أعلنت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالتعاون مع "الفوعة – جزء من مجموعة أغذية ش.م.ع" كبرى شركات إنتاج الأغذية والمشروبات في المنطقة، عن اطلاق الأسواق البديلة لتداول وبيع التمور ، كقنوات إضافية لبيع التمور الفائضة عن سقف الإنتاج المدعوم ، وذلك لمساعدة المزارعين ومنتجي التمور على الدخول للأسواق المحلية والعالمية وبيع إنتاجهم بأسعار مجزية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في مقر هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية (الأربعاء)، بحضور عدد من كبار منتجي ومسوقي التمور في الإمارات، حيث يعد هذا هو الإطلاق الرسمي للأسواق البديلة مع بدء الموسم الحالي من 6 أغسطس إلى 27 أكتوبر من هذا العام. وتتضمن الأسواق البديلة المزادات المحلية أو العالمية على أرض الواقع أو المزادات الالكترونية من خلال منصة "إي زاد" بوصفها قناة تسويقية مبتكرة تمنح المزارعين فرصة إتمام عمليات بيع وشراء التمور بالجملة بكل سهولة ويسر.
وتتسع القنوات التسويقية للأسواق البديلة لتشمل منتجي التمور الفاخرة في المزارع الخاصة والمنازل والمؤسسات العامة والخاصة من خلال برنامج لشراء التمور الفاخرة دون اشتراط أن يكونوا من المزارعين المسجلين في موسم تسويق التمور، وذلك بهدف توفير قناة تسويقية لهذا الفئة من المنتجين، وتنويع مصادر التمور المحلية عالية الجودة، بما يساهم في الارتقاء بجودة التمور الاماراتية وتعزيز قدرتها التنافسية على المستويين المحلي والدولي.
وكانت "الهيئة" و "الفوعة - مجموعة أغذية" قد بدأوا الموسم الماضي التشغيل التجريبي لمنصة "إي زاد"، وذلك لتعريف المزارعين بقنوات التسويق البديلة لبيع التمور، حيث لاقت المنصة إقبالاً منقطع النظير من منتجي التمور بالإضافة إلى المشترين المهتمين بالشراء حول العالم، وقد بادر أكثر من 1200 مشترٍ بالتسجيل في المنصة، فيما استفاد أكثر من 450 مزارع من مختلف مناطق الدولة من عمليات بيع التمور الكترونياً بكل شفافية وسهولة، علماً بأنه تم عقد أكثر من 100 مزاد ناجح وتجاوزت كمية التمور المباعة في إحدى المزادات على سبيل المثال لا الحصر أكثر من 100 طن، كما بلغ متوسط كميات التمور المدرجة في المنصة ما بين 1 إلى 2 طن، ومن شأن منصة "إي زاد" أن تكون نموذجاً ناجحاً للمزارعين الراغبين في الاستفادة من بيع التمور التي تتجاوز الأسقف بسعر تجاري يضمن الربحية لجميع الأطراف ذات الصلة بعملية البيع.
كما قامت الفوعة - مجموعة أغذية، بالتوسع في هذا النشاط من خلال افتتاح المزادات الفعلية على أرض الواقع بمركزي استلام التمور في الساد وسيح الخير، والتي تعطي الفرصة لمزارعين الدولة في عملية بيع وتداول تمورهم التي تتجاوز سقوف الدعم السنوي للتمور.
وأكد سعادة/ مبارك على القصيلي المنصوري المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أن مبادرة طرح أسواق بديلة لبيع وتداول التمور المحلية تترجم اهتمام حكومة أبوظبي بتطوير وتحسين القدرة التنافسية لتمور الإمارات على المستويين المحلي والعالمي، وتحسين دخل أصحاب المزارع من منتجي التمور، وضمان حصولهم على عائد مجزي لإنتاج مزارعهم، بالإضافة إلى تحفيزهم على الاهتمام بإنتاج الأصناف المرغوبة محلياً وعالمياً.
وقال إن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تلتزم بتقديم كافة أشكال الدعم للأسواق البديلة ومنصة "إي زاد" إيماناً منها بأهمية تحويل زراعة النخيل وإنتاج التمور والصناعات المرتبطة بها إلى نشاط اقتصادي استراتيجي يساهم في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق الريادة العالمية في الأمن الغذائي.
وأوضح "تعتبر الأسواق البديلة ومنها المزادات الفعلية على أرض الواقع ومنصة " إي زاد" الالكترونية عاملاً مساعداً في تشجيع المزارعين على زيادة إنتاجية مزارعهم من التمور والارتقاء بجودتها، مع تمكين مشتري التمور بالجملة من تنمية أعمالهم عبر إتمام عمليات الشراء بشكل مبسط.
وحث المنصوري أصحاب المزارع ومنتجي التمور على التفاعل مع مبادرة الأسواق البديلة ومنصة إي زاد لبيع وتداول التمور، وبيع الإنتاج الفائض عن سقوف الإنتاج المعتمدة بالفوعة، مؤكداً على أهمية العناية بأشجار النخيل وتطبيق برامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل والممارسات الزراعية الجيدة لإنتاج التمور والتي توصي بها الهيئة لأهميتها في تحسين الإنتاج وزيادته فالنخيل ثروة حقيقة يمكن أن تدر عوائد جيدة لأصحاب المزارع وتسهم في تعزيز منظومة الأمن الغذائي.
وقال سعادة/ مبارك هذيلي المنصوري الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية لمجموعة أغذية " إننا في مجموعة أغذية عموماً وفي الفوعة بشكل خاص، نولي قطاع النخيل والتمور أهمية عظيمة، فهو جزء لا يتجزأ من القطاع الزراعي الحيوي بالدولة، ويعد إرثاً حضارياً نعتز به، كما نؤكد حرصنا على خدمة مزارعي النخيل باعتبارهم المحور الأساسي لتطوير هذا القطاع، فلهم دور جوهري في منظومة الأمن الغذائي والحيوي، وإن مساعدة المزارعين على تسويق منتجات مزارعهم من التمور وجني المزيد من الأرباح، يعتبر استثماراً في الاكتفاء الذاتي، لأنه يشجع على الارتقاء بجودة التمور واستدامتها بما يدعم النمو الاقتصادي، ونسعى دوماً ليصبح هذا القطاع الحيوي دعامة أساسية ومنتجاً رئيسياً للأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة" .
وأكد المنصوري " إن منصة إي زاد الالكترونية تعد إحدى القنوات الرئيسية ضمن الأسواق البديلة وتعتبر أسهل وسيلة لتداول التمور الكترونياً محلياً وعالمياً، حيث تتيح أمام المزارعين فرصة كبيرة لبيع تمورهم بسهولة ويسر، وتفتح لهم آفاقاً واسعة للوصول الى المشترين العالميين دون أي مشقة تُذكر، حيث حرصنا خلال هذا الموسم على تقديم مزايا تشجيعية لتحفيز المزارعين على التسجيل في منصة إي زاد وكل ذلك يساهم في تحقيق الأهداف المرجوة من إطلاق هذه المنصة الالكترونية كسوق بديل لتداول وبيع التمور الاماراتية".