احتفلت مدرسة 42 أبوظبي بتخريج الدفعة الأولى من طلبتها لتسهم بإعداد الجيل المقبل من القادة الرقميين المستقبليين لإمارة أبوظبي، وإتاحة الفرصة أمامهم لتولي مناصب لدى أبرز الجهات الحكومية والخاصة في الدولة.
وشهد الحفل، الذي أُقيم في حرم مدرسة 42 أبوظبي، حضور معالي سارة عوض عيسى مسلم، وزير دولة للتعليم المبكر، رئيس الوكالة الاتحادية للتعليم المبكر، رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وسعادة مبارك حمد المهيري، وكيل دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في أبرز الجهات وشركاء المدرسة في القطاع.
وتمكن عدد من خريجي 42 أبوظبي، وهي مدرسة البرمجة المبتكرة في أبوظبي، التي تعتمد منهجية التعلم الذاتي المشترك عبر المشاريع العملية والألعاب، من الحصول على وظائف في الجهات التي تشكل جزءاً من شبكة شركاء المدرسة، ومُنحوا شهادات التوظيف من تلك الجهات خلال الحفل.
وشملت تلك الجهات دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، وشرطة أبوظبي، ومبادلة للاستثمار، وأبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية، ومجموعة تاليس، وإنكسينسيك تكنولوجي، وبيكن رد، وإلكترا أبوظبي، والمكتب الوطني للاستشارات الهندسية، وكييف للاستشارات والتكنولوجيا، ومنظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي، وبنك أبوظبي التجاري، وميزا.
ونجح العديد من خريجي مدرسة 42 أبوظبي في إنشاء شركات ناشئة، وتطوير حلول تقنية جديدة في مختلف القطاعات، منها الصحة والتوظيف والسياحة، حيث تركز المدرسة على اكتشاف حلول للتحديات الواقعية، والوصول إلى شبكة من خبراء القطاع لتزويد الطلبة بالأدوات اللازمة، ودعمهم بالإمكانات التي تؤهلهم للانضمام لمنظومة الشركات الناشئة، وإحداث تغيير في مجالات اختصاصهم.
وتبدأ رحلة الطلبة في مدرسة 42 أبوظبي بتعلم أساسيات البرمجة من خلال «البرنامج الأساسي المشترك»، الذي يستغرق من 12 إلى 18 شهراً، يليه تدريب أولي لمدة 6 أشهر. وتتيح المدرسة للطلبة التخصص من خلال «برنامج الإتقان»، الذي يمتد من 2 إلى 3 سنوات.
وقالت معالي سارة عوض عيسى مسلم: «نحن فخورون بانضمام خريجي 42 أبوظبي إلى أبرز الجهات العامة والخاصة، إذ تعكس إنجازاتهم التزام قيادتنا الرشيدة ببناء وتطوير منظومة تعليمية متينة، ورفع مهارات الأجيال المقبلة للإسهام في تلبية المتطلبات المتغيرة للاقتصاد الرقمي. وتتيح 42 أبوظبي للأفراد الفرصة لتعلم البرمجة، وتحويل مساراتهم المهنية كلياً، وقد نجح نموذج التعلم المبتكر هذا في تحقيق نقلة نوعية في حياة الطلبة، وتزويدهم بالفرص المهنية، لتمكينهم من الإسهام بفعالية في التحول الرقمي لمختلف القطاعات الحيوية».
وقال الدكتور أحمد سلطان الشعيبي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي بالإنابة في دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي والرئيس التنفيذي بالإنابة لمدرسة 42 أبوظبي: «يُعد خريجو 42 أبوظبي القادة المستقبليين الذين سيقودون التحول الرقمي في إمارة أبوظبي، ويسهمون في قطاع التكنولوجيا العالمية. نحن فخورون برؤية الخريجين يطبّقون مهاراتهم في البرمجة لتطوير تقنيات مبتكرة تُحدث تغييراً إيجابياً في العالم».
وأضاف الشعيبي: «تلتزم 42 أبوظبي بتزويد مختلف الجهات الرائدة بأفضل المواهب القادرة على تطوير المستقبل وفك رموزه، وسنواصل جهودنا لتعزيز نمو مجتمع المبرمجين الذي تقوده التكنولوجيا، ما يمكنهم من رسم ملامح مستقبل أكثر ازدهاراً وتطوراً».
وأُسِّسَت مدرسة البرمجة «42 أبوظبي» عام 2020، كإحدى مبادرات دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وتهدف إلى دعم جهود التنمية المتواصلة في الإمارة عبر توظيف استثمارات متعددة الجوانب لتطوير الأعمال والأفراد وتحفيز الابتكار.