى في التربية.